تصويت بريطاني لفرض المقاطعة الأكاديمية على إسرائيل
نجحت رابطة أساتذة الجامعات البريطانية التي تضم حوالي 48.000 محاضر بالحصول على تصويت الأغلبية على قرار مقاطعة جامعتي حيفا وبار إيلان الإسرائيليتين بعد حملة بدأت في عام 2002م على يد ستيفن وهيلاري روز وضمت آنذاك توقيع 120 أكاديمي بريطاني لحقتها خسارة للجولة الأولى في عام 2003م قبل أن تحظى بالنجاح يوم السبت الموافق 22/ابريل/2005م.... وجاءت المقاطعة على إثر اتهامات للجامعتين بأنهما يحدان من الحرية الأكاديمية للموظفين المناوئين لسياسات الحكومة الإسرائيلية، كما اتهمت الرابطة جامعة بار إيلان بأن أحد فروعها يقع في مستوطنة " أريئيل " في الضفة الغربية... واعتبرت الرابطة أن الجامعتين يدعمان أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.... فيما تجري محاولات لإضافة جامعة ثالثة لقائمة المقاطعة هي الجامعة العبرية في القدس والمتهمة بطرد عائلات فلسطينية من منازلها لبناء سكن للطلاب.
وكان لقرار المقاطعة أصداء متضاربة حيث وصفها النواب اليهود في المجلس البريطاني بأنها تصرف لامسؤول وخطير، كما عارض السفير البريطاني لدى إسرائيل هذه المقاطعة مؤكداً أن الحكومة البريطانية تعارض المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، و استنكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية قرار المقاطعة وطالبت المؤسسات البريطانية بعدم التجاوب معها.... بينما عبر السفير الإسرائيلي لدى بريطانيا عن انزعاجه وذهوله من القرار متسائلاً إذا ماكان لدى الرابطة الاستعداد كذلك لمقاطعة الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين الذين يدرسون ويعملون في هذه الجامعات ومشيراً إلى أن آخر مقاطعة تعرض لها اليهود أكاديمياً كانت في الثلاثينات الميلادية في ألمانيا.
على الطرف الآخر كانت قد وقعت على طلب المقاطعة 60 منظمة فلسطينية غير حكومية من مناطق غزة والضفة الغربية وأبدت السلطة الفلسطينية ترحيبها بهذه الحملة التضامنية متأملة في المزيد من الجهود الدولية للضغط على إسرائيل وإيقاف انتهاكاتها، حيث اعتبر ( عمر البرغوتي ) مؤسس الحملة الفلسطينية الهادفة لفرض المقاطعة الأكاديمية والثقافية على إسرائيل أن هذه الخطوة حطمت جدار الصمت ووضعت إسرائيل في مقارنة مع جنوب إفريقيا بنظام التفرقة العنصرية الذي تمارسه.
الجدير بالذكر أن الحملة قد واجهتها حملة مضادة حيث وقع أكثر من 500 أكاديمي حول العالم على استنكار لموقف الرابطة ورفض لمقاطعة اسرائيل.