ماذا يحدث في غرف المحادثة وساحات الحوار الأجنبية بعد إنفجارات أمريكا؟
لعل الأحداث الأخيرة والعمليات الإرهابية التي تم تنفيذها بشكل مروع أثار الجميع تركت وقع وإنعكاس مختلف ... ولقد وجهت جميع دول العالم من خلال جهاتها الرسمية الشجب والإستنكار .... ولكن ماذا تقول الشعوب؟
هذا ما حاولنا أن نبحث عنه لدى الطرف الآخر فنحن كعرب ومسلمين نعرف ونستوعب ردود فعل رجل الشارع في بلادنا .... ولكن كانت تجربة مريرة جداً عندما انتقلنا لنتعرف على رأي رجل الشارع في الغرب بعد أن توجهت أصابع الإتهام إلى متورطين عرب وترددت كلمة ( الإسلام ) في جميع وسائل الإعلام كدافع وراء الإنفجارات ...
الواقع أننا لم نتجول على أرض الواقع لنصل إلى تلك الآراء .... لكن بدأنا بالبحث في المواقع العالمية على شبكة الإنترنت والتي قامت بإفتتاح منتديات حوار خاصة لمناقشة الإنفجارات الأخيرة التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية .... ولقد كان بداخلنا توقع مسبق لقراءة إتهامات خاطئة تربط بينه وبين الإسلام والعنف ، لكن بأي حال من الأحوال لم يكن توقعنا يصل إلى الحد الذي لمسناه!!! ....
لقد شمل بحثنا 3 مواقع هي شبكة ( البي بي سي ) الرئيسة ثم شبكة حوار أخرى متفرعة منها وتابعة لقسمها في بريطانيا .... و ساحة حوار قناة CNN بالإضافة لغرف المحادثة الحية الموجودة على شبكة ( مايكروسوفت )...
ولانملك الكثير لكتابته كمقدمة تعكس ماوصلنا إليه من واقع مؤلم قد يصيب أي مسلم بقشعريرة وهو يقرأ كيف يستباح الإسلام وتلصق به تهم مصدرها الجهل الشديد من هؤلاء بتعاليمه.... ومصدرها الآخر تقصيرنا كمسلمين بالتعريف بأنفسنا وبرسالتنا.... ولانملك أيضاً أن ننقل كل شيء ذلك أن أغلب الحوارات تحتوي على تهجم يمس الآداب العامة والذات الإلاهية ... ولا نعلم ان كانت الكارثة ضربت المنشآت أو ضربت الفكر الإنساني في الغرب.
BBC: الإسلام في مواجهة الحضارة
افتتح موقع BBC لوحة خاصة لمناقشة الأحداث الأخيرة تحت عنوان ( الهجوم الإرهابي على الولايات المتحدة الأمريكية ) وتم اختيار افتتاحية لهذه اللوحة مقتبسة من خطاب الرئيس الأمريكي الذي ذكر فيه " أن اليوم حريتنا وأسلوب حياتنا تحت الهجوم "
"Today our way of life, our very freedom came under attack in a series of deliberate and deadly terrorist acts" - President George Bush.
ومن هنا كانت البداية لإفتتاح الحوار من قبل الأعضاء ... ربما كنا نتوقع أن نجد فرضيات مختلفة لأسباب الهجوم ومن يقف خلفه خاصة وأن زيارتنا للموقع كانت تسبق الإعلان عن ضلوع ( أسامة بن لادن ) ومنظمته واتهامهم بتفيذه ....
لكن المفاجأة أن أول رسالة من مشترك كانت تحت عنوان ( الإسلام في مواجهة الحضارة )... يحلل الكاتب فيها الخطورة التي يشكلها الإسلام على من يتبعه وعلى الحضارة في العالم بشكل عام "من وجهة نظره " .... حيث يقول : ( لم نشهد في تاريخ البشرية عمليات يقوم بها الإنسان بهذا الحجم من العنف والبشاعة إلا اليوم ، ولقد قرأت اليوم مقال في صحيفة ( .... ) يوضح فيه الكاتب مايدور في عقل المنفذ للعملية الإنتحارية حيث أنه يعتقد أنه يضحي بحياته من أجل دخول الجنة .... وهذه الفكرة تعني أننا نواجه أمر خطير جداً يهدد الحضارة والإنسانية والحرية التي حققناها .... اذن حضارتنا في مواجهة الإسلام وليس الأشخاص الذين قاموا بتفيذ العملية لأنهم ينفذون مايؤمن به الملايين من المسلمين ، ولايمكن أن نتخيل أن تقدم أي جهة غير المنظمات الإرهابية الإسلامية على مثل هذا العمل فجميع المنظمات الأخرى تضع بالإعتبار أن منفذها يجب أن ينجو ولايقضي نحبه مع الضحايا) ... وأورد الكاتب ترجمة لآيات قرآنية تحتوي على الأمر بالجهاد ومقاتلة اليهود والنصارى حتى يسلموا ... وكذلك آيات عن منزلة الشهداء في الجنة " بالطبع الترجمة تحتوي على أخطاء كبيرة "...
مايك فابيوس : سنعرفهم على الجحيم |
وجاء الرد من " مايك فابيوس " الذي قال ( دعني أولاً أبدي دهشتي مما قرأته في رسالتك ، هذا يوضح فرحتهم عندما يشيعون جنازة أحد المنتحرين ... ويؤكد أن ثقافتهم تختلف تماما عن ثقافتنا في الغرب ... إنهم يعتبرون الحياة الإنسانية رخيصة إلى حد لايصدق !! .. ويخالفون جميع القيم الأخلاقية للبشر وبتعصب شديد ... لا أصدق أنهم مخلوقات مثلنا... أعتقد أنهم سيعرفون ماهو الجحيم بعد انتهائهم من العمليات الإنتحارية مباشرة ، وعلينا أن نجعل البقية من المؤمنين بهذه الأفكار يعرفون ماهي الجحيم قبل وفاتهم بتوجيه ضربة قوية لهم انتقاماً لدماء كل شخص توفي في الحادث الأخير ) ....
لوسي : يشعرون بالغيرة منا |
لوسي – ( دعوني أحكي لكم عن تجربتي الخاصة ، لقد عشت لسنوات في دولة عربية حيث كان يعمل زوجي ، وطوال هذه السنوات لم تفكر جارة من جاراتي العربيات بدعوتي لزيارتها بل كانوا يتهربون من الإختلاط بي وكأنهم يعتبرون أننا مرض معدٍ يجب الإبتعاد عنه ... هذا ما يتعلمونه منذ الصغر لذلك تجدهم غير إجتماعيين وعلى حد كبير من العنف والوحشية " على حد قولها " لذلك لانستغرب مانراه من كره لنا ، وحقد على أسلوب حياتنا وتقبلنا لجميع الأشخاص والأديان فهم يشعرون بالغيرة ... المفارقة هي أننا في بلادنا نرحب بهم ونقدم لهم التعليم والمشاركة في الحياة الإجتماعية مثل أبنائنا ... يجب أن نعاملهم بالمثل )
الطلاب العرب لا ولاء لهم |
راي رومجين – ( لقد كنت ألاحظ أثناء أداءنا للسلام الملكي الأمريكي في الجامعة أننا جميعاً نختمه بقول " فليحفظ الله أمريكا " بينما يقول الطلاب العرب " فليحفظ الله الإسلام " .... حتى أنني سألت أحدهم يوماً لماذا يفعل ذلك ولم أجد إجابة واضحة ، لكن اليوم أعرف الإجابة فلم يكن لدى أحد من الطلاب العرب أو المسلمين ولاء لأمريكا ولايمكن أن يكون لهم هذا الولاء لأنهم يكرهونها في قرارة أنفسهم ويتمنون زوالها فلماذا لانزيلهم نحن منها ؟! أنا لا أتخيل بعد اليوم أن أجلس في قاعة المحاضرات وبجانبي طالب عربي أو مسلم بعد أن دمروا بلادنا)
توني جونز : لن نفكر بتعقل ونحن نواجه جنون |
وفي رد على طبيب هندي مسلم حاول أن يوضح حقيقة الإسلام ورفضه للعنف الذي يتم ارتكابه تحت اسمه أجاب أحد الأشخاص ( لقد اتضحت لنا صورة الإسلام الذي تحاولون تلميعها لكن يبدو أنكم تتعرضون لعمليات من غسيل المخ تخيل لكم عكس ذلك ، فهل تعتقدون أن العالم بأسره على خطأ وأنتم وحدكم على صواب ؟ بل دعني اسألك ان كان الإسلام دين جيد لماذا هو الدين الوحيد الذي يتسبب في كل المشاكل والحروب في جميع بقاع الأرض؟)
تامي بار – ( العالم يجب أن يتحد اليوم لمواجهة الإسلام قبل ان يداهمنا بالمزيد من الهجمات البربرية التي لم نكن نتصور وقوعها في القرن الحالي ... أنا لا أزال أشعر أنني أحلم ولن أستيقظ من الحلم قبل أن أرى كل هؤلاء أموات بنفس الطريقة التي قتلوا بها ضحايانا حتى يذوقوا العذاب الحقيقي)
توني جونز – لقد كنا ندعو دائماً إلى التعقل وعدم استخدام العنف أو الرد بالمثل لكن الآن نحن نطالب بالحرب ولم يعد هناك مجال للعقلانية فنحن نواجه جنون حقيقي يجب أن يتوقف بالقوة )
جيف يانجر – ( يتسائل العرب لماذا يواجهون مضايقات بعد العمليات الإرهابية على الولايات المتحدة وبكل بساطة هذا رد فعل طبيعي بعد أن شاهدناهم يحتفلون في الشوارع لمقتل فرحاً بمقتل ضحايانا ... مع ذلك الشرطة توقف كل من يعتدي عليهم بينما في بلادهم لم يتم إيقاف أحد .... على كل حال يمكننا الآن الذهاب إليهم حيثما كانوا لنعاقبهم ولن نقبل من إدارتنا أن تتخذ أي قرار أقل من ذلك وسنتطوع جميعاً للمشاركة في عمليات عسكرية إذا لزم الأمر)
عناوين بارزة
(Nuke all Arabs)
Reality of ISLAM & CAPTALISM
This means war
Islam and terror
Go home everyone
Muslims And Enemies
Islam was built on Violence & lies
Crocadile tears
It's a Threat to Christian People ?
مايكروسوفت ( لابديل عن الحرب )
زيارتنا لغرف المحادثة المباشرة في شبكة مايكروسوفت كانت الأسوأ .... لفقد قام فريق ( عربيات ) بزيارة مايقارب 50 غرفة محادثة متخصصة في مواضيع الأخبار والأديان .... والإنطباع الموحد هو الثورة من الموجودين ودون أدنى شك على العرب والإسلام كفكر وبن لادن بالطبع الذي بدأ كل شخص منهم يرسم له صورة خارقة للطبيعة فكل ما يشاهدونه يؤكد لهم أنه الإنسان الوحيد الذي يستحق لقب ( عدو البشرية ) ... نبرة الإنتقام كانت تطغى على كل شي وبين وقت وآخر يسألون : " هل يوجد بيننا في الغرفة انسان عربي ؟ "
وفي بعض الأحيان يجيب أحدهم نعم أنا عربي فتبدأ عندها موجة الغضب العارمة التي لا تمنحه فرصة للتوضيح أو ابداء استنكاره للارهاب ....
تقول الحمدلله؟!!هل أنت إرهابي؟؟ |
غرفة واحدة كانت مختلفة هي غرفة تحمل اسم ( الإسلام ) في هذا المكان اجتمع بعض المسلمين يحاولون الدفاع عن الدين الإسلامي ومفاهيمه ... ولعل أبرز ما خرجنا به هو أن أمامهم عمل شاق جداً .... فكل من دخل إليهم يستفسر عن الإسلام وسبب العنف المرتكب باسمه كان يحمل تفسير مسبق في عقله يرفض أن يقبل بتغيره ... وكان هناك سوء فهم عميق حتى أن احدى الزائرات أبدت ثورتها ما أن قرأت عبارة لأحد المسلمين يقول فيها ( الحمدلله ) حيث قالت ( الحمدلله !!! هل أنت أحد الإرهابيين ؟؟؟أليس الحمدلله اسم احدهم أو الكلمة المشفرة التي يقولونها كإشارة للبدء بارتكاب عمل ارهابي؟؟)...أجابها بهدوء ( الحمد لله تعني شكرا لله ونحن نقولها كما تقولينها أنت دائما بلغتك لشكر الله لكن الإعلام لديكم ربطها هي وكلمة الله أكبر بالإرهاب وأنتم حفظتم ذلك دون أن تعرفوا معناه ) .... أيضاً هناك اعتقاد سائد منهم بأن كلمة (allah) أو الله هي لإله خاص بالمسلمين فحاول البعض التوضيح لهم أن الإله الذي نعبده هو إله واحد وأن كلمة ( allah ) مرادفة لكلمة (god) بلغتهم .... نعود إلى الإنطباع بشكل عام وهو ثائر وتطغى عليه الرغبة بتفجير كل ماهو عربي مسلم لكن يجب الإشارة إلى أن السواد الأعظم من المتواجدين في ساحات المحادثة غالباً ما يكونوا من المراهقين لذلك قد تكون ردة الفعل غير متزنة إلى حد ما ومتطرفة.
لماذا يرقص الطفل الفلسطيني فرحاًً؟ |
ساحة التساؤلات
في شبكة أخرى تابعة لموقع BBC ومخصصة لبريطانيا كتبت ( بين ) رسالة مليئة بالحيرة والتساؤلات التي تكررت في رسالتها وفي الردود التي تلتها تقول ( لقد سمعنا عن طائرة خامسة كانت تحلق في السماء بعد حادث مبنى التجارة وإلى الآن لايوجد تكذيب أو تأكيد ... فهل تم اسقاطها والتعتيم على ذلك ؟ سمعنا إيضاً مراسل CNN يقول للوهلة الأولى لقد تم "اسقاط" الطائرة الرابعة .... ثم فجأة تغير المصطلح وقالوا لقد " سقطت " دون إشارة إلى أن المراسل قال ( إسقاط ) فهل أنا الشخص الوحيد الذي سمع كلمة ( إسقاط ) ؟؟؟ .... لماذا نشاهد إعادة مشهد مجموعة صغيرة من الفلسطينين أثناء احتفالهم ؟؟ ماذا يريد الإعلام أن يقول في هذا الوقت بالذات ؟؟ ولماذا يحتفلون وأغلبهم من الأطفال؟ هل هؤلاء الأطفال ارهابيين بالفطرة ؟أم أن لديهم من المعاناة ما يدفعهم إلى ذلك ويحرمهم من طفولتهم؟ لقد تم ارتكاب عملية انتحارية رهيبة ، فماهو الدافع العظيم الذي يجعل الإرهابي يصل إلى هذا الحد من الغضب والثورة والجنون؟ هل حقاً بن لادن خلف هذه العملية؟)
وطالبت ( بين ) في رسالتها بأن يأخذ القاريء نفس عميق قبل الرد .... وبالفعل نحتاج لذلك فاسئلتها تضرب على وتر حساس وعلى وجه الخصوص وتر الإعلام الغربي الذي لعب دور كبير في الإساءة والتعتيم .
ملاحظة : بعض التساؤلات المطروحة موجودة في أول رسالة والبعض الآخر بين الردود.
حياة الإنسان الأمريكي أغلى من حياة الإنسان العربي |
في رسالة أخرى يقول الكاتب ( نتفق جميعاً على أن ماحدث كان مأساة اذن لن أتحدث عن ذلك .... ولكن!!! ....هل يمكننا أن نبحث عن ما دفع هؤلاء لمثل هذا الهجوم الإرهابي؟لماذا نعتبر حياة الإنسان الأمريكي أغلى من الإنسان العربي؟لماذا نعتبر ممارسات اسرائيل وغيرها من أجل العدالة وممارسات الآخرين إرهاب؟)
الرسالة بعنوان : مأساة نعم .... درس لا!!!
ساحة cnn
لم نمضِ وقت طويل هنا لأننا لاحظنا من بداية التصفح أن غالبية الكتاب من اليهود المتعصبين ضد العرب والإسلام والرسائل متشابهة بمحتواها الذي يحاول لوم أمريكا لأنها لم تصدقهم بضرورة إيقاف الإنتفاضة والتنظيمات الإسلامية قبل وقوع كارثة .... وبالطبع هناك استغلال كبير للموقف حتى يصب في مصلحتهم ولم يكن للرأي الآخر مساحة واسعة من الحوار... مع إشارة موقع cnn على هامش المنتدى إلى بعض أقوال الزوار والضيوف ومن بينها آراء عربية تدين العمليات.
الإلحاد وفقدان الصواب |
ضربة أصابت الفكر الغربي
اشرنا في مقدمة الموضوع إلى أن هذه الضربة لم تكن نتيجتها إصابة للمنشئات فقط لكنها ضربت فكر عدد كبير من الأشخاص في الغرب .... ولم تكن تلك الإشارة فقط بسبب الثورة والرغبة بالإنتقام من الإسلام والعرب ... لكنه بسبب العديد من الرسائل التي جنحت نحو ( الإلحاد ) والتعدي على الذات الإلاهية بشكل غير مسبوق .... فهذه الفئة تعكس سطحية التفكير في الأديان والخالق وتعتقد أن الله "سبحانه وتعالى وجل عما يقولون" لو كان موجوداً لما وقعت تلك الحادثة وقتل فيها هذا العدد من الضحايا ... وهذا أيضاً يعكس أنهم لايجهلون فقط الدين الإسلامي بل هم في الواقع لا يعرفون ديانتهم إلا من خلال نظرة ضيقة وفكرة ترسخت بداخلهم تقول أن الشر لايمكن أن ينال الخير بسوء... ومن وجهة نظرهم هم في جانب الخير لذلك يصعب عليهم استيعاب أي سوء يقع بهم وبالتالي فقدوا صوابهم تماما وأصبحوا في حالة من التخبط الشديد.
من يتحمل مسؤولية الجهل بالدين الإسلامي؟
لقد لمسنا من تلك الجولة الفجوة الكبيرة بين الفكر الإسلامي والفكر الغربي بمختلف أديانه وتوجهاته ... إلى جانب الجهل التام الذي تتمتع به الشعوب في الغرب نحو الإسلام ... وقد يرى البعض أن الأمر طبيعي ولايعدو عن كونه عداء متوقع للإسلام كدين ثابت وكامل قياساً بما يدينون به .... وفي هذا الرأي شيء من الصحة لكن ما لايجب إغفاله هو أننا من جانبنا كمسلمين لنا دور كبير في المساهمة بترسيخ أفكار خاطئة عن الإسلام في أذهانهم إلى جانب التقصير الإعلامي والشخصي من جانب المسلمين للتعريف بتعاليم الدين.
فلايجب أن نتوقع أن كل شخص منهم سيبحث عن تفاصيل الإسلام وتراجم القرآن ليقرأها ويصل إلى الحقيقة بل هم يأخذون بما يقدمه لهم إعلامهم وبالمعطيات المتوفرة لديهم والمظهر العام دون أن يعرفوا ما نخبيء في العمق ...
لقد وحدت الهجمة الأخيرة صفوف عديدة ضد خطر واحد هو الإرهاب المتمثل بالنسبة لهم في الفكر الإسلامي الذي لايعرفون عنه الكثير سوى التطرف ... فهل يتحرك الإنسان المسلم بعد قراءة تلك الرؤى ويحاول من خلال إعلامه أو وسائل الإتصال المتوفرة تعديل هذه الصورة ليخرج من العزلة ويشارك في حوار متزن يصل إليهم في منابرهم و يثبت من خلاله الصورة