في عصر أدركت فيه المرأة العربية أهمية عملها وضرورة مساهمتها بتوظيف قدراتها وخدمة مجتمعها كعضوٍ فعالٍ لابد أن يؤدي دوره ويثبت ذاته،نجدها اليوم اقتحمت جميع المجالات التي تؤكد تميزها وتسلمت مكانتها في الأعمال التي تلبي مطالبها وتشبع اهتماماتها وأحد هذه الأعمال هو تصميم الأزياء والذي كان في وقت ما حكراً على الرجل.
وعندما نتحدث عن الثوب الخليجي بصفة عامة والثوب السعودي بصفة خاصة لابد أن نذكر اسم لمع في تصميم هذا الزيّ وأبدع في إبراز مواطن الجمال فيه... السيدة (حياة خشيم) والتي رفضت في صغرها أن تتعلم الخياطة ولم تكن تعلم آنذاك أنها ستصبح مهنتها التي تبرع فيها فيما بعد....وعندما تحكي السيدة(حياة خشيم) عن اقتحامها لمجال تصميم الأزياء تذكر دائماً وقوف زوجها إلى جانبها وكأنها تقول أن مقابل المثل الشهير(وراء كل عظيم امرأة) هناك حقيقة ثابتة تؤكد أنه وراء كل(امرأة ناجحة في عملها رجل) وهذا ماحدث معها في بداية مسيرتها عندما دفعها للعمل في الجمعيات الخيرية النسائية والتي توجهت منها لإيجاد وسيلة مساعدة تخدم من ريعها تلك الجمعيات فكانت فكرة حياكة الأثواب العربية وبدأت تكتشف موهبتها في الابتكار وتوظيف التراث لتخرج بأثواب هي أشبه بالقطع الفنية الراقية التي تسرق الألباب.....وطموحها كان أكبر من ذلك فقامت بإثراء معلوماتها عن التراث من مختلف مناطق ومدن المملكة ووجدت تنوع وثراء تستطيع أن تطوعه في مهنتها....وأدخلت عناصر جديدة للتصميم باستخدامها للفضة والأحجار النادرة التي تقوم بتجميعها من الأسواق المحلية وجعلت كل منها يرمز لمنطقة سعودية ويحكي تراثها بعمل فني فريد.....وفي فترة زمنية لاتتعدى سبع سنوات كانت قد وضعت بصمتها الخاصة في عالم تصميم الأزياء العربية وأقامت ستة عروض للأزياء لم تنس فيها هدفها الأساسي بخدمة مجتمعها فقدمت ريع عروضها للجمعيات الخيرية ومثلت بلادها في عرض أزياء في دولة البحرين لتكون أثوابها سفيرة تتحدث عن تراث المملكة.....وعن اختيارها للأزياء تقول(أنا بطبعي أميل للكلاسيكية وكل امرأة يجب أن تبحث عن مايناسبها بعيداً عن الركض وراء الماركات العالمية فهي في النهاية تلبس الثوب الجميل وليس الاسم المسجل،وأعتقد أن المرأة الخليجية هي سيدة الأناقة العربية).
ومواصلة لخطوات التجدد التي تتميز بها السيدة(حياة خشيم)قامت مؤخراً بدخول عالم الإنترنت وأنشأت موقع جميل يحمل اسمها ولمساتها في عالم الأزياء لتصل لعملها لأكبر شريحة ممكنة وبتواجد عالمي لتوسيع قاعدة زبائنها والتعريف بالزي العربي،وعن زيارتها لموقع عربيات تقول(لقد بهرني الموقع بتعدد موضوعاته وتطرقه لكل مايهم الزائر والمرأة على وجه الخصوص....فمجلة عربيات تحتوي على كل ماهو مفيد وأعتبرها العالم الخاص للمرأة على الإنترنت...لهذا سعدت باستضافتكم لي ولا أجد قولاً أكثر من أن أشكركم على مجهوداتكم التي تبذلونها في سبيل إبراز دور المرأة العربية).
