قرن التكنولوجيا والإنترنت
منذ سنوات مضت كانت الأمية أن تجهل القراءة والكتابة، أما اليوم في عام 2000م أصبحت الأمية أن لا تجيد التعامل مع الحاسبات والإنترنت... فهما بلاشك لغة العصر التي يتوقع الخبراء انتشارها أكثر من غيرها لتصبح اللغة العالمية التي يتحدث بمفرداتها العالم وليحمل هذا القرن مسمى (قرن التكنولوجيا والإنترنت)... ولعل التعليم يعد من أهم فوائد الإنترنت لما تحتويه الشبكة من كم هائل من المعلومات التي تستطيع أن تصل إليها بضغطة زر وفي مختلف مجالات الحياة، ومن جهة أخرى بدأت تبرز على الشبكة العنكبوتية جهات التعليم عن بعد... فقد تقف في وجه الإنسان عقبات الانتظام في التعليم العادي، وقد يبحث عن دورات متخصصة دون أن يتفرغ لها، وقد يرغب بتطوير مستواه التعليمي في أوقات فراغه... وكل ذلك تتيحه الإنترنت بطرق مختلفة تتفاوت في فائدتها ومدى مصداقيتها لكنها في النهاية إن استُثمِرَت بالشكل الصحيح ستؤدي لنتائج ايجابية ترفع المستوى العلمي والثقافي لدى الفرد وقد تساهم في ترقيته وظيفياً إذا كانت من جهات تقدم شهادات معترف بها.
وبهذا نجد أن الإنترنت من الممكن أن تكون النافذة العلمية الجديدة التي نطل منها على مستقبل أكثر ازدهاراً تنحسر فيه الأمية بمفهومها القديم والحديث وتفتح مجالات جديدة للعمل وسبل لإكتشاف المواهب وتطويرها وتقليص نسب البطالة... ولقد برز اهتمام الشباب على وجه الخصوص بعالم الإنترنت، وأسرهم سحره لذلك نجد أنه من الضرورة أن تتواجد الجهات التعليمية العربية المتخصصة في محاولة لإستقطاب الجزء الأكبر من اهتمامهم وتقديم خدمات فعلية عن طريق المكتبات الإلكترونية والجامعات والمدارس والمعاهد التي تقدم دورات تعليمية بشهادات معترف بها.
منذ فترة ليست بالطويلة أسعدني الحظ لدخول موقع جامعة هارفرد الأمريكية على الشبكة وهالني مارأيت من خدمات للطلبة وللراغبين بالتسجيل والأجمل من كل ذلك للباحثين، حيث تستطيع بعد أن تتجول في الموقع أن تحط رحالك في المكتبة الضخمة وتبحث فيها عن كل ماقد يخطر ببالك ويختص بمجال دراستك أو حتى بمجال ترغب بالتعرف عليه لتجد عدد هائل من الكتب والوثائق والبحوث المحفوظة في مكتبة هارفرد والتي بإمكانك التعرف على تفاصيلها أو طلب محتواها ليتم إرساله لك باشتراك سنوي رمزي. وهذه هي الإنترنت التي نجحت بأن تجعل مكتبات أكبر جامعات العالم بين أيدينا في لحظات.
ولن أطيل لكن أتمنى أن يصبح لدينا قريباً مئة هارفرد عربية على أرض الواقع وعلى صفحات الإنترنت بنفس المستوى والخدمات فلا العلم حكر عليهم ولا جامعاتنا ينقصها شيء لتطوير تواجدها وتفعيل دورها.
أقلام جديدة:
ـ بسعادة بالغة نود أن نعلن عن انضمام أسماء جديدة لأسرة تحرير المجلة، ففي العدد السابق انضمت لنا الصحفية والكاتبة (سحر الرملاوي)وتشارك معنا بصفحة (صور مقروءة) والتي تقدم فيها روائعها القصصية.
ـ وفي هذا العدد انضمت لنا الصحفية والشاعرة (مي كتبي) والتي نتوقع أن تكون من أعضاء أسرة التحرير قريباً لما تتميز به من نشاط وعطاء متميز في هذا المجال.