كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الأسر المنتجة المشاريع الفائزة في الحفل الذي تم تنظيمه من قبل وزارة التنمية الاجتماعية بالبحرين في مركز البحرين الدولي للمعارض، واعتبرت سموها أن مشروع الأسر المنتجة يعد ركيزة أساسية تمهد إلى وصول هذه الأسر إلى سوق ريادة الأعمال في مرحلة متقدمة.

الجائزة التي تقدم لها 140 مشارك من البحرين و10 من الدول الخليجية والعربية توزعت على فروع حيث ذهبت جائزة أفضل أسرة منتجة بقيمة 20 ألف دولار أمريكي للسودان، وجائزة أفضل منتج منزلي من نصيب السعودية بقيمة 15 ألف دولار، وأفضل داعم وراع للأسر المنتجة حظي بها مناصفةً كل من الاتحاد العام للمرأة السودانية وتعاونية تغانمين الفلاحية النسوية من المملكة المغربية. أما جوائز الانتاج المحلي البحريني، فحصد علي مطر جائزة أفضل أسرة منتجة لتميزه في العمل الجماعي وتطوير أدوات الإنتاج، فيما حظيت سمية علي يوسف بجائزة أفضل منتج إثر الجودة ورفع مستوى التسويق، وكانت جائزة أفضل راع وداعم للأسر من نصيب جمعية نهضة فتاة البحرين إثر تقديمها عددا من المشاريع المساهمة في تشجيع المرأة المنتجة.

في البحرين: 750 أسرة مستفيدة و40 أسرة منتجة تحصل على السجل التجاري

تم الإعلان خلال الحفل عن تحويل مسمى المشروع من الأسر المنتجة إلى "خطوة" للمشروعات المنزلية لتوسيع قاعدة المستفيدين من المشروع. إذ يبلغ عدد المسجلين في مشروع وزارة التنمية البحرينية لدعم الأسر المنتجة 750 أسرة، وفقاً لتصريحات وزيرة التنمية الاجتماعية بالبحرين فاطمة البلوشي التي أشارت إلى أنه تم منح 40 أسرة منتجة من أصل 195 أسرة رخص السجل التجاري، وتم تمييز منازلهم بلوحات معدنية تشير إلى أنهم ضمن مشروع «الأسر المنتجة». كما تم تخصيص موقع داخل مجمع العاصمة للأسر المستفيدة من المشروع لتسويق منتجاتها، إضافة إلى المشاركة في معارض الأسر المنتجة والمعارض العامة التي تقام في البحرين طوال العام من حين لآخر، بهدف زيادة دخل الأسر.

وبالتزامن مع حفل تتويج الفائزين بالجوائز، أقيم معرض الأسر المنتجة الذي يحتوي على مشاركات بحرينية وعربية، إلى جانب أجنحة عرض للفائزين بالجائزة.

هند عساف لـ ‘عربيات‘: مشروعي مصدر رزقي، والمنتجات تعكس التميز التراثي لمنطقة الجوف

كان لـ ‘عربيات‘ وقفة مع الشابة السعودية هند عساف الفائزة بجائزة أفضل منتج، التي قالت عن منتجاتها: "أمارس نشاط الحرف اليدوية والمشغولات مثل السلال والحقائب والسجاد و(السدو)، والأخير عبارة عن لوحات مصنوعة من الصوف وينقش عليها أحيانا نقوش، ورسوم، وأحيانا عبارات مثل الآيات القرآنية وغيرها، حيث تتم صناعتها جميعاً باليد، بمساعدة  4 فتيات يعملن معي في هذا المشروع".

وعن بدايتها تقول العساف: "منذ 11 عاماً وأنا أمارس هذه المهنة، وأبيعها من المنزل، وطورت تنفذ هذه المنتجات منذ القدم في منطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية من المنزل وتبيعها على السعوديين والسواح الذين كانوا يقبلوا على شراء هذه المنتجات، وكانت والدتي تعرفهم على كيفية صناعتها". وتضيف عن خط الإنتاج: "نقوم بعمل التصاميم وعرضها للبيع، وغالباً ما تكون التصاميم مستوحاة من البيئة المحيطة، وأحياناً يطلب الزبائن تصاميم وأشكال وأحجام معينة فنقوم بتنفيذها بناء على الطلب". 

وعن قيمة المشروع ومايمثله للها تقول هند: "هو مصدر رزقي أولاً وأخيراً، كما أني أعتز بالمساهمة في إبراز هذه المنتجات التراثية التي تعكس التميز التراثي الذي تمتاز به منطقة الجوف في السعودية خصوصا للسواح، امتداد لما بدأت به أمي قبل أعوام. وبهذا أكون قد خدمت نفسي وخدمت بلدي، وأثبت أن المرأة السعودية قادرة على الإنتاج والعطاء والتميز في عملها وعلى الاعتماد على نفسها".

وتطمح الشابة هند العساف إلى تنمية مشروعها وإفتتاح محل وفروع لبيع منتجاتها على مستوى المملكة العربية السعودية والخليج، مشيدة بالدعم المادي الذي تلقاة من وزارة الشؤون الاجتماعية ومن حرم أمير منطقة الجوف الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وأبدت سعادتها بالحصول على جائزة على الجائزة، مثمنة تواجد مجلة "عربيات" وتسليط الضوء على مشاركتها.