بدأ حسين بكري قزاز في عام 1942م بمحل صغير في "باب زيادة" بمكة المكرمة..ينسج من أحلامه خطوطاً..عمل على تحويلها إلى أفخم المعارض التجارية في العالم...تتمثل بمظهر واحد يعبر عن الكلاسيكية الفخمة..و أصبحت مجموعة بيوت "قزاز"التي قارب عددها الثلاثون و تغطي جميع أنحاء المملكة العربية السعودية هدفاً و مزاراً لكل من يبحث عن التميز الراقي... حسين قزاز الرجل و الحلم..لا يعرف الكلل دائماً ديناميكي.. لا حدود للقمة لديه.. بل هناك دائماً المزيد و المميز يجب أن يُقدم... حتى أصبح إسمه مرتبطاً بأعرق البيوت العالمية و ممثلاً لها بالسوق السعودي.. يراه الجميع مثالاً للرجل الذي جعل من الحلم حقيقة.. و نجاح لا حدود له.. اتخذ من العمل بحق على أنه عبادة و هذا هو السر وراء تفوق حسين بكري قزاز. كان لـ(عربيات) حوار مع الشيخ حسين بكري قزاز يدور حول الإقتصاد و التجارة و دنيا الأعمال و الإستثمار...
ما هي التحديات التي جابهتها الشركة، و ما هي برأي الشيخ حسين أكبر الإنجازات؟
الحفاظ على النجاح للبقاء في القمة..هذا هو التحدي الرئيسي لنا..و لذلك أعمل دائماً للحفاظ على قوة الدفع المحركة للوصول و الحفاظ على ذلك كهدف..و أكبر الإنجازات التي حققتها شركتي هي "الثقة" ...ثقة عملائي(زبائن) من جميع انحاء العالم..ثقة الشركات التي أمثلها في السعودية فمشاركتهم معي تعني النجاح..باختصار أفضل انجازاتي هي..أن اسم "قزاز" أصبح مرادفاً للثقة..
ما هي نصائحك لمن يريد النجاح في السوق السعودي؟
قاعدتي الرئيسية "حب العمل يحقق النجاح" ..و هذا ما أقوله لأبنائي .. و للعاملين معي، فما بالك لو إزداد الحب حتى يصير عشقاً..بالإضافة إلى التخصص حتى يمكنك الإبداع .. التطور و البحث الدائم عن كل جديد و مبتكر..خلق جسر من المشاركة و الصداقة المبنية على الثقة بينك و بين العميل ... قدم له الجديد دائماً بالشكل المناسب له.
كيف ترى مستقبل مؤسسة القزاز؟
نظرتي للأمور دائماً ما تكون من منظور واسع..ف المستقبل لقزاز سيكون أفضل بإذن الله تعالى لأننا نملك القاعدة القوية و الراسخة من النجاح تدعمها الخطة الطموحة لمواجهة المستقبل .. و إن أصعب أمر في النجاح هو الحفاظ على مستواه ، مما يحتاجه من تطوير مستمر لمواجهة المتغيرات المتلاحقة في عالمنا..فخطتنا الطموحة بدأنا فيها بالفعل في عدة اتجاهات، من إنشاء فروع جديدة ،و قد تم بحمد الله افتتاح بيت قزاز في شارع الستين بمدينة الرياض ليخدم قطاع جديد فيها ..و أيضاً قاربنا على الإنتهاء من التصميمات لبيت قزاز في شارع التحلية في مدينة جدة.. هذا بجانب التطوير الهيكلي للشركة ، فقد تم تحويلها العام الماضي من مؤسسة إلى شركة محدودة،و أنشأنا مبنى خاص للشركة ليكون المقر الإداري لها.. و سيعقب ذلك التحول إلى شركة مساهمة،هذا بجانب ضم قيادات جديدة للشركة لتحديث الأداء و تجديد الأفكار.
مع صدور القوانين الجديدة المشجعة للإستثمار في السوق السعودي بماذا تنصح المستثمر الأجنبي؟و ماهو رأيك في الإنفتاح الإقتصادي بصفة عامة؟
ما أود قوله لأي مستثمر يود البدء في اي نشاط في السوق السعودي هو دراسة ذلك السوق بعمق،فالسعودية ليست فقط صحراء و جمال ،بل سوق مفتوح منذ القدم يبحث عن الجديد،و السعودي مطَّلع يمارس التجارة منذ عهد بعيد،و لا يزال يحافظ على تقاليده الأصيلة الراسخة فيه و التي استمدها من الشريعة الإسلامية أما عن الإنفتاح الإقتصادي فهوليس جديداً علينا ، فقد كان العرب يتاجرون من ركن الى ركن في العالم الذي كان متاحاً لهم الوصول اليه ، اننا نعتقد بأن التجارة تزدهر في الإنفتاح الإقتصادي و قد كنا نقوم بها في السابق بدون قيود على عبور الحدود ،و نظراً لأن التحرر الإقتصادي يعود الى سابق عهده فأرى أنها عملية ضرورية لتحديث الإقتصاد في ظل المتغيرات العالمية ولإيجاد مصادر جديدة لتنويع الدخل..و هناك الكثير من العناصر التي تجذب أي مستثمر و أهمها الاستقرار و الأمن الذين هما من القواعد الأساسيةفي السعودية بجانب أنها سوق كبير و متجدد...
السعودة مطلب و اتجاه الكل يطالب القطاع الخاص بتحقيقها.. ما هي رؤية الشيخ حسين بكري قزاز لهذا الأمر؟
أنا سعودي أنتمي لهذه الأرض و الفضل لله من قبل و من بعد فقد حققت ما أنا عليه اليوم من نجاح.. و من واجبي و واجب كل رجل أعمال سعودي في القطاع الخاص المشاركة في تحويل السعودة الى واقع ملموس ..و بما أن القطاع الخاص قطاع شديد الحساسية لأي مستجدات يجب أن تشمل الدراسات احتياجات كل قطاع ..و التوجيه(بالترغيب ) لقطاعات التعليم المختلفة طبقاًللإحتياجات الفعلية لسوق العمل و بالذات المهني منها..وبالنسبة لنافقد بدأنا السعودة بالفعل في قطاعين، الإداري و ذلك بضم مجموعةمن القيادات و الموظفين ذوي الخبرة ، و قطاع المبيعات الذي بدأنا فيه بإستحداث دورات تدريبية لتنمية مهارات البيع و تطويرها