الذكاء الصيني أشعل فوانيس رمضان في الشارع المصري بـ"كرومبو"
عربيات - خاص :- كما اقتحم المنازل بألغازه، وقدرته على حل الجرائم، استطاع أن يقتحم سوق فوانيس رمضان لهذا العام، ويجد إقبالا من المستهلك المصري، ويتصدر مبيعات الفوانيس.
كرومبو بشخصياته المختلفة، وشكله المتميز، وسعره المناسب، أثار حفيظة بعض الباعة لخطفه الأضواء من الفانوس التقليدي الذي تراجعت مبيعاته، بينما يراهن البعض الآخر عليه دعما للسوق، وإرضاء للمستهلك.
(مجلةعربيات) تجولت في الأسواق المصرية لرصد ظاهرة المفتش كرومبو.
في البداية قال عبد الحميد محمد - مستورد بضائع: "أثناء استعدادي لاستيراد فوانيس رمضان لهذا العام، اندهشت وأنا أطالع كتالوجات الشركة الصينية التي تعاقدت معها من وجود فوانيس على هيئة "كرومبو"، الشخصية المصرية بكل أفرادها من (سحس، بومبا، وسيد سيلسيون، وأم علي، وحمبوزو لاوي بوزو)، ودهشتي تعود لذكاء الصينيين، وقدرتهم على استغلال الفرص، فلم يفت عليهم نجاح شخصية كرومبو، وقاموا بصنع فوانيس رمضان على هيئتها، وقد دعمت السوق بها، وأقبل عليها المستهلكون بصورة كبيرة وغير متوقعة".
ويضيف أسامة السوهاجي ـ مستورد بضائع: "فكرة فانوس كرومبو فكرة مبتكرة، وحققت أرقام مبيعات فلكية لهذا العام، ففي السنوات الماضية بات الفانوس إكسسوار، قد يشتريه المستهلك وقد لا يفعل، إلا أن كرومبو أعاد الفانوس إلي الأذهان، وجعل الناس تهتم به، وذلك لأسباب عدة فهو رائع شكلا، ورخيص الثمن، ومتعدد الشخصيات، مما جعل الطفل يختار الشخصية التي يحبها، فمنهم من يختار كرومبو ومنهم من يفضل سحس، أو العجلاتي، أو الحرامي، وما إلي ذلك من شخصيات المفتش والتي أحبها الطفل المصري".
ولا يعد - تاجر الجملة - رضوان السيد، الفوانيس التي راجت في الآونة الأخيرة فوانيس، قدر ما هي ألعاب تضئ، وتتكلم، قائلاً: "حزنت كثيراً عندما لمست إقبال الناس على فانوس كرومبو، فقد طُمست معالم الفانوس بصورته الأصلية، وقد بدأ العد التنازلي لاختفائه، لتحل بديلا عنه فوانيس الدمى ذات الأغاني المختلفة، وهكذا سيسقط تدريجيا من الذاكرة".
ويرى البائع حنفي غريب أن أسعار الفوانيس مناسبة لهذا العام، موضحا أن أسعار فانوس كرومبو تعد الأغلى مقارنة بفوانيس جحا، والفوانيس التقليدية، حيث يتراوح سعرفانوس كرومبو بين 12 جنيه و55 جنيه (2.25دولار – 10دولار) وذلك وفقا لحجم الفانوس، ولا ينفي غريب أن الطلب على كرومبو، وفكرته الجديدة أحد أسباب ارتفاع سعره مقارنة بغيره.
ويبرر الموظف حمدي أبو العلا أسباب شراءه فانوس كرومبو، قائلاً: "اعتدت أن اشتري لأبنائي فانوس لرمضان، وحينما وجدت فانوس كرومبو سعدت كونه سينال إعجابهم، فشخصيته محبوبة، إضافة إلى أن سعره مناسب، ولا أخفي انه ظاهرة جديدة استطاعت أن تجذبنا كمستهلكين".
أصل فانوس رمضان
ومن أبرز الروايات التي تعرضت لأصل فانوس رمضان، أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق، وذلك بحمل كل منهم لفانوس، معبرين عن سعادتهم بشهر رمضان الكريم بالغناء، وتقول رواية أخرى أنه حينما جاء المعز لدين الله الفاطمي إلى القاهرة ليتخذها عاصمة لدولته، خرج سكانها لاستقباله، ومعهم الفوانيس الملونة، وكان ذلك في شهر رمضان، فباتت الفوانيس من يومها من مظاهر الاحتفال .
