اسم البرنامج: التقرير، مقدم البرنامج: حسين شبكشي، تاريخ الحلقة: الأحد28-1-2007، ضيوف الحلقة:
رانية سلامة (رئيس تحرير مجلة عربيات الإلكترونية – جدة).عبد الله العثيم (رئيس غرفة القصيم ورئيس شركة العثيم القابضة)خالد زيني (مدير عام شركة أبار وزيني – جدة)
حسين شبكشي: السادة والسيدات مشاهدي العربية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أهلاً ومرحباً بكم إلى حلقة جديدة من برنامج التقرير مع حسين شبكشي، التضخم كلمة تخيف الاقتصاديين ولكنها ببساطة ترجمتها هي غلاء شديد في الأسعار للسلع الرئيسية، وفي السعودية تحول هذا الأمر إلى أزمة رأي بامتياز استدعت أن يتطلب مجلس الشورى مسائلة وزيري المالية والتجارة, أزمة غلاء السلع الرئيسية في السعودية الأسباب والمسؤولية, رصد للأسعار وتداعياتها على المستهلكين في تقرير فيصل الدوسري.
قضية اليوم
أزمة غلاء السلع الرئيسية في السعودية الأسباب والمسؤوليةفيصل الدوسري: بعد أن استفاق السعوديون من أزمة الأسهم وخسائرها الفادحة وعلى أيدي الهوامير التي أكلت الأخضر واليابس, برزت ظاهرة غلاء الأسعار لكثير من السلع التي تمس حياة الناس اليومية بشكل مباشر، وباتت كالقشة التي قصمت معيشة الناس.د. عبد الرحمن الحميضي (أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك سعود): عندما يكون الاقتصاد في حالة نشاط مستمر إلى الأعلى يحدث ما نسميه الضغوط التضخمية, وهي أن وجود سيولة في السوق يؤدي إلى إيجاد تضخم والتضخم هو عبارة عن الارتفاع في الأسعار.فيصل الدوسري: أبرز السلع التي طالها شبح الارتفاع الخضار الطازجة وبلغت نسبة الارتفاع 200%, البيض حيث زاد بنسبة 20%, الأدوية وحليب الأطفال بزيادة تراوحت بين 15 و20%، فيما لم تُبذل الجهود الرسمية لاحتواء ظاهرة ارتفاع الأسعار دخلت سلع جديدة دائرة الارتفاع كأجارات العقار والحديد ومواد البناء والقائمة تطول.
عبد الله الطائر (باحث في الشؤون الاقتصادية): ففي تصوري أن التدخل الحكومي هنا مهم جداً بمسألة الرقابة وحماية المستهلك، حتى الآن ليست لدينا مؤسسات فاعلة في مسألة حماية المستهلك ومتابعة الأسعار لأنه إذا تُرك الحبل على الغارب لمسألة أن هناك شح في المعروض وأن هناك طلب متزايد فإن الأسعار قد ترتفع بشكل جنوني إلى درجات غير مقبولة.فيصل الدوسري: أسباب الارتفاع تظل مجهولة للجميع, لكن الواضح هو طمع كبار التجار واستغلالهم لأي ظرف ليتمكنوا من زيادة أسعار منتجاتهم وتحصيل الأموال وجبايتها دون النظر في أحوال الناس. من أمن العقوبة زاد السعر، فالسلع التي طالتها الزيادة ليست عقد ألماس استورد من باريس ولكنها خضراوات وأدوية ترتبط بشكل مباشر في حياة الناس, فهل تحول هوامير الأسهم إلى أسواق المواد الغذائية لشفط ما تبقى من أموال الناس؟ لبرنامج التقرير - فيصل الدوسري - العربية - الرياض.حسين شبكشي: شكراً فيصل مرحباً بكم من جديد أعزائي المشاهدين, أذكركم جميعاً أننا في انتظار تلقي مقترحاتكم وأسئلتكم الكريمة كما هي العادة على فاكس رقم: 0096614411742 وعلى البريد الإلكتروني المخصص للبرنامج: [email protected] للحديث في موضوع حلقة اليوم يسرني أن أرحب بضيوفي الكرام ينضم إلينا من جدة الأستاذة رانية سلامة رئيسة تحرير مجلة عربيات الإلكترونية، معي هنا في الاستديو بالرياض الأستاذ عبد الله العثيم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ورئيس شركة العثيم القابضة، من جدة ينضم إلي أيضاً الأستاذ خالد زيني مدير عام شركة أبار وزيني للتجارة, أبدأ أولاً بالأستاذة رانية سلامة من جدة, أستاذة رانية مرحباً بك معنا في البرنامج؟رانية سلامة: مرحباً بك أستاذ حسين.
حسين شبكشي: سيدتي الكريمة في موقعكم تعرضتم لهذا الموضوع وأحب آخذ وجهة نظرك, كيف من الممكن تفسير ما يحدث الآن فيما يخص الارتفاع الكبير في السلع الرئيسية وخصوصاً المواد الغذائية منها؟رانية سلامة: يبدو لي أن السبب الرئيسي واضح, نحن نعتمد على استيراد أغلب المنتجات وبالتالي استوردنا التضخم معها بسبب ارتفاع العملات في السنوات والفترة الأخيرة، الملاحظ كذلك أن النظام التجاري السعودي لا يبدو أنه يوجد فيه خلل فهو يُقر التجارة الحرة والسوق يعتبر مفتوح, لكن يوجد أحياناً نوع من الاحتكار الغير مباشر, بمعنى أن الشركة أو المنتج يكون له وكيل واحد وبالتالي يستطيع أن يتحكم في السعر، عملية المنافسة عندما يصبح للسلع أكثر من وكيل تجد أن الأسعار تبدأ يتنافس الوكلاء والموزعين في الأسعار فتنخفض بعض الشيء ولكن..حسين شبكشي: بس في المواد الغذائية سيدتي الكريمة فيه مواد يعني اللي هي بدون ماركات أو علامات تجارية, هل ما نراه الآن هو اتفاق تسعيري بين الموردين لهذه السلع؟رانية سلامة: ما أعرف الحقيقة ما أقدر أعرف بالتحديد, ولكن الواضح أن المشكلة الرئيسية عندنا أنه لا بد أن ننظر إلى نسبة ارتفاع أسعار المنتجات الاستهلاكية قياساً أو إلى نسبة ارتفاع متوسط الدخل السنوي للمواطن السعودي، المفروض أن تسير هذه يعني يسيروا في خطين متوازيين ومتقاربين إلى حد ما، فإذا وجدنا أنه خلال على سبيل المثال عدد من السنوات ظلت ترتفع أسعار المنتجات الإستهلاكية لأسباب خارجية أو لأسباب داخلية فلا بد أن ننظر إلى أي حد حصل ارتفاع في متوسط دخل المواطن، نستطيع أن يواكب..حسين شبكشي: اسمحي لي أشارك معي الأستاذ عبد الله العثيم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ورئيس شركة العثيم القابضة, أستاذ عبد الله مرحباً بك معنا في البرنامج.عبد الله العثيم: مرحبا بك أستاذ حسين حياك الله.
أسباب ارتفاع أسعار السلع
حسين شبكشي: سيدي الكريم يمكن أنت في الطرف الآخر من المعادلة أنتم من كبار المتعاملين في المواد الغذائية والمواد التجارية العامة التي تهم المستهلك النهائي, فيه ارتفاع كبير في الأسعار وأعتقد هذه الشكوى سمعتها من أكثر من مصدر, لك تفسير لهذه الظاهرة كتاجر؟عبد الله العثيم: والله بلا شك في الأسباب عدة أسباب من ضمنها خارجية وداخلية، فأنا أعتقد الخارجية منها مثلاً ارتفاع أسعار البترول ارتفاع أسعار النقل ارتفاع أسعار التأمين، انخفاض مثلاً أسعار العملات فهذه عوامل رئيسية يجب أن نحترمها ولا نعتبر أنه والله نقدر هذه نقذف فيها مثلاً والله استغلال من تجار أو موردين وما شابه ذلك، العوامل الداخلية هي اللي يجب علينا إنه والله إنو فعلاً نقدر تحت سيطرتنا ونقدر نتحرك فيها كيف نقدر نشجع والله رجال أعمال على الإنتاج مثلاً فيما يخص الإنتاج المحلي كيف نقدر نخليهم يزيدون المنافسة كيف نسهل لهم الخطوات هذه.حسين شبكشي: هل الإنتاج الزراعي في السعودية لا يزال منافساً يعني تدريجياً أزيل الدعم عنه من الواضح أنه اقتصادياً الزراعة كلها لم تكن مفيدة؟عبد الله العثيم: الحقيقة الأسعار الآن واللي زادت أسعاره ليست المنتجات المقصودة فيها من ضمنها مثلاً القمح أو التمور اللي هي تعتبر سلعة رئيسية, لكن اللي زادت للأسف الشديد اللي هي المنتجات الطازجة السريعة اللي من الصعب جداً حتى استيرادها أو التركيز على استيرادها من الخارج، وكذلك العوامل اللي.. الموضوع يخضع للعرض والطلب، العوامل اللي صارت الآن بالبلدان المحيطة جنبنا الآن الكارثة اللي صارت في العراق الكارثة اللي صارت أو الأحداث اللي صارت الآن في لبنان هذه كلها زادت الطلب على حتى البلدان اللي كانت تصدر لنا مثلاً في سوريا أو تركيا أو حتى مصر فهذه زادت بالأسعار زاد عندهم الطلب، فالطلب لما يزيد أكيد أنه يزيد السعر فزاد عليهم, زيادة على ذلك أنه كذلك الدول هذه اللي كانت تصدر لنا برضه زاد عندهم البترول زاد عليهم والله المواد الخام اللي.. الخامة اللي يزرعوا فيها، فكل هذه عوامل تزيد الأسعار لكن كيف نقدر يعني الحلول نقدر نشجع أو نزيل العقبات للتشجيع للمزارع المحلي أن ينتج وكذلك موضوع البرد، البرد بلا شك أنه أثر بلا شك.حسين شبكشي: أستاذ خالد زيني مدير عام شركة أبار زيني أرحب بك سيدي ينضم إلينا من جدة, أستاذ خالد مرحباً بك معنا في البرنامج.خالد زيني: أهلاً بيك حياك الله.حسين شبكشي: أستاذ خالد خليني أسألك سؤال آخر الآن العوامل التي يعني من الممكن تذليلها نظرياً بالنسبة للتجار يعني الأستاذ عبد الله تطرق إلى المواضيع الخاصة بالنقل والموسمية موضوع الشتاء والمنافسة في التوريد, لكن واقعياً كيف من الممكن التغلب على الظاهرة الغير طبيعية؟ هل من الممكن أن نشهد تدخلاً حكومياً في تحديد أسقف لبعض السلع أسقف سعرية لبعض السلع؟خالد زيني: يعني أعتقد يصعب.. من الصعوبة جداً أن تتدخل الدولة أن تضع أسعار للبيع أو أسعار للشراء أو أسعار للصرف أعتقد أنه أهم..حسين شبكشي: موجود فيه سابقة في سعر للبنزين وفي سعر للخبز وفي سعر للصحف على سبيل المثال موجود يعني ليس بغريب؟خالد زيني: تعودت الدولة خاصةً المواد الغذائية والطبية والأشياء هذه لا تتدخل فيها إلا في حدود ضيقة جداً, إنما أساس ارتفاع الأسعار هو عنصرين أساسيين, أن ارتفاع سعر الصرف وارتباطنا بالدولار, أغلب المواد الغذائية وأغلب المواد المستوردة من الخارج غالباً من الدول الأوروبية وهذه كلها..حسين شبكشي: ولكن سيدي الكريم نسبة الارتفاع في هذه السلع أكثر بكثير من نسبة ارتفاع السعر الصرف؟خالد زيني: هذا واحد ولكن عندك عنصر الشتاء الآن مرت موجة شتاء في دول البحر الأبيض المتوسط تذكر أن المملكة تعتمد اعتماد كبير على المواد الطازجة من دول البحر الأبيض المتوسط والدول المجاورة, وهذه كذلك كان عند الشتاء شديد عندهم كان شديد جداً فأعتقد هذا سبب رئيسي, وأما أننا نتهم التجار دائماً أنهم هم يطمعون في الأسعار ورفع الأسعار فأعتقد هذا الشيء غير منطقي, تجد أن هناك منافسة شديدة ما بين السوبر ماركت في جميع أنحاء المملكة منافسة جديدة ما بين تجار الجملة فاتهامنا بأن التجار يخزنون ويرفعون البضاعة ويرفعوا الأسعار أعتقد هذا اتهام غير مقبول وغير منطقي.حسين شبكشي: أود أن أوضح للسادة المشاهدين أننا دعونا في هذه الحلقة مندوب من وزارة التجارة السعودية ومسؤولين من قبلهم للمشاركة في حلقة اليوم حيث أن مشاركتهم مهمة جداً ولكن للأسف الشديد تم الاعتذار من قبلهم. أنتقل مرة أخرى إلى جدة والأستاذة رانية سلامة رئيسة تحرير مجلة عربيات الإلكترونية أستاذة رانية سؤالي مختصر وإجابة مختصرة قبل الفاصل سيدتي الكريمة, فيما يخص الآن الحركة التي تحصل في الصحف والرأي العام ومجلس الشورى, هل من المتوقع أن نرى تفاعلاً أكثر فيما يخص حماية المستهلك ويعني إنشاء جمعية مدنية للتحاور مع التجار ومع وزارة التجارة لوضع حد لما يحدث الآن من صعود جنوني في الأسعار؟رانية سلامة: الأهم من تأسيس الجمعية ربما يكون معرفة ما هو الدور الذي ستقوم به وما هي صلاحيات تنفيذ مقترحاتها وتوصياتها، من أهم المقترحات كانت على سبيل المثال أن يتم فرض وضع السعر من قبل الشركة المصنعة التي يتم الاستيراد منها على الكرتون بالنسبة لبيع الجملة وعلى المنتجات بالنسبة لبيع التجزئة, بحيث يضطر التاجر أن يضع سعر منافس أو على الأقل مقارب ولا يستطيع أن يحدث نوع كبير من التلاعب، ولكن يعني إنشاء الجمعية بحد ذاتها لن يحدث فارق كبير عن ما يحدث في الصحف جميعاً تتحدث, لكن لا بد أن يكون هناك أفكار معينة ستطبقها هذه الجمعية.حسين شبكشي: نعم، أعزائي المشاهدين فاصل قصير ونعود من بعده إليكم لنواصل نحن معكم ابقوا معنا.[فاصل إعلاني]حسين شبكشي: مرحباً بكم من جديد أعزائي المشاهدين، أذكركم مرة أخرى أننا في انتظار تلقي مقترحاتكم وأسئلتكم على فاكس رقم: 0096614411742 وعلى البريد الإلكتروني المخصص للبرنامج: [email protected] أعود مرة أخرى إلى ضيفي هنا في الاستديو بالرياض الأستاذ عبد الله العثيم, أستاذ عبد الله يعني تنويع المصادر كان دائماً ميزة تنافسية للتاجر السعودي وكان يستطيع أن يجد ضالته من أكثر من مكان حول العالم، فحصر الموضوع في دول أوروبا أو الدول المجاورة وتقديم هذا أنه هو العذر الوحيد بينما العالم مفتوح لكم, ألا تعتقد أن هذا عذر قد لا يكون مقبولاً للمستهلك؟عبد الله العثيم: مثل ما تفضل الأستاذ خالد زيني على موضوع الاستيراد من أوروبا ومحتمل هو من كبار المستوردين يمكن هو اللي يقدر يفيد في الشيء هذا, ولكن أنا أتكلم عن الاستيراد المحلي الإنتاج المحلي أو كذلك الاستيراد من الدول المجاورة هي.. والمنتجات التي قريبة التلف أو قريبة الصلاحية يعني مثلاً والله تستورد من أوروبا أو تستورد تفاح أو برتقال أو ما شابه ذلك اللي يتحمل أنه والله ينتظر هذا ما فيه مشكلة ويمكن تنويع المصادر أخرى, وأعتقد أنه والله بلا شك رجال الأعمال لم يتوانوا سوف يبحثون عن الأفضل أفضل الخيارات، ولكن رغم وجود أفضل الخيارات إلا أنه أكيد أنه وراء هذا السعر عالمياًَ فنتمنى أنه لما يكون السعر والله عالمياً أو ارتفاع الأسعار عالمياً أنه ما نحمله التاجر أو والله فعلاً التاجر أو استغلال, التجار هنا تجارة المملكة ولله الحمد تجارة حرة والتجارة الحرة فيه تنافس شديد بيناتهم كل واحد يحاول يكسر, فلا تتوقع أنه فيه تاجر يرفع سعر يبي يبيع التاجر اللي يرفع سعره لن يبيع فالسوق مفتوح والمنافسة قوية, ولكن كيف نقدر نزيل.. يعني ما زال مثلاً الإنتاج المحلي العقبة من العقبات اللي هي العمالة الكثير من المزارعين كثير من أصحاب البيوت المحمية هجروا بيوتهم المحمية وتركوها لعدم وجود العمالة، الكثير من المزارعين ثمرتهم موجودة في أشجارهم وفي نخلهم لم يحصلوا على من يجنيها، هل يعني مشكلتنا أنه والله اللي نواجهها لم نجد والله سعودي يقوم بالعمل هذا, وكذلك نقص العمالة بشكل عام بالمملكة أودى إلى حتى لو عندي عامل يهرب مني ويروح يشتغل برا فأنا قعدت أنا كمزارع فهذه مشكلة كبرى إذا لم يجد لها حل سوف ترون زيادة وزيادة الحقيقة بالأسعار.حسين شبكشي: جميل, حول هذا الموضوع لدينا مداخلة من الدكتور عبد الله دحلان عضو مجلس الشورى والكاتب الاقتصادي, وهو كان لديه مقال مهم جداً عن هذا الموضوع في صحيفة الوطن هذا اليوم، دكتور عبد الله دحلان مرحباً بك معنا في البرنامج.د. عبد الله دحلان (عضو مجلس الشورى - الرياض): أهلاً ومرحباً بك أخ حسين وشكراً لكم لإثارة هذا الموضوع والذي يشغل بال الكثير من المواطنين ومن المقيمين في المملكة العربية السعودية.حسين شبكشي: كمجلس الشورى سيدي الكريم ما هي الخطوات المنتظرة أو طلبتم رسالة وزير المالية ووزير التجارة ما الذي حدث؟د. عبد الله دحلان (عضو مجلس الشورى - الرياض): مجلس الشورى استشعر أهمية هذا الموضوع وتفاعل معه وتقدم مجموعة من الأعضاء باقتراح بدعوة معالي وزير التجارة لمناقشة هذا الموضوع, وأعتقد أن هناك زيارة ستكون قريباً لمعالي وزير التجارة لمناقشة هذا الموضوع, وقد يستدعي الأمر إلى جمع جميع الأطراف وليس فقط وزارة التجارة وإن كانت هي الوزارة المعنية بمراقبة الأسعار ولكن ينبغي أن يكون هناك تدخل للغرف التجارية الممثل لجميع التجار لكبار المستوردين, كنت قد طالبت بضرورة إنشاء هيئة لحماية المستهلك لأن ما يجري في سوق الأسعار وعلى وجه الخصوص أسعار المواد الغذائية والمواد الأساسية والأدوية ولا نتكلم عن المواد الاستهلاكية والمواد الكمالية لأن لها بدائل أخرى, وإنما نتكلم عن السلع التي تدخل في أساسيات حياة المواطن السعودي, هناك ارتفاع يصل إلى حوالي 25% إلى 30% في بعض من السلع, ما هي المبررات؟ قدمت وزارة التجارة مجموعة من المبررات بتقريرها الذي نشر في الصحافة السعودية لكنها مبررات غير مقنعة, وأن الكثير من السلع التي تستورد إلى المملكة مقارنة ببدائلها في بعض من أسواق الدول العربية لم تؤثر فيها ارتفاع أسعار البترول بنفس..كيف يمكن تشخيص المشكلة؟حسين شبكشي: إذن أين المشكلة سيدي الكريم دكتور عبد الله كيف يمكن تشخيص المشكلة؟د. عبد الله دحلان (عضو مجلس الشورى - الرياض): أنا أعتقد أن هناك خلل في تجارة التجزئة ولا أعني التجار المستوردين الكبار, هناك زيادة طفيفة لكن تنعكس بنسبة كبيرة جداً من خلال تجارة التجزئة وهي التجارة التي يعمل بها 70% من الأجانب في المملكة والتي نسميها تجارة التستر، هذه التجارة ما لم يُقضَ عليها أو العمل على القضاء عليها سوف تبقى هي المؤثرة وهي المتحكمة في سوق التجارة في المملكة.حسين شبكشي: فالموضوع يدخل فيه أيضاً وزارة العمل على سبيل المثال وليس بالضرورة تجارة ومالية كما طلبتم بصورة رئيسية؟د. عبد الله دحلان (عضو مجلس الشورى - الرياض): مزاولة العمل التجاري هي من اختصاص وزارة التجارة, وينبغي أن نكثف من فريق حماية المستهلك ولا بد أن نعمل سوياً البلديات ووزارة العمل والأمارات ووزارة التجارة ضروري على مراقبة الأسواق لتخفيف حدة تأثير العمالة الأجنبية التي تزاول العمل التجاري، أجزم بأن ما يسير في سوق تجارة التجزئة أسباب الارتفاع الكبير، هناك ارتفاع بسيط لكن انعكس بدرجة كبيرة على تجارة التجزئة وهي التي تحتاج إلى مراقبة كبيرة, لا يوجد لدى وزارة تجارة سوى 200 موظف يراقب 500 ألف مؤسسة في المملكة، هناك ضعف في الإمكانيات لا يمكن أن نلوم وزارة التجارة في ظل الضعف الكبير من الإمكانيات لمراقبة السوق.حسين شبكشي: جميل, دكتور عبد الله دحلان عضو مجلس الشورى السعودي والكاتب الاقتصادي المعروف شكراً لهذه المداخلة والمشاركة معنا.د. عبد الله دحلان (عضو مجلس الشورى – الرياض): شكراً لك.حسين شبكشي: أعود مرة أخرى إلى جدة وضيفي الأستاذ خالد زيني مدير عام شركة أبار وزيني, أستاذ خالد استمعت معي إلى مداخلة الدكتور عبد الله دحلان هل لديكم أنتم كتجار جملة رئيسيين قدرة على مراقبة فروقات الأسعار في تجار التجزئة وقياس الفروقات التي تُضاف؟خالد زيني: حقيقة قد يجوز هناك وسائل لمراقبة تجار التجزئة, ولكن يصعب على أنك تعمل عليهم كونترول كامل في بقالات صغيرة متواجدة على مستوى المملكة صعب إنك تعمل عليهم كونترول, ولكن أنا أرجع إلى ارتفاع الأسعار هي شدة البرد الذي مر بالمنطقة, أديلك مثال حلقة السمك الشهرين اللي فاتت كان الهامور الكيلو بـ 15 ريال اليوم بـ 4 ريال وجدنا أنه كان عنصر أساسي للسمك كان يأتي من اليمن اليمن مرت بمرحلة أمطار لمدة عشر أيام متتالية أدت ارتفاع مثلاً هذا العنصر، تجي للعمالة تجي لفرق الأسعار بالنسبة للمنتجات الزراعية المملكة تستورد نسبة كبيرة جداً من الدول المجاورة, الإنتاج الزراعي المحلي هو يعني لا يكفي حاجة البلد يعني رح يكون فيه عجز كبير وهناك عندنا مشكلة المياه, وتذكر أخ حسين موضوع القمح وكيف سحب كميات كبيرة من مخزون الماء، فهذه الأمور كثيرة والجو المناخ في المملكة لا يساعد على الزراعة بصفة مستمرة طول السنة, الصيف عندك قارص جداً وشديد جداً فأعتقد هناك يعني عناصر كثيرة تؤثر في هذا النشاط وتؤثر في هذا العمل, وارتفاع الأسعار أنا أعتقد أنه مؤقت لمدة معينة أعتقد أنه خلال هالشهرين هذه اللي ينتهي فيها الشتاء المواد الزراعية خاصةً من الدول المجاورة أحياناً أنت بتجد..حسين شبكشي: خليني أعود الآن إلى ضيفي هنا في الاستديو في الرياض الأستاذ عبد الله العثيم, أستاذ عبد الله اليوم في إحدى الصحف المحلية كان فيه حديث عن البدء في إيجاد بدائل جادة جداً للمواد المستوردة وكان من ضمنها السودان وغيرها من الدول المجاورة, منطقة الشرق الأوسط منطقة ملتهبة وكل يوم يمكن تقوم حرب في بلد أو اضطرابات في بلد أو مشاكل من نوع أو آخر في بلد, فلا يمكن أن يبقى الوضع دائماً على كف عفريت؟عبد الله العثيم: هذه خطوة جميلة الحقيقة من رجال الأعمال أن يبحثوا عن مصادر أخرى مثل ما تفضلت على الزراعة في السودان الشقيق, ولكن يبقى أن الاستيراد من السودان أو الزراعة من السودان لن تحل المشكلة جزء من المشكلة, لأن في منتجات معينة أنا ما أعتقد أنه في سهولة زراعتها بالسودان واستيرادها مرة أخرى, ولكن هي بلا شك زيادة الطلب سوف تساعد على تخفيض المشكلة والصيف قادم برضه يساعد على تخفيض إن شاء الله مشكلة وزيادة الإنتاج لدى المزارعين، ولكن بشكل عام يجب وأنا برضه مع التصويت على وجود هيئة لحماية المستهلك بشكل عام, حتى سوق الأسهم يعتبر من المواطنين مستهلكين أو المواد الغذائية وأياً كان فوجود هيئة تبحث وتحلل وتناقش هذه الأمور بدل ما يكون والله فقط يتجاذبها آراء وأفكار وصحافة وما شابه ذلك لا يجب أن يكون في تحليل ما هي الأسباب وكيف الحلول لها، يجب أن يكون كل شيء يوضع له حل لأن لا نفاجأ كذلك في العام القادم بنفس المشكلة.حسين شبكشي: أنتم قدمتم حلول اقترحتم حلول كتجار جملة رئيسيين في البلاد؟عبد الله العثيم: الحقيقة هي ليست الجملة..حسين شبكشي: أو يعني طبعاً..عبد الله العثيم: التوزيع..حسين شبكشي: التوزيع عفواً.عبد الله العثيم: التوزيع بشكل عام أنا ما أعتقد المنافسة ولله الحمد والتجارة الحرة في المملكة العربية السعودية لم يكن هناك لا مستورد ولا كذلك بائع تجزئة أنه رح يستغل البلد، ولكن المشكلة أنه أحياناً أنه والله الظروف التي تتوالى مثلاً..حسين شبكشي: بس هذا اللي حاصل الآن والناس بتشتكي من هذا الأمر؟عبد الله العثيم: ليست استغلال لو لاحظت أن المزارعين الآن بعض منهم إنو والله انخفض إنتاجه لـ 50% فهذه مصاريف لو ما ارتفع السعر ما يقدر يغطي مصاريفه عنده خسائر, فنحن نتكلم أنه فيه أسباب يجب أن تزول الأسباب الحالية؟حسين شبكشي: أعزائي المشاهدين فاصل قصير ونعود من بعده إليكم لنواصل نحن معكم ابقوا معنا.[فاصل إعلاني]حسين شبكشي: أعزائي المشاهدين هذه بعض الآراء التي استطلعناها حول موضوع حلقة اليوم نشاهدها سوياً.
صوت السوق
ماذا تقترح لمواجهة أزمة زيادة الأسعار؟- الحل إنو سعر الدوا ما يصير كل فترة الاختلاف بفترات متقاربة يعني تحصل بالصيدلية أدوية تجيب أسعار مختلفة بفترات متقاربة يعني.- الحل أسعار أول شي عدم خروجها إلى الخارج.- أنا برأيي يتوقف عن التصدير هذا ونبي المواطن يرتاح، ونبيه دائماً يكون فرحان وسعدان وتكون الأرباح يعني مثلاً 40% كذا ما تكون يعني 100% مرتفعة الأسعار.- المفروض برضه يبقى فيه تدعيم من يعني يا إما وزارة الصحة يا إما يبقى في رقابة على اللي هم يقللوا سعر الحليب ده.- بس التصدير هذا اللي برا أنا يبقى أحد يوقفه إن كان بطريقة يوقفونه ما يتوقف عندنا لحتى يعود كل شيء يعود زي ما كان هذا المطلوب.حسين شبكشي: مرحباً بكم من جديد أعزائي المشاهدين, أواصل حواري مرة أخرى أعود إلى جدة وضيفتي من هناك الأستاذة رانية سلامة، أستاذة رانية وصلني فاكس من المرسل أبو عبد الله, يعني هو في سؤاله يقول أن هناك مزاجية في رفع الأسعار, هل فعلاً الموضوع فيه مزاجية نظراً لغياب الرقابة؟ أم أنه فعلاً فيه توجه مقنن واضح لرفع الأسعار في فترات موسمية واستغلال بعض الضعف الرقابة أو بعض الضعف في الظروف المناخية والسياسية؟رانية سلامة: أعتقد أننا أمام فرضيتين الأولى أن وجود تلاعب من قبل التجار أو باعة التجزئة وهذه الفرضية تحتاج رقابة وزارة التجارة, الفرضية الثانية أنه فيه ارتفاع بشكل عام للأسعار, إذا سلمنا بالفرضية الثانية فهناك دول كثيرة تعاني من نفس المشكلة, ولكن قد يكون الفارق أنه يجري محاولة يعني توجد فرص أخرى على سبيل المثال قد يجد المواطن ذوي الدخل المحدود فرص لتخفيض تكاليف المