62% لم تشاهد النقل المباشر

نتائج استطلاع مجلة عربيات حول النقل المباشر لجلسات الحوار الوطني الخامس

عربيات - ريم محمد
صور وفيديو

شارك في استطلاع الرأي الذي أجرته عربيات حول البث المباشر لجلسات الحوار الوطني الخامس ( نحن والآخر ) 3071 مشترك... وكانت نسبة المشاركة من الشريحتين ( أقل من 24 سنة ) و ( 24 إلى 34 ) تشكل الأكثرية، بفارق 1% لصالح الفئة الأصغر من 24 سنة... تليهما الفئة الأكبر من 34 سنة والتي شكلت 25% من إجمالي المشاركين في الاستطلاع .

كما تفوق الذكور على الإناث بنسبة 4%... وكانت غالبية المشاركات من السعوديين باستثناء 17% من غير السعوديين... وتفاوت المؤهل العلمي للمصوتين فكان 40% منهم جامعيين، 27% حاصلين على المؤهل الثانوي، و 19% من حملة الشهادات العليا، و 14% أقل من ثانوي .

أما المفاجأة التي كشف عنها التصويت فهي أن نسبة 62% من رواد الإنترنت لم يشاهدوا البث المباشر في مقابل 38% فقط تابعت جلسات الحوار الوطني الخامس الذي أذيع على الهواء مباشرة عبر قناة ( الإخبارية )... وفيما يتعلق بمبررات عدم متابعته، أظهر الاستطلاع عن وجود 3 أسباب تنافست فيما بينها على المرتبة الأولى بنسب متقاربة، حيث برر 30% عدم متابعتهم للقاء بعدم اهتمامهم بذلك، و 29% اكتفت بالتغطية الصحفية والإلكترونية، و27% لم تكن تعلم عن النقل المباشر - علماً بأن الأخير ظل متربعاً على المرتبة الأولى خلال الأسبوع الأول من التصويت ثم تراجع فيما بعد - ليليه بنسبة 9% الفئة التي كانت تعلم عن البث إلا أنها لم يكن لديها وقت كافي لمتابعته

وقد كان تقييم نسبة 33% من المشاركين لهذه الخطوة بأنها تتطلب إلى المزيد من التنسيق، بينما 18% اعتبروا أنها خطوة مطلوبة وموفقة... و 1% فقط اعتقدوا أنها جاءت سابقة لأوانها .

وقد حازت جلسة صياغة الرؤية الوطنية للتعامل مع الآخر على اهتمام 18% من المشاركين في الاستطلاع، يليها في الترتيب جلسة المنطلقات الإسلامية في التعامل مع الآخر بنسبة 15%، ثم جلسة دور مؤسسات المجتمع في بناء العلاقة مع الآخر بنسبة 11%، وأخيراً جلسة رؤى وتصورات الآخرين تجاهنا بنسبة 10%.

واتفق 30% من المشاهدين على أن أبرز السلبيات كانت خروج المشاركين عن موضوع الجلسة، بينما رأى 9% أن بعض أفكار المتحدثين لم تكن واضحة، و 5% وجدوا أن الفترة الزمنية المتاحة لكل مشارك قصيرة....أما أبرز الإيجابيات فقد أكد 23% أنها نشر ثقافة الحوار في المجتمع، و16% لمسوا أنها قد قدمت تغطية شمولية تتجاوز التغطية الإعلامية الانتقائية المعتادة في جلسات اللقاءات السابقة، كما شعر 9% مع النقل المباشر أنهم في موقع الحدث، وأشار 6% من المصوتين إلى أن متابعة الجلسات والاستماع إلى الرؤى المختلفة قد أسهم في اتساع آفاق رؤاهم الشخصية .

من جهة أخرى شعر 46% من المتابعين بوجود متحدثين يمثلون وجهات نظرهم الخاصة ( إلى حد ما )، فيما اعتبر 29% أنه قد تواجدت فعلاً شخصيات تمثلهم تماماً، و25% لم تشعر بأن هناك من يعكس وجهة نظرها أو ربما شريحتها العمرية .

سجل عدد من المشاركين في الاستطلاع آرائهم وأوضحوا أسباب اختيارهم لإجابات بعينها من خلال مساحة الملاحظات الاختيارية المرفقة بالاستطلاع... وقد كان إجمالي الآراء التي وصلت لـ ( عربيات ) 841 رأي تم فرزها لنستعرض معكم فيما يلي أبرزها...

حملة إعلانية تستهدف العموم

فيصل الغفيلي ( 24-34 ) يقول:" الحوار الوطني بحاجة إلى إطلاق حملة إعلانية من خلال وسائل الإعلام المختلفة بالإضافة إلى وضع تعميم هذه الإعلانات في الدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمدارس والجامعات والطرق ليدعو من خلالها الجميع للمشاركة و المتابعة قبل كل لقاء... وبدون ذلك لن تتحقق الفائدة حتى ولو كان الحوار ناجح في مضمونه على نطاق المشاركين في جلساته" .

ويتفق سعيد الزيادي ( أكبر من 34 سنة ) مع هذا الرأي مضيفاً بقوله:" أتمنى نشر نص الحوار الخامس كاملاً على موقع مركز الحوار الوطني... ثم أتمنى من وزارة التربية و التعليم إرسال تعميم إلى جميع المدارس بنين و بنات يتضمن موعد الحوار و محاور الحوار ويحرص على معرفة وجهة نظر هذا القطاع من خلال الاستفتاءات ".

عبدالعزيز الخالد ( 24-34 ) لم يهتم بمتابعة اللقاء ويقول:" مفهوم الحوار لا أظن أنه يكفي تبنيه في جلسات ثقافية محدودة النطاق بل يجب إرساءه في المجتمع والمنزل و المدرسة... والخلاصة.أننا إذا أحسنا المدخلات ستبدع المخرجات ".

خالد الزهراني ( أكبر من 34 سنة ) أشاد بنقل اللقاء معتبراً أنه يسهم في نشر ثقافة الحوار للمجتمع، ويقول:" الحوار بداية للفهم الصحيح لأنفسنا وللآخر و معرفة مختلف الأفكار سواءً اتفقنا أو اختلفنا معها ".

يوسف ( 24-34 ) لم يتابع اللقاء، ويقول:" الملاحظ أن الطبقة الأكاديمية أو المثقفة فقط هي التي تهتم بالحوار الوطني، بينما الطبقة الشعبية أو لنقل ذوي الدخل المتوسط وهم الغالبية في أي مجتمع لم يهتموا بذلك...مع أنهم في رأيي المعنيين بانعقاد هذه اللقاءات، وهم بحاجة لتعلم ثقافة الحوار أكثر من غيرهم ".

سامي ( أقل من 24 سنة ) اكتفى كذلك بالتغطية الصحفية والإلكترونية في متابعة اللقاء وأضاف قائلاً: " لابد أن نعرف أولاً من نحن ومن هو الآخر، وأن نعترف كذلك بمن جعلنا مختلفين مع الآخر، وهي فئة محدودة من المجتمع نبذتنا ( نحن ) بقية المجتمع، كما نبذت (الآخر)... وبكل وضوح الحوار لن تصبح من وراء الحوار فائدة إلا إذا تخلصت هذه الفئة من العنصرية وفصلت بين ثوابت الدين ورؤاها الخاصة الخاطئة التي تشيع الفرقة بين أفراد المجتمع  وبينهم وبين الآخر".

 

آراء حول المشاركين

محمد العوض ( 24-34 ) يتحفظ على اختيار المشاركين قائلاً: "الاختيار لم يكن موفقا إلى حد ما، حيت لوحظ أن هناك من يمثل إحدى الطوائف بينما هو في الواقع ليس منها.... فأتمنى أن يتاح المجال لكل طائفة من أطياف مجتمعنا لتحدد من يمثلها ".

أما نسرين قطان ( 24-34 ) فتقول:" يبدو لي أن هناك انتقائية في اختيار بعض المتحدثين في الحوار و كأن ذلك كان مطلوباً من أجل إنجاح الحوار إعلامياً ".

إيمان ( 24-34 ) ترى بأن النقل المباشر قد قدم تغطية شمولية تتجاوز التغطية الإعلامية الانتقائية المعتادة للقاءات السابقة، وتقول: " كنت أشعر أثناء متابعة الجلسات أن بعض ماورد فيها يلامس الواقع بينما البعض الآخر كان من قبيل استعراض المعلومات... كما كان يزعجني كثيراً خروج المتحدثين عن المحور الأساسي للجلسة... ولكن على كل حال بكل الإيجابيات والمساوئ كانت تجربة جيدة وجريئة وأخص بإعجابي المشاركات النسائية، وأعتقد أنه من الممكن في المستقبل القريب أن نتقدم إلى الأفضل إذا ثابرنا وعملنا كفرد واحد نحو هدف واحد بنفس الحماس والإخلاص لإنجاح مثل هذه الحوارات التى في رأيي تحدث نوع من التلاقح الفكري الهادف ".

Nickcarter ( أقل من 24 سنة ) كانت ملاحظته على الجانب النسائي قائلاً:" وجود المرأة مطلوب وقد تحقق لها ذلك و لكن أغلب مداخلاتها في هذا الحوار لم تكن موضوعية فخرجت بنتيجة مفادها أنني لست ضد المرأة ولكنني ضد أن يتم جمع المرأة بالرجل في حوار واحد حتى لايحيد عن محاوره ".

أريج أحمد سليس ( أقل من 24 سنة ):" المشاركين أغلبهم يتكلمون بطريقة غير مباشرة في طرح المشاكل حيث يعتمدون النوع المقالي وهذا تطويل لسنا بحاجة إليه، نحن بحاجة لطرح المشكلة على سطح الطاولة مباشرة بلا مقدمات طويلة وكلام إنشائي ".

ناصر بن عبدالله القحطاني ( 24-34 سنة )، يقول:" يبدو أن البعض قد استغل الحوار لتصفية الحسابات القديمة وطرح أفكار غريبة على مجتمعنا المحافظ بحجج واهية وهذا شيء مرفوض... خاصة إذا تجاوز ذلك إلى الاستدلال بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله وإسقاطه على مواضع تتناسب مع أهواء شخصية لتغيير ماهو ثابت من المعتقدات والتقاليد ".

سعاد جمعة الرمضان ( أكبر من 34 سنة ):" المتحاورين مازال طرحهم يفتقد إلى الوضوح ويصعب فهم ما يرمي إليه كل منهم بسهولة وقد يكون السبب عدم ثقة المتحدث في نفسه وفي طرحه فتشعر وكأنه يتكلم في شيء ويفكر في شيء آخر... في مقابل ذلك قد أعجبني طرح الأستاذ ( حسين شبكشي ) الذي كان يطرح رأيه بشكل مباشر وواضح ".

 

آراء حول آلية إدارة الحوار وتوصياته

أبو حسن ( أقل من 24 سنة ) يقول:" أتمنى أن ننتقل من وضعية قراءة كل مشارك لكلمته من الورق إلى حوار مباشر "ند لند" حتى لو تولد على ذلك صدام فلا باس طالما أن الهدف التوصل لأرضية مشتركة و سقف يغطي الجميع... أما ما يجري الآن - ولا اقلل من أهميته - فهو بداية طيبة و اعتبرها تسخين للحوار و ليس حوار حقيقي بل لقاء بين شخصيات كل طرف يقرأ خلاله ماكتبه على الورق و يسير إلى حال سبيله".

محمد باوزير ( أكبر من 34 سنة ) يشيد بماتابعه خلال الجلسات، قائلاً :"  من شاهد ليس كمن سمع، وقد كان ماشاهدته على الهواء مبشراً للغاية حيث كان هناك تنوع حقيقي للآراء وتمثيل كامل لكافة فئات المجتمع، فأتمنى تكرار هذه التجربة على فترات متقاربة لتزداد الاستفادة منها".

عبدالله زايد ( 24-34 سنة ) أكد على أهمية الدور الذي يقوم به مركز الحوار الوطني إلا أنه أشار إلى انعكاسات قدم تفعيل توصياته، قائلاً:" أتمنى رؤية نتائج ملموسة لمؤتمرات الحوار الوطني وكذلك إشاعة للغة الحوار في المدارس... فالخطوة جميلة وهامة، لكن أن يظل الحال كما هو عليه من مؤتمر لآخر دون تفعيل لما خرج به المتحاورون من توصيات أعتقد أن الحوار بهذا بدأ يفقد أهمية تدريجياً عند الناس".

سلطان الثبيتي ( أقل من 24 سنة ) تابع النقل المباشر لجلسات الحوار الوطني الخامس، ويقول: " أعتقد بأن الجلسات تحتاج لإعادة هيكلتها بطريقة مختلفة ومميزة تليق بما يطرح بها لتكون أكثر جذباً للمشاهد.. كما أن مواضيع الجلسات لم تكن شاملة بما يكفي ".

فاطمة الدوسري ( 24-34 ):" أميل إلى التطبيق أكثر من النقاش المطول ..لان النقاشات تولد الخلافات وعليها لن نتوصل إلى حلول... كما كنت أتطلع إلى توصيات تقنن من استغلال البعض للدين لتحريم ما أحل الله باسم الإسلام، فتحت هذا الشعار تضيع حقوق كثيرة منحها الإسلام للمرأة تحديداً على الصعيد الاقتصادي والإنساني ولنا أن نقيس على هذه الإساءة في الفهم والتطبيق لنصل إلى مايشوب علاقتنا بالآخر اليوم من توتر... فهذه الأخطاء تبعدنا أميال عن الإسلام ( الدين الكامل ) بسبب فهم ( ناقص )، وتجعل الآخر يربطها بالدين الذي تتستر خلفه ثم يتهم الإسلام بالخلل ".

ممدوح الحربي ( 24-34 ) يقول:" كنت أتمنى أن أكون بموقع الحدث وأبدي رأيي كأي مشارك إلا أن ما أغناني عن ذلك هو وجود الدكتور حسن النعمي الذي شعرت أنه يمثل وجهة نظري... نحن نريد أن نبرهن للعالم مدى توافقنا وانسجامنا مع بعضنا البعض مثقفين ومفكرين وعامة الشعب السعودي... وبوسع إعلامنا المرئي والمسموع والمقروء أن يعكس ذلك... إلا أنني عن تجربة أشعر بهذه المسؤولية وأنا أعيش اليوم في بلاد الغرب وأمثل وطني الذي أعتقد أنني سأعود إليه متفهماً للأمور وأكثر واقعية من ذي قبل... ( نحن والآخر ) تكون باختصار بحسن معاملة الآخر وإيضاح الجانب الأسمى والأجمل في علاقاتنا معه و بمنافسته في شتى المجالات، فلو لم نفعل ذلك نضيع نحن ويبرز الآخر... ومن جهة أخرى أتمنى المزيد من التسهيلات في الإبتعاث للدراسة في الخارج لنسخر هذه الفرصة في خدمة وطننا وكذلك في إحسان التواصل مع الآخر ".

عبدالرحمن شاكر ( 24-34 ) تابع جلسات اللقاء الخامس، ويقول:" أتطلع إلى أن يخرج الحوار الوطني من حيز (الحوار) إلى حيز (التفعيل) ".

رابط النتائج البيانية للاستطلاع