خبراء استراتيجيون: دواعش الغرب بين هواية المغامرة، ومعاناة الاغتراب، وازدواجية الهوية
لازالت التقديرات الحقيقية لعدد المقاتلين الغربيين في داعش غامضة في ظل تضارب التصريحات وسرية تحرك أولئك المسافرين إلى داعش ودخولهم المنطقة بشكل غير قانوني. فبينما تشير تقديرات أجهزة الأمن الأمريكية والأوروبية إلى أن عدد مواطنيها المقاتلين في صفوف داعش بلغ 1000 مقاتل تشير تقديرات أخرى إلى أن العدد تجاوز 3000 وسط مؤشرات ترشح هذا العدد للزيادة. وقد نشرت صحيفة إنسايدر إنفوجرافيك تقريرا تقريبيا يفيد أن تنظيم داعش يضم في صفوفه 51 إسبانيا و100 أمريكيا ومثلهم كندي و130 هولندي و200 أسترالي و250 بلجيكى و320 ألماني و400 بريطانى و700 فرنسي.
وبصرف النظر عن تعدد الإحصائيات وتضاربها إلا أن هناك أحداثا صادمة تدفعنا لدق ناقوس الخطر من ظاهرة الدواعش الغربيين لتحولهم إلى قنابل موقوتة تمارس الإرهاب وتصدره في مختلف أنحاء العالم بل إنهم أصبحوا خطرا على منطقة الشرق الأوسط التى لم تكن بحاجة إلى جهودهم الإضافية لاستفحال الإرهاب. فقبل أيام أعلن تنظيم داعش أن الذى قام بالتفجير الانتحاري مؤخرا في العراق هو بريطانى الجنسية أطلق عليه "أبو هاجر" – وهوالأمر الذى لم يكن مألوفا من قبل - ليكون البريطاني الثاني بعد أبوسمية الذي قام بعمليات انتحارية لصالح تظيم داعش بينما هو البريطانى رقم 29 الذي قتل عقب انضمامه لصفوف داعش للقتال في سوريا والعراق وفقاً لما ذكرته الديلي ميل البريطانية. ومن قبله نجح الشاب البريطاني "سيدارثا دار" في الفرار من "سكوتلانديارد" إلى فرنسا بعد الإفراج عنه هو وزوجته -التى كانت حاملا في ابنه الرابع- عقب اعتقاله في أحداث سبتمبر 2014 في لندن خلال شن حملات على متطرفين ليختفى بعدها بعيدا عن الأنظار ويفاجئ الناس بظهوره على المواقع العالمية ملقبا باسم "أبو رميثة" في صورة حاملا فيها مولوده الجديد من داخل معسكرات داعش محتفياً بأول مولود داخل التنظيم. وسيدارثا، المولود في بريطانيا منذ 31 سنة، هندي الأصل من أتباع الديانة الهندوسية المنتشرة في الهند لكنه اعتنق الإسلام، وأصبح مقربا من المتطرف البريطاني الباكستاني الأصل "أنجم تشودري" وهو يعمل خبيرا في البرمجة الرقمية والكمبيوتر ويرجح أنه المشرف على الجهاز الإعلامي لداعش وهو ما أصاب البريطانيين بصدمة امتدت أصداؤها للإتحاد الأوروبي كله. وفي العاشر من ديسمبر تشهد بلجيكا جلسة للدفاع عن المتهم الأول في ملف تجنيد وتسفير الشباب إلى الخارج للقتال وهو المغربي الأصل فؤاد بلقاسم مسؤول جماعة الشريعة في بلجيكا، التي حظرتها السلطات بعد اتهامها بتورطها في تسفير الشباب للقتال وهو أمر يعكس وجود مشكلة في بلجيكا تتعلق بخطورة وجود تنظيمات داخلية تستقطب الشباب لإقناعهم بالسفر والإنضمام إلى داعش أو غيرها من التنظيمات الراديكالية المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط وهو ما يعد صداعا مزمنا لبلجيكا بعدما أعلنت السلطات أن هناك 350 شخصا سافروا بالفعل بخلاف المحاولات التى أحبطها الأمن. والمثير فى الأمر أنه يتم أيضا استقطاب الأطفال للقتال في داعش! كان من بينهم الطفل البلجيكي المغربى الأصل "يونس أباعود" ذو الـ13 عاما.
ولا يختلف حجم الخطر كثيرا من بلجيكا إلى النمسا حيث كانت هناك حملة مداهمات على نطاق واسع فى فيينا وغراتس لمطاردة شخصية -رفضت السلطات الإعلان عن هويتها- بأنها وراء تجنيد متطرفين للقتال في داعش إلا أن أخبارا ترددت أنها شخصية لداعية متطرف من أصل بوسني. ومن جهتها ذكرت وزارة الداخلية النمساوية أن حوالي 150 متطرفا، حاولوا مغادرة النمسا للقتال في منطقتي الشام والعراق موضحة أن نصف هؤلاء ينحدرون من الشيشان وأشارت التقارير الأمنية أن 30 منهم قتلوا أثناء المعارك بينما عاد 60 للنمسا وسط إجراءات مشددة للتحقيق معهم.
كتائب فرنسية وبلجيكية بداعش
ويزداد الأمر خطورة في فرنسا وسط وجود مؤشرات مخيفة عن كثافة النزوح الفرنسي للقتال فى العراق وسوريا وذلك بحسب تصريحات القاضي والرئيس السابق للمركز الفرنسي لمكافحة الإرهاب والتي أشارت إلى أن الإحصائيات الحكومية لأعداد الفرنسيين بتنظيم داعش تتراوح ما بين 800 و 1000 مقاتل فرنسي لدرجة أن هناك كتائب فرنسية وبلجيكية بالكامل في داعش محذرة من وجود جهات نشطة في هولندا وبلجيكا تقوم بالتجنيد عبر الإنترنت. لقد كانت صدمة كبيرة على الفرنسيين وهم يشاهدون على الشاشات ثلاثة شباب أحدهم من أبناء قرية تارن موجودا في صفوف داعش بعد أن أطلق على نفسه "أبو أسامة الفرنسي" وكتبت صحيفة "لا ديبيش دو ميدي" أن هذا الشاب الذى يدعو إلى "قتل الكفار" هو من "لاباستيد رويرو" واسمه الأصلي رافائيل. وتؤكد السلطات الفرنسية أن أكثر من 1100 فرنسي التحقوا بصفوف التنظيمات المتطرفة وأن 376 منهم يحاربون في سورية والعراق. وكانت السلطات الفرنسية قد ألقت القبض على زوجين فرنسيين في منطقة "اين" يشتبه بقيامهما بتجنيد الشباب الفرنسيين لصالح داعش ويروجان له ببيع أعلامه عبر الإنترنت.
ووصلت عدوى الإنضمام لداعش في الدول الغربية إلى سويسرا التي كانت مضرب المثل في الأمن والبعد عن الصراعات السياسية في العالم حتى أوقفت السلطات الأمنية مؤخرا ثلاثة عراقيين ينتمون إلى داعش وكانوا يخططون لشن هجوم جديد وكشفت صحيفة تاجيس انتسايجر السويسرية أنهم قاموا بتجنيد 40 سويسرياً بداعش.
خلايا داعشية نائمة فى الشرق الأوروبي
وامتدت الأفكار الداعشية للشرق الأوروبي حيث كشفت صحيفة أتاكا البلغارية عن قيام قوات الأمن بمداهمة ثلاثين خلية نائمة تابعة لداعش، وذلك خلال حملة واسعة النطاق استهدفت عناصر من تنظيمات متطرفة على الأراضي البلغارية، وكشف مصدر أمني هناك أنه خلال عملية المداهمة الواسعة التي قام بها جهاز الأمن القومي وقوى مكافحة الجرائم بالتعاون مع النيابة العامة البلغارية في حي "إزتوك" التابع لمدينة "بازاردجيك" تمّ ضبط أسلحة وكتب تنشر أفكارا جهادية متطرفة.
وفى قلب الاتحاد السوفيتى السابق وتحديدا في أذربيجان تم الاشتباه فى انضمام 26 شخصاً لصفوف تنظيم داعش، وهم متهمون في الضلوع بأنشطة مجموعات مسلحة سرية على الأراضي السورية في عامي 2013 و2014. وتعد الشيشان منبت أشهر وأخطر عضو في داعش "فأبو عمر الشيشاني" القائد الداعشي الأبرز بعد البغدادي جاء من الشيشان، واسمه الحقيقى طارخان وعمره 27 سنة وله زوجة اسمها سيدا دودوركيفا أطلق عليها "عائشة" والمثير في الأمر أنها ابنة وزير سابق!. ولا يعلم الكثيرون أن لطارخان أخا خطيرا آخر يدعى "تاماز باتيراشفيلي" يعتقد بأنه المدبر الفعلي لعمليات التنظيم. وابنة الوزير الشيشانى وزوجة طارخان ليست هي المرأة الوحيدة التى انضمت لداعش فمن الظواهر الأكثر غرابة انضمام أكثر من فتاة وامرأة للتنظيم المتطرف، ومؤخراً تم اعتقال شانون مورين كونلي ذات الـ19 ربيعا بواسطة مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك أثناء محاولتها السفر لداعش بعد أن أعدت الترتيبات للزواج من شاب تونسى تعرفت عليه عبر الإنترنت. هذا بالإضافة للتوأمتين البريطانيتين الصوماليتين الأصل سلمى وزهرة اللتين هاجرتا للإنضمام لداعش ومعها أيضا البريطانية التي اطلقت على نفسها أم ليث وصديقتها الملقبة بأم حارثة.
أطفال داعش.. أستراليون
ولم تقتصر الظاهرة على قارتي أوروبا وآسيا، بل عبرت الأفكار الداعشية محيطات وبحار العالم ووصلت للقارة الأسترالية البعيدة، وبشكل أكثر سوءا، حيث كشفت السلطات الأسترالية عن حالات مفزعة لمشاركة أطفال أستراليين في القتال مع أبائهم في صفوف داعش ومنهم ابن خالد شروف الأسترالي ذو السبعة سنوات من أصل لبناني الذي صوره والده وهو يمسك برأس أحد الضحايا الذين ذبحهم تنظيم داعش. وهي ليست الحالة الأسترالية الوحيدة فقد ذكرت السلطات الأسترالية أن شابا أستراليا عمره 18 سنة يدعى "أبوبكر الأسترالي" قام بعملية انتحارية في مسجد ببغداد قتل خلالها العديد من الضحايا في إطار عمليات لتنظيم داعش. وهو الأمر الذي اعتبرته الحكومة الأسترالية بمثابة تطور خطير سيما وأن هناك 150 أستراليا تورطوا فى أعمال إرهابية بسوريا والعراق وفقا لتصريحات جولي بيشوب وزيرة الخارجية الأسترالية.
كما وصلت الأصداء للغرب الأمريكى باعتراف جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي صرح بأنه تم رصد انضمام 10 أمريكيين للقتال في داعش.
ومع التسليم بتضارب الأرقام فإن المؤكد أننا أمام ظاهرة تمثل واقعا غريبا ليبقى التساؤل المحير: لماذا ينضم هؤلاء الغربيون لداعش؟ وما الذي يجذبهم لأفكار التنظيم المتطرف للقتال في صفوفه؟
المتحولون الجدد، ووعود اليوتوبيا الجديدة وتصدعاتهم النفسية
وعن ذلك يقول هاني نسيرة الخبير في الحركات الإسلامية ومدير معهد العربية للدراسات بقناة العربية في تصريح خاص بـ عربيات أن وعود اليوتوبيا الجديدة والخلاص في إقامة مجتمع مثالي -من وجهة نظرهم- تعد سببا رئيسيا وراء الإنجذاب لداعش، وهو مايستلزم تحليل الخطابات الدينية لمثل هذه الدعوات التي تحمل عادة طابعا تبشيريا وتمييزيا بين الملائكة والشياطين والهدى والضلال والحق والباطل، بما يسهم في اشتداد العداء لبلادهم الغربية بحكم أن الأصوليات الدينية المعاصرة ترى الحضارة الغربية العدو الأول لها. وكثيرا ما يكون هؤلاء المتحولون من الشباب محملين بفكرة الهجرة والقطيعة لمجتمعهم الذي عاشوا فيه ويرونه مجتمعا سلبيا يحول بينهم وبين لذة إيمانهم الجديدة، ولازال الخطاب الإسلامي مقصرا في نشر الفهم الوسطى لها.
ويؤكد نسيرة على خصوصية الحالة السورية مشيرا إلى أن حالة المظلومية التي عاشها السوريون دفعت لاستنفار المجتمعات الإسلامية ومنها هؤلاء المتحولون الجدد في الغرب للتحرك لنصرتهم ومن هنا بدأت رحلة توجه شباب من الغرب إلى المنطقة التي شهدت ميلاد داعش. ويشير نسيرة لـ عربيات عن خطورة مشاعر الإغتراب النفسي والثقافي وازدواجية الهوية التي تعتري الكثير من الدواعش الغربيين، خاصة من أبناء المهجر الذين يجدون في دعاية الجماعات الأصولية والجهادية النشطة على مواقع الإنترنت والتواصل، قدرة على الحسم وعدم الرتابة وامتلاء بالوعد والتحدي ودعاوى الثورية وتغيير العالم، وهي الدعاية التي تجذب العديد من الشباب في تلك المجتمعات حيث يجدون فيها حسما وعلاجا سريعا لتصدعاتهم النفسية.
داعشيو الغرب .. نوعان
الباحث العراقي الدكتور حميد الهاشمي أستاذ علم الاجتماع والباحث بالمركز الوطني للبحث الاجتماعي بلندن قال في تصريحات خاصة لـ عربيات: "لابد من تصنيف الغربيين المنضمين لداعش إلى صنفين، الاول أؤلئك الذين يعودون الى جذور عربية أو إسلامية أصلاً بغض النظر عن كونهم مهاجرين من الجيل الأول أو أجيال لاحقة. والثاني يشمل أؤلئك الذين هم أصلا من تلك البلدان، وقد أسلموا سابقا أو حديثا. ووفقا لهذا التصنيف يمكن أن نقرأ ونحلل مشاركتهم القتال في صفوف داعش. فالصنف الأول، ينتمي غالبيتهم إلى أسر متطرفة في الغالب، هاجرت من بلدانهم التي عانت الدكتاتورية والتضييق على الحريات الدينية والحريات العامة ووجدوا في الغرب ملاذا آمنا ومرتعا للحرية الفكرية بما يصل حد السماح لهم بالتمادي في تطرفهم بحيث يرفعوا شعارات عدائية حتى ضد أهل تلك البلدان أحيانا، أو حتى يدعون إلى قلب أنظمة الحكم فيها وتحويلها الى (حكم الخلافة). وتوجد مساجد ومدارس تحت مسمى إسلامية تغذي التطرف والكراهية. ويستقدمون أحيانا دعاة ورجال دين متشددين أو تكفيريين من خارج بلدان المهجر. وهكذا تتم تنشئة أجيال من المتطرفين يعملون دون رقابة ويتعرضون لعمليات غسيل مخ".
ويضيف الهاشمي "لا يمكن إهمال عامل التصادم الثقافي الذي يحصل أحيانا بين بعض الشبان المسلمين وغيرهم في تلك البلدان أو ما يشعرون به من معاملة عنصرية (مستترة) من البعض، رغم أن القانون يحظر أي نوع من التمييز. ويؤكد الهاشمى على دور العامل الأيديولوجي في هذه الظاهرة نافيا الإدعاء بأثر العوامل الاقتصادية في ظل معطيات أثبتت عكس ذلك على حد قوله. ويتحدث الهاشمي عن النوع الثاني من الغربيين الدواعش الذين ترجع أصولهم إلى بلدان غربية ويقول أنهم في الغالب ممن أسلموا ثم تعرضوا الى غسيل دماغ أيضا. وهناك سبب آخر يمكن ترجيحه فيما يخص هؤلاء، وهو أن البعض منهم من هواة المغامرة وخوض هكذا تجارب، أو ممن يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية ينجم عنها اغترابهم عن مجتمعاتهم".
وعن الإجراءات التي يتخذها الغرب لمواجهة هذه الظاهرة يقول حميد الهاشمى لـ عربيات: "إن البلدان الغربية تولي اهتماما كبيرا لهذه الظاهرة بصورة عامة وبغض النظر عن كون المنضمين لداعش هم من المهاجرين أو أبناء البلد الأصليين، كما تعكف المراكز العلمية على دراسة الأسباب الكامنة وراءها. وتتخذ اجراءات متنوعة منها مثلا في بريطانيا، قرار سحب جوازات سفر من يثبت تورطهم، والتحقيق معهم بالطبع، وتتبع نشاطاتهم. وكذا بدء تشديد الرقابة على المدارس الدينية الإسلامية ومناهجها واتصالاتها الخارجية من أجل تجفيف منابع التطرف".
رد فعل دولى مهتز وغير ممنهج
بينما يرى الدكتور مازن الشريف الخبير الاستراتيجى في الشئون الأمنية والعسكرية بتونس أن رد فعل الدول الغربية لهذه الظاهرة مهتز وغير ممنهج، وقال في تصريحات خاصة لـ عربيات: "ظاهرة الدواعش القادمين من الغرب هي نتيجة للفراغ القيمي والخواء الروحي وانعدام المعنى لدى الكثيرين في المجتمعات الغربية، ولكن رد فعل دولهم مهتز وغير ممنهج بالشكل الكافي بفعل الصدمة التي مثلها هؤلاء للفهم الحضاري الغربي والرؤية الخاصة للحياة عندهم. وكذلك لأسباب عميقة كثيرة أخرى منها الاستراتيجي ومنها الاستشرافي. ولكن رغم ذلك فكل دولة تسعى بقوة القانون وبما لديها من امكانات لإيجاد حل لهذه المعضلة الخطيرة جدا. غير أن هناك عوائق كثيرة أمامها مثل تورط بعض الدول في دعم ما حدث في سوريا على أنها ثورة وساهمت مباشرة أو بشكل غير مباشر في خلق داع . وكذلك منظومة حقوق الإنسان والقيود التي تفرضها، على الرغم من تصريح رئيس الوزراء البريطانى أن الأمن القومي أكبر من حقوق الإنسان وأن الارهاب لا يخضع لذلك. يبقى العلاج الأمثل فكريا وثقافيا بحاجة للاستعانة بخبرات عربية مسلمة هي أعلم بأمور في النفسية والعقيدة الإسلامية الصحيحة وطرائق العلاج من سواها.
هذا وقد كشفت أجهزة أمنية عن وجود تسهيلات ودعم كبيرين يتلقاها داعش في منطقة سوريا والعراق، وأن التسلل من العالم الغربي يأتى من بوابة الحدود التركية، كما حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي من خطورة تأثير قيام شركات الإنترنت العالمية وخاصة جوجل بتشفير بيانات العملاء بمن فيهم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي حتى يصعب على الأمن مهمة الوصول لمن يستخدمون هذه الوسائل في الترويج للتنظيمات الإرهابية وتجنيد الشباب فيها. وتظل الإجراءات التي تتخذها الدول الغربية التي انضم مواطنوها إلى داعش محل انتقاد من قبل أصحاب الرأي في تلك الدول، فقد انتقدت الكاتبة الفرنسية إيزابيل لاسيير افتقاد الإدارات المعنية وعلى رأسها أمريكا لاستراتيجية واضحة لمحاربة تنظيم داعش ومقاومة ظاهرة الانضمام إليه من قبل الشباب الغربي.