ترك المخرج العراقي ( د.جواد الأسدي ) بصمات اخراجية عميقة على المسرح العربي , وساعدته دراسته للمدارس المسرحية على الإرتقاء بمستوى النص وتقديم أعمال تحاكي الأساليب الحديثة دون أن تفقد هويتها وطابعها الشعبي والمحلي ... وقد حصلت أعماله على جوائز عديدة عربية وعالمية شهدت له بالتميز في أطروحاته إلى جانب اهتمامه الكبير بإبراز القضية الفلسطينية من خلال نصوص وأعمال تحمل توقيعه ،وكان لنا معه هذا الحوار السريع
كيف تعرّف بنفسك؟
أنا نبّاش القيعان السفلية للشخصيات المنتهكة!!
و يسترسل قائلا:
أعترف أنني أميل إلى تفجير اللغة و الدلالات و الرموز، باتجاه الفسحة المعنية على التأويلات و المساسات بالمعنى الآخر و التشخيصات التي تنبشها الشخصيات ...
ويضيف : الأمكنة هي الحياة ... فمرة يبعثك المكان الى بهجة العيد عندما يكون متصلا بروحك و ذاكرتك ، و مرة أخرى يرجعك إلى لحظات معذبة و كئيبة ... و الأمكنة الجبرية هي أقسى الأماكن .... بعد ذلك يصبح العالم مكان مقذوف إلى لحظة دفئ نتمناها لكنها تبتعد عنا...
و نسأله لماذا التغرب؟
لا أدري هل أنا محمول إلى البلاد أو البلاد محمولة اليّ ... فهم ينحرونني عندما أكون مدفوعا للابتعاد ... و سوف ينحرونني عندما أغيب في منئى عنها....
بكلماتك كيف تترجم لنا ( منصة المسرح )؟
المنصة هي احتشاد للأعياد في عيد واحد ، الممثلون يحملون زهور ملابسهم و أكورديونات نصوصهم ، و أقاويل منولوجاتهم ، هناك على المسرح يزهر كل شئ ... لقد شعرت بعدما ابتعدت عن وطني العراق أن المنصة شيء يمكن ان أبنى عليه وطن صغير وتتحول المنصة إلى جسر يربط بيني وبين وطني من خلال بعض أعمالي.
من أعماله
من روما( نساء في الحرب- من تأليفه و اخراجه) ...
من استوكهولم(مس جوليا - من اخراجه و تأليف لستر نبرج ويد) ...
كما أخرج للمؤلف الراحل سعد الله ونوس رواية (رأس المملوك جابر) على منصة مسرح اسباني باللغة الاسبانية...
و حصد على آخر أعماله (تقاسيم على العنبر)عن رواية ( شيخوف و الاغتصاب) لسعد الله ونوس عدة جوائز عالمية ....
و من مؤلفاته التي صدرت عن دار الفارابي
ـ الموت نصا
ـ خشبة النص
ـ انسوا هاملت
تقاسيم على العنبر (عن المجمع الثقافي في أبو ظبي)
المسرح و الفلسطيني الذي فينا(عن دار الأهالي)