وائلة الخريجي: صناعة الأزياء المحلية بحاجة لشركات مساندة لتخفيض النفقات
صناعتها للخبر كانت متطلباً جامعياً، أما صناعتها للجلابية النسائية فهو مطلب حياتها، وبين تنافر خطوط الموضوعة أحيانا وتلاقيها أحيانا أخرى راهنت المصممة وائلة الخريجي لتتجاوز التحديات على الرغبة والبساطة والدراسة، ولـ"عربيات" تكشف عن عملها الإعلامي الطارئ: "لا تحتسب الفترة التي عملت فيها في الإعلام ضمن مسيرتي المهنية، لأنني كنت أدرس الماجستير في مجال الإعلام والعلاقات العامة وكان لزاماً عليّ أن أقوم بتطبيق دراستي من خلال العمل، أضف إلى ذلك أنني لم أكن أرغب بأن أكون موظفة في أي مجال؛ لأنني كنت أرغب بتأسيس عمل خاص وهو ما حصل فعلاً".
تأسيس عمل خاص كانت الرغبة بينما كانت الموضة حلمها، تقول الخريجي عن بداية (وائلة كولكشن): "منذ سنوات طويلة وأنا أعشق الموضة والأزياء، وأتابع كل جديد حتى أنني كنت أقوم بتصميم ملابسي بنفسي ثم بعد أن لاحظن قريباتي أنني أرتدي ملابس مختلفة عن التي تباع في الأسواق قمن بتشجيعي على أن أقوم بتأسيس علامة تجارية خاصة بي، وبعد ذلك بدأت في دراسة مجال تصميم الأزياء في الرياض ولندن حتى أعرف كيف أبدأ بشكل صحيح ومهني".
البساطة لا تتنافى مع التميز اذ تراهن الخريجي بهما معا على نجاحها فتقول عن تجربة دخولها السوق السعودي العامر بعدد كبير من المصممات: "أثق في أن النجاح يأتي أولاً بتوفيق الله، ثم بتقديم أزياء مميزة وعملية من البيئة العربية وتتماشى مع خطوط الموضة العالمية".
وكما وضعت هدفاً سعت إلى تحقيقه، وضعت وائلة على طاولة التصميم خطة عملها والتي تختصرها في المراقبة والملائمة، تقول عن ذلك: "استقي أفكار تصاميمي من مشاهداتي اليومية في عالم الموضة، أبحث بجهد عن ما يمكن تطويره من بيئتنا المحلية ليتماشى مع خطوط الموضه العالمية، وفي الوقت نفسه لا يمكن تجاهل الألوان والخامات الحديثة فهي أساسيات نجاح أي مصمم بشرط أن تكون مناسبة لأجوائنا".
وعلى الرغم من أن الرجل والمرأة خلقا مكملان لبعضهما البعض إلا أنهما في مجالات كثيرة يتنافسان، إذ تثق الكثير من السيدات في المصمم الرجل مقارنة بالمرأة المصممة، وهنا توضح لعربيات: "في اعتقادي تتجه ثقة العميلة للتصميم المميز بغض النظر إن كان خلف التصميم رجل أو أنثى، ولكن المصممين الرجال اكتسبوا شهرة عالمية كونهم كانوا سباقين في تأسيس كيانات تجارية، وحينما بدأن الإناث بنفس الطريقة ظهرت مصممات عالميات مثل (كوكو شانيل، فارا وانغ، دانتيلا فيرساتشي، فينيسا برونو، كارولينا هاريرا، فيكتوريا بيكهام)، مما أكسبهن شهرة عالمية، ولضمان الإستمرار في هذه الصناعة قررت أن أبدأ بشكل صحيح ومتدرج حتى أقوم بتأسيس كيان تجاري متكامل لعلامتي التجارية بإذن الله".
تحديات أو عقبات تعثر أحياناً من خطوات المصممات نحو مشاريعهن تسلط عليها الضوء وائلة بقولها: "عدم وجود شركات محلية متخصصة (مساندة لصناعة الازياء)، مثل شركات رسم الباترون، وأخرى في تحديد القياسات، وثالثة لقص الباترون وهكذا، بالإضافة إلى مشكلة الأيدي العاملة المتخصصة وعدم وجود صناعات مساندة لتخفيض النفقات".
تؤمن وائلة بالتخصص في التصميم اذ تؤكد على أن قلمها في مجال التصميم يحمل مفاجأة لن تكون أبداً دخول مجال تصميم العباءة، ويظل حلمها الذي تراقبه بالعمل الدؤوب أن تبرز في سماء الموضة العالمية علامة تجارية تحمل اسم "وائلة كوليكشن".