ضمن فعاليات مهرجان "جدة غير 28" أقامت لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية معرضها الأول في صيرفي مول، وافتتح المعرض معالي أمين محافظة جدة المهندس عادل محمد فقيه الذي تجول في أنحاء المعرض وأبدى لـ (عربيات) إعجابه بمشاريع الشباب وأشاد خلال زيارته لموقع مؤسسة عربيات بدورها الرائد في تقديم الرعاية الإلكترونية للفعاليات المحلية.

وعن المعرض قال فوزان عبدالجواد - رئيس لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية بجدة –:" استهدفنا في هذا المعرض أصحاب المشاريع الصغيرة لمساعدهم على الانتشار، وتمكننا من تنظيم المعرض وتوفير احتياجاته بدعم من الغرفة التجارية وصندوق عبد اللطيف جميل لدعم المشاريع الصغيرة والصيرفي مول الذي وفر لها مساحة العرض".

وعن تقييمه للتجربة، قال:" المعرض يقام للمرة الأولى وفكرته ربما لم تكن واضحة لبعض أصحاب المشاريع الذي توقعوا أنه سيكون بوسعهم بيع منتجاتهم بينما في الواقع المعرض هدفه التعريف والترويج للخدمات والمنتجات فقط، لذلك سنحرص في المعرض القادم على توضيح هذا الهدف وأهميته للمشاركين من وقت مبكر خاصة وأن المعرض سيكون أضخم في دوراته التالية"... أما عن انجازات اللجنة بشكل عام، فقال:" يبلغ عمر اللجنة 6 أشهر فقط ومع ذلك هناك 5 مشاريع قائمة كان المعرض أحدها بالإضافة إلى العمل على إيجاد قاعدة بيانات تضم أخبار المشاريع مع آلية للترويج لها، ومشروع أخلاقيات العمل والذي سينطلق قريباً بإذن الله".

السيدة مضاوي الحسون – عضو مجلس إدارة غرفة جدة – تواجدت في مقر المعرض من وقت مبكر وأبدت حماسها للفكرة ودعمها للمشاركين، وقالت:" من واجبنا دعم وتشجيع مشاريع الشباب فهي وإن كانت صغيرة اليوم إلا أنها ستساهم غداً في تشكيل مستقبل قطاع الأعمال، وفي الواقع أرى المستقبل مبشراً مع المستوى الرائع الذي شاهدته في التنظيم والمشاريع المشاركة وأتمنى أن يقام هذا المعرض سنوياً بشكل منتظم مع الاستفادة من الدراسات التي ستتبعه لتتمكن لجنة شباب الأعمال من خدمة هذا القطاع الهام وتطوير أداءه".

ومن جهته قال نهار الحوذان – عضو لجنة شباب الأعمال – عن فكرة إقامة هذا المعرض:" بعد تشكيل لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة قمنا بعمل استطلاع للرأي حول المشاكل التي تواجه شباب الأعمال ووجدنا أن التسويق يعد أكبر مشكلة تواجه الشاب في بداية مشواره حيث يكون رأس ماله غالباً محدود فلا يتمكن من الدعاية والتسويق لعمله، من هنا اتجهنا إلى دراسة أفضل الحلول المقترحة لمساعدة الشباب وجاءت فكرة إقامة معرض في الصيرفي ميجا مول الذي يحظى بكثافة عدد الزوار وبالتالي يحقق هدفنا في التعريف بمشاريع الشباب على نطاق واسع".

وعن توقيت المعرض وتزامنه مع مهرجان جدة السياحي، قال الحوذان:" المعرض يعتبر جزء من فعاليات المهرجان ولكن لتزامن أول أيام المعرض مع افتتاح المهرجان كان الإقبال الجماهيري والإعلامي أكبر على فعاليات افتتاح المهرجان، أما في اليوم الثاني وما تلاه كان الإقبال كبير على المعرض حتى أن عدد من شباب الأعمال أبدوا رغبتهم بالمشاركة في اليوم الثاني".

وكشف الحوذان لـ(عربيات) عن الخطط المستقبلية للجنة شباب الأعمال، قائلاً:" نعمل حاليا على ثلاث مشاريع رئيسية هي (برنامج القدوة) الذي يعرض من خلاله أحد رجال أو سيدات الأعمال الناجحين تجربتهم لشباب الأعمال، وكان أول قدوة في هذا البرنامج الشيخ صالح كامل. كما نعمل على ترويج منتجات الشباب ودراسة المعوقات التي تواجههم، وأول خطوة ستكون بدراسة ايجابيات و سلبيات هذا المعرض حتى يتم تطويره في العام القادم ليشمل عدد أكبر من المشاريع. بالإضافة إلى أننا سنقوم بتأسيس موقع على الإنترنت للجنة شباب الأعمال".

أما الدكتور صادق المالكي فتحدث عن انطباعه بعد زيارة المعرض، قائلاً:" كعضو هيئة تدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة كنت أجد أن لدى الطلاب اعتقاد خاطئ بأن الإبداع انتهى زمنه، أما اليوم بوجود مثل هذه المعارض يمكن تصحيح الرؤية فقد أثبت الشباب المشارك أن الإبداع موجود و لاحدود له"... وعن السلبيات، قال:" وددت لو أن المعرض أتاح لطلاب المدارس المشاركة، كما لم أجد مشاريع خاصة بقطاع الصناعة فالغالبية يمكن تصنيف مشاريعها في قطاع الخدمات وقد يكون ذلك مبرراً خاصة وأن الخدمات تعد أكبر قطاعات العمل في المملكة، من جهة أخرى تفاجأت بأن معظم المطبوعات التي وزعتها المشاريع المشاركة كانت باللغة الإنجليزية مما سيحصر الاستفادة منها ربما على فئة لاتتجاوز 10% من زوار المعرض وهذا من وجهة نظري خطأ وقع فيه أصحاب المشاريع".

