ضمن التزامها بالاستثمار المستدام، قدمت جائزة بندر الجبرين للإنجاز مبلغ ١٥٠ ألف ريال سعودي لثلاث من المتنافسين على الجائزة  خلال معرض الخزامى ٢٠١٤ الذي أقيم في قاعة الخزامى للمناسبات والمؤتمرات بالرياض. بمشاركة حوالي 100 شاب وشابة في مجالات التصميم المختلفة من ضمنها التصميم الداخلي، والهندسة المعمارية، وكذلك في تطبيقات الإنترنت، والفنون والأزياء والعديد من المجالات الإبداعية.  المواهب الشابة في مجال الابتكار والإبداع في المملكة دخلت عالماً جديداً من الإلهام المشتق من محيطهم، والذي يوظف العناصر التقليدية ويمنحها لمسة الحداثة والذوق العصري.

وقد حازت نورة الجبر على المركز الأول عن عطر "أنا" وعبدالعزيزالحميد عن قطعة "ذات" ونورة آل سعود عن ركن "كُن"، هذا وقد تم تقديم دروع التميز والإبداع والإتقان لكلٍ من نورة السمان عن "ليلة بيضاء" وسارية الجمل عن "قطع مني" ونوف العجيلان عن "هامة بيضاء" من مجوهرات ثمين.

تصميم الأميرة نورة آل سعود الفائز بجائزة المركز الثالث

تصميم نورة السمان "ليلة بيضاء"

تصميم سارية الجمل "قطع مني"

معيار الجاهزية الاستثمارية لضمان الاستدامة
وعن معايير التحكيم أوضح الدكتور زايد الزايدي المدير التنفيذي لشركة مداد الأرض للاستثمارت -عضو لجنة التحكيم- بأن معيار الجاهزية لاستثمار الفرص المتاحة أمام المتقدمين للجائزة كان معياراً مهماً من منطلق ضمان التنمية المستدامة لكل فرد على حدة.

في سياقٍ متصل اتفقت المهندسة لطيفة السديري رئيس جمعية "تراثي حياتي" وعضو لجنة الحكم على القطع المُنتقاه وحرصت على ضمان ثبات الهويّة الوطنية من خلال علاقة القطع بالتراث من جهة وبما يطرحه المستقبل من جهة أخرى؛ فيما أشادت الدكتورة حنان الأحمد عميدة كلية الفنون والتصاميم بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وعضو لجنة الحكم بالقطع المشاركة وأكدت الأستاذة هبة فرحات عضو هيئة تدريس بأكاديمية رافلز بالرياض على أهمية دعم هذه المواهب الواعدة.

وصرّحت أمل الجبرين المشرف العام على الجائزة بأنها تقدم على هامش معرض ضماناً للمصداقية ووعدت بأن تطوف القطع الفائزة بعض مناطق المملكة تحفيزاً لأصحاب المواهب على تحويلها لمهن من خلال ريادة الأعمال. وقالت الجبرين: "معرض الخزامى لم يكن ليكون إلا بتضافر جهود عدة جهات على رأسها شركة مداد الأرض للاستثمارات ومجموعة بن لادن السعودية وشركة عمرفقيه للتنمية و الاستثمار"... وتضيف: "كان للحضور دور في إثراء المعرض، بتواجد ممثلي السفارات ومنسوبي الشركات العالمية المتعددة الجنسيات والجامعات الحكومية والأهلية والجمعيات الخيرية ومراكز التدريب والتوظيف، علماً بأن ريع التذاكر بالكامل تم تقديمه من قاعة الخزامى للمناسبات والمؤتمرات للجمعيات الخيرية المشاركة في المعرض من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية وامتثالاً لتطبيق مبدأ التكافل".

الدكتور عبدالعزيز بن صقر: الجائزة مبادرة لتحويل الإبداع إلى صناعة
وقد صرّح الدكتور عبدالعزيز بن صقر رئيس مركز الدراسات و الأبحاث رئيس لحنة التحكيم عن جائزة بندر الجبرين بأن المواهب المتقدّمة للمسابقة كانت استثنائية و أن فرصة نموّها بما يخدم الاقتصاد الوطني، قائلاً: "جائزة بندر الجبرين تعد مبادرة وطنية، شهدت مشاركات وطنية مشرفة، وأعمال متميزة فنياً واجهنا أمامها في لجنة التحكيم صعوبة لاختيار الفائزين"... ويضيف: "تقيدنا بمعايير تحكم الاختيار، ومن أهمها وجود فكرة إبداعية، وقابلية لتحويل العمل المشارك إلى صناعة أو خطوط إنتاج تحقق عوائد للمبدع، وللاقتصاد المحلي على المدى البعيد". 

وعن تقييمه للمعرض، يقول: "يتمتع كل عمل مشارك بميزة تنافسية تبشر بمستقبل رواد الأعمال والدور المنشود لإبداعاتهم على مستقبل الصناعة الوطنية، أما معرض الخزامى فهو يعد نموذجاً للتطور الذي تشهده صناعة المعارض محلياً، والأهم أن يتواصل التعاون مع قطاع الأعمال الذي بوسعه أن يطور المشاريع الواعدة ويتبناها إذا أتيحت له الفرصة للتعرف عليها عن قرب من خلال المعارض، كما أن مشاركة الجامعات وتجارب طالباتها تعد كذلك هامة لاكتساب الخبرة والتعرف على احتياجات السوق ووصول المنتجات والمشاريع التي تحتضنها إلى أصحاب الأعمال والغرف التجارية، وهذا ما لمسناه في معرض الخزامى بمشاركة جامعة الأميرة نورة"... ويضيف: "أعتبر أن المعرض كان فرصة رائعة لرواد الأعمال ومجتمع الأعمال في الرياض، لذا أتمنى أن يواصل مسيرته وينتقل إلى مدن أخرى لتوسيع نطاق الاستفادة منه ومن مخرجاته في الأعوام القادمة بإذن الله".

نورة الجبر: أول مشاركة، وأول جائزة في مشواري
الفائزة بجائزة المركز الأول نورة الجبر عن عطر "أنا" عبرت عن سعادتها كونها المرة الأولى التي تشارك فيها في معرض لتقديم إنتاجها للجمهور، وتقول عن الجائزة الأولى في مشوارها: "علمت عن المعرض من خلال زميلتي الفنانة التشكيلية شادن التويجري، واعتقدت للوهلة الاولى أنه مخصص للفنانات التشكيليات، لكن اتضح أنه بوسعي المشاركة بأحد أعمالي"... وتضيف: "هوايتي الأساسية هي صناعة العطور، ولإتقانها قمت بزيارة جنوب فرنسا والحصول على الزيوت الطبيعية من هناك، وبدأت بتجهيز العطور منذ عامين وتقديمها في عبوات سوداء، لكن التزاماً بشروط المشاركة في المسابقة والتي تشترط تقديم قطعة بيضاء، قمت بتصميم عبوة العرض لتصبح بيضاء، لعطر يتكون من عود أسود، وجاردينيا سوداء ومخلطات متنوعة"... وعن طموحها لتطوير هوايتها، تقول: "أن أحصد الجائزة الأولى في أول مشاركة لي فهذا يعد حافزاً للتفكير بجدية في التوسع وطرح المزيد من العطور ودراسة الجدوى لاختيار أفضل وسائل العرض والتسويق، وقد وجدت أن جميع متطلبات تصنيع العطور متوفرة محلياً، مع فرص للتعاون مع مصانع وطنية، وبإذن الله ستكون إنطلاقتي من هذه المشاركة".

عبدالعزيز الحميد: الـ"ذات" مستوحاة من شخصية المراة السعودية
الفائز بجائزة المركز الثاني الفنان عبدالعزيز الحميد كشف عن الأسباب التي جعلته يشارك في المسابقة، قائلاً: "سمعت عن المعرض من مجموعة (هَوَس) الفنية التي كان لي تعاون سابق معهم، ووجدت أن المسابقة فرصة لا تعوض، لأن القائمة عليها الأستاذة أمل الجبرين معروفة بدعمها للفنانين والمبدعين بشكل عام، ولأن بندر الجبرين يرحمه الله والذي تحمل الجائزة اسمه يعد من أكثر الشخصيات الطموحة والعصامية"... وعن طبيعة مشاركته، يقول: "قدمت عمل فني هو عبارة عن قطعة أزياء بالتعاون مع مجموعة (هَوَس) واخترنا (الذات) كحجر أساس لفكرة التصميم التي تتكون من جاكيت وبنطلون أبيض بتصميم رمزي يعكس الشخصية الواثقة والقوية والمحصنة بمبادئها وقيمها وخبراتها والتي تمثل من وجهة نظري المرأة السعودية، وكان العمل تقنياً، فقد قمنا بتطوير القماش ليعكس هندسة التصميم، ونفذنا التطريز بشكل متناغم مع جسد المرأة وأضفنا تقنية البعد الثالث 3D Mapping"... ويضيف: "تطلب العمل أكثر من 360 رسم تخطيطي ليعكس التصميم الشكل والرؤية التي نود تقديمها للتعبير عن الذات، وبعد الفوز بالجائزة نعمل على إطلاق أكثر من عمل في صيف عام 2015م بإذن الله ستكون هذه القطعة هي المنطلق للمجموعة، التي نعتبرها عملاً فنياً تملكه صاحبة الجائزة الأستاذة أمل الجبرين".