أول برنامج تعليمي في أمريكا يفصل بين الجنسين
بالرغم من أن القانون الأمريكي يحرم على الجامعات استخدام أموال الضريبة المستقطعة لها في مجالات التعليم التي تفرق بين الجنسين (الذكر والأنثى) في الدراسة أو العمل، أقدمت جامعة (ميرلاند) الحكومية والتي تتلقى مايزيد عن مليون دولار أمريكي من الحكومة الفيدرالية كمعونات ، على تأسيس برنامج تدريبي صيفي للنساء فقط.
وتم اطلاق اسم (rise — (Research Internships in Science and Engineering — على البرنامج حيث يتم تقسيم المنتسبات إليه إلى خمس مجموعات مهمة كل منها الإشراف على طالبات المراحل الجامعية الأولى والتحضيرية في أقسام الهندسة والعلوم والتكلونوجيا لإعدادهن للدراسة الأكاديمية وتطوير قدراتهن للتفوق في هذه المجالات. وتحصل كل مدربة في نهاية البرنامج على 3000$ دولار أمريكي نظير هذا العمل.
ولايعتبر هذا البرنامج مخالف فقط لقوانين الحكومة الفيدرالية الأمريكية بل واجه حملات انتقاد واسعة نظراً لكونه يخالف حتى قوانين الجامعة التي تنص على المساواة في التعليم بين الجنسين ومراعاة تكافؤ الفرص والمعاملة دون تفرقة في الجنس أو اللون أو الدين أو العمر... و مع ذلك هو مدعوم من المؤسسة الأمريكية للعلوم ( NSF ) والتي تختص بجوانب المساواة في التعليم بين الجنسين.
فما هو التفسير لذلك؟
تدافع إدارة البرنامج عن الهجوم الذي يواجهه العمل بأن الدراسات الأخيرة والتقارير الصادرة عنها تؤكد ان النساء في أقسام محددة مثل الهندسة والتكنولوجيا يعانين في الجامعات الأمريكية من التمييز وتدني المهارات بالإضافة لضعف التوجيه الأكاديمي المخصص لهن... لذلك برزت ضرورة خلق بيئة تعليم وعمل مناسبة للمرأة تتمكن من خلالها من تطوير مهاراتها في هذه المجالات.
وبعد تطبيق البرنامج في جامعة (ميرلاند) هذا الصيف تعتزم المؤسسة نشره على مستوى النظام التعليمي في عدد من الجامعات الأمريكية.