السيدة لجين البركاتي – زائرة – قالت:" المعرض يشكل دعما لشباب الأعمال ولقد ترك انطباعاً إيجابياً لدينا كطلاب في المرحلة الجامعية على أبواب التخرج لندرك أن هناك مجالاً للدخول في مجالات عمل جديدة اختبرنا دعم المجتمع لها الأمر الذي سيساعد على الإقدام والإبداع، وأعتقد أن إيجابيات المعرض تتفوق على سلبياته خاصة وأن التنظيم جيد والإدارة موفقة ولاحظت أن المشاركين استخدموا أحدث وسائل التكنولوجيا للإعلان عن مشاريعهم مما يعكس مدى التطور الذي وصل إليه الشباب السعودي".

محمد سكاف - أحد المشاركين في المعرض – تحدث عن مشروعه، قائلاً:" أمتلك مركز كورفت المتخصص في مجال العناية بالسيارات كتظليلها بالعازل الحراري والإكسسوارات الداخلية و الخارجية و تلميع وتعديل الشكل بالإضافة للإنارة"... وعن المشاكل التي تواجهه في مجال عمله ويتطلع إلى حلها من قبل لجنة شباب الأعمال بغرفة جدة، فيقول:" هناك مساحة من الضبابية بين القوانين والتطبيق تتسبب لنا بخسائر في بعض الأحيان فمثلاً التظليل العازل للحرارة له درجات مختلفة من الألوان بعضها مسموح والبعض الأخر غير مسموح به وأحيانا تكون السيارة مظللة بدرجات اللون المسموح بها ومع ذلك المرور يطلب إزالتها. هنا نطلب من الغرفة التجارية توضيح هذا الأمر ومعالجته فهي المرجعية الرئيسية لنا كمؤسسات و شركات".

علي أحمد السيد -أحد المشاركين في المعرض- عن مجلة ( What's up Jeddah ) قال:" المعرض أتاح لنا فرصة التواصل بشكل مباشر مع الفئات المستهدفة للاستفادة من آرائها"... وأضاف:" مجال عملنا واعد والسوق السعودي مشجع للاستمرار والطموح متوفر لدينا كما أننا لمسنا وعي المجتمع وتقبله للمشاريع الجديدة مما يعني وجود مساحة كبيرة للابداع والانتشار".

تهاني الفتة شاركت في المعرض بمشروعها (الصحة والاشراق) الذي تقول عنه:" هو عبارة عن مؤسسة للأجهزة الطبية ومنتجات التجميل التي تحافظ على البشرة خاصة بعد سن 25، ووجدنا تفاعل جيد من قبل الزائرات ورغبة بشراء المنتجات ولكننا اكتفينا بالترويج التزاماً بقوانين المعرض". وعن المشاكل التي تواجههم، قالت:" مشاكلنا مع وزارة الصحة حيث يستغرق فسح المنتجات وقت طويل جداً مما يؤثر سلبا على رجل الأعمال أو سيدة الأعمال، بالرغم من ندرس كل منتج قبل استيراده ونتحقق من مكوناته و مدى فعاليته بالإضافة للسعر المعقول".

فتحية أسعد و نوال الفرحان شاركتا بزاوية تغليف الهدايا وعنها قالت نوال:" تغليف الهدايا تحول من هواية إلى عمل احترافي بمساعدة صندوق عبد اللطيف جميل الذي لم يكتفي بدعمنا للإقدام على هذه الخطوة بل واصل تشجيعنا ودعوتنا للمشاركة في مثل هذه الفعاليات"، وعن المعرض تقول فتحية:" تم إبلاغنا قبل إقامته بفترة مما أتاح لنا الفرصة للتحضير والاستعداد للمشاركة، كما أن إقامته في الصيرفي مول وفي هذا الوقت تحديدا ساعدنا على تحقيق انتشار كبير، وأعتبرها تجربة ناجحة للقائمين على المعرض".

أما السيدة هدى القثمي والتي شاركت بمشروع لرعاية الأطفال فتقول:" الهدف من مشروعي هو إيجاد مكان مناسب لاحتضان أطفال الأمهات العاملات و توفير المكان والرعاية لهم أثناء غياب الأم بدلاً من تركهم مع المربيات في المنزل". وتضيف:" نوفر غرف نوم للأطفال مع وجود رعاية طبية ووجبات صحية وكافة الخدمات التي يحتاجها الطفل"... وعن سن القبول تقول:" نقبل الأطفال من سن 40 يوم إلى 3 سنوات في قسم الحضانة والمسؤولات عن رعاية الأطفال هن ممرضات أما الجانب التعليمي والتربوي فيتولاه فريق متخصص".

وتصف نورا المالكي المشروع الذي تمثله في المعرض قائلة:" هو عبارة عن مطعم تقوم بإعداد الطعام فيه سيدات سعوديات ليحمل نكهة وجودة طعام المنزل، أما فئتنا المستهدفة فهي طلاب الجامعة المغربين عن أهلهم حيث أن السيدة أريج فتح الدين صاحبة المشروع اختارت إقامته في موقع قريب من الجامعة ومن طلاب السكن الداخلي بدعم من صندوق عبد اللطيف جميل". وعن رأيها في المعرض تقول:" الفكرة ناجحة ولكن التوقيت لم يخدمنا لذلك أتمنى أن يقام في دوراته التالية بعد بدء الدراسة حتى تكون فئتنا المستهدفة متواجدة في جدة".