الأنشطة الخيرية
اقرأ في هذا القسم: |
1) بازار دار الحنان (السوق الخيري)
في عام 1391/1392هـ بدأ تنفيذ أول نشاط للسوق الخيري ( البازار ) في مدارس دار الحنان، فكان امتداداً للدور الخيري الذي اضطلعت به دار الحنان منذ انطلاقتها كدار للرعاية.. ويبدو أنها أرادت أن تنقل تجربة العطاء لطالباتها وللمجتمع.. فقد كان البازار يقوم على تبرع الأهالي، ويقام معتمداً على سواعد الطالبات، ليذهب ريعه إلى دار الرعاية فيسهم بجزء من مصاريف هذا القسم بالدار.. وقد كان السوق الخيري يتضمن عرض بعض منتوجات الطالبات الفنية وعرض الأفلام الثقافية وألعاب مختلفة للأطفال وعرض لبضائع مقدمة من بعض الشركات التجارية بالإضافة لمعروضات متنوعة من الإنتاج المدرسي والمأكولات المخصصة للبيع.
خلف كواليسه في مراحل الإعداد لم تكن دار الحنان مدرسة، بل خلية نحل تتحرك بين جنباتها الطالبات والمرشدات والمعلمات والإداريات للتجهيز للبازار بعد تحديد دور كل منهن وتدريبها عليه.. أما (التجهيز) فكان يعني بناء حقيقي لتتحول ساحة الدار إلى مدينة ترفيهية.. ذلك البناء كانت تبنيه الطالبات مع المشرفات ولايتجاوز التدخل الخارجي سوى الاستعانة ببعض المختصين من قسم الصيانة التابع للمدرسة لإيصال الكهرباء وربطها بالأجهزة التي ستقوم بتشغيلها الطالبات .
عام بعد عام كنا نمارس نفس المهام التي عندما أسترجعها اليوم أجد ضرورة لإعادة تعريفها حيث لم تكن مجرد تجربة عابرة، بل كانت تتضمن مبادئ:
ـ تنظيم المهرجانات: كنا من مختلف المراحل الدراسية - كأفراد وجمعيات ومرشدات – نتكفل بالتخطيط والإعداد والتنظيم والاستقبال وإدارة هذه الفعالية بتوجيه من الإدارة والمعلمات.. فولدت تلك التجربة لدى طالبات دار الحنان خبرة كبيرة برز أثرها مستقبلاً في تنظيم خريجات دارالحنان لفعاليات وبازارات ومؤتمرات لها طابع محلي ودولي تخدم المجتمع وتخرج على مستوى عالي ومبهر للحضور.
ـ التسويق: تعلمت طالبات دار الحنان من بازاراته السنوية فنون التسويق والترويج للسلع والخدمات المختلفة فكان على كل مجموعة تشرف على أحد زوايا البازار أن تسعى إلى جذب الحضور إليها بطريقة العرض والتقديم المبتكرة وإطلاق الشعارات الملفتة.
ـ العمل الجماعي: يداً بيد كن الطالبات يعملن لإخراج عمل واحد ناجح يحمل توقيع الدار، فإن أخفقت واحدة من الجماعة أو تقاعست عن أداء عملها تفشل معها زميلاتها.. وإذا تكاتفت الجهود وتحقق معنى التعاون تجني الجماعة معاً ثمار الفوز ونشوة النجاح.
ـ خدمة المجتمع: من الصعب أن يشعر الإنسان بواجبه حيال الآخرين، غير أن ذلك لم يكن استيعابه صعباً على طالبات مدارس دار الحنان بعد مرورهن بتجربة العطاء بسخاء دون انتظار مقابل.
ولعل الأرقام هي الشاهد على نجاح تجربة المدرسة، فقد كان بازار دارالحنان يصل عدد زواره 3500 زائرة وطفل.. كما ظل يحقق أرباحاً متزايدة حتى أصبح ريعه إلى جانب الإسهام في تكاليف دار الرعاية، يسهم في قيام أنشطة خيرية جديدة من بينها (مائدة الرحمن) في شهر رمضان المبارك.
امتدت مائدة الرحمن الأولى لتغطي ساحة دار الحنان للمرة الأولى في عام ( 1407-1408هـ).. وظلت تمتد كل عام في شهر رمضان يسبقها تجهيزات تستغرق شهراً كاملة وتتضمن:
أولا : الاستعداد
- ـ تشكيل لجنة مائدة الرحمن بإشراف المديرة العامة للمدارس لتحديد مسئولية كل مشاركة بمائدة الرحمن من الأقسام الثلاثة ( تحضيري – ابتدائي – ثانوي ) .
- ـ عمل برامج لجمع التبرعات من الطالبات والموظفات، وآخر لجمعها من الشركات والأهالي .
- ـ خطاب لطالبات الكشافة للمشاركة وحضور يوم مائدة الرحمن .
- ـ بيان بأسماء العاملات والعاملين وعدد الأبناء ( من المشرفة على العمال والعاملات ) .
- ـ استلام ماتبقى من التبرعات خلال الأعوام السابقة ( من مديرة المشتريات والمخازن ) .
- ـ تخصيص مكان في المدرسة لاستلام التبرعات العينية ( المأكولات والملبوسات ) .
- ـ تسلم التبرعات المادية للمسؤوله عنها ( قسم المحاسبة ) .
- ـ عمل بطاقة دعوة لتوزع على جميع العاملات والعاملين بالدار .
- ـ تحديد قائمة الطعام الخاصة بمائدة الرحمن مع رئيسات اللجان وتوزيع عملها على الطالبات والموظفات ومطعم المدرسة .
ثانيا : خطة العمل
- ـ عقد اجتماعات مع المعلمات المشاركات في العمل (تحضيري – ابتدائي - متوسط وثانوي) بإشراف المديرة العامة للمدارس .
- ـ عقد اجتماعات مع طالبات الكشافة ومعلمة النشاط .
- ـ عقد اجتماعات مع المسؤولة في المطعم لمناقشة قائمة الطعام
- ـ شراء الألعاب والهدايا والحلويات لأطفال العاملين والعاملات إذا لم تتوفر من خلال الطالبات أو المتبرعات.
ثالثا : التوزيع
المرحلة الأولي: توزيع المواد الغذائية على عدد العاملين والعاملات بالدار بالتساوي .
المرحلة الثانية: توزيع الملابس للعاملين والعاملات بالدار .
المرحلة الثالثة: في نفس يوم مائدة الرحمن.. توزيع (عيدية) مبلغ مادي لكل عامل وعاملة وتكون في حدود 200 او 300 ريال تقريبا، ويعتمد ذلك على كمية التبرعات للمدرسة
وعن هذا النشاط تقول السيدة/ فائزة كيال:" تهدف مائدة الرحمن إلى إنماء الجوانب الإنسانية لدى الطالبات وتعميق جذورها في نفوسهن.. ففي شهر رمضان من كل عام تستضيف الدار العاملين والعاملات في المدارس وأقسام الصيانة والتشغيل مع أبنائهم لتقدم لهم الهدايا.. فتسهم الطالبات من خلال هذا النشاط في عملية توزيع الصدقات والزكاة ".
وأن كان هناك من يخرج الصدقات والزكاة مادياً، فهناك في دار الحنان من كن يسعين إلى تحفيز الآخرين على أداء هذا الواجب الاجتماعي والديني بصورة حضارية تربط بين البذل والعطاء وإسعاد الآخرين وتؤكد لمن لايملك قدرة مادية أنه بمجهوده يستطيع تأدية دور لايقل وقعه أهمية في نفوس المحتاجين عن تغطية حاجاتهم المادية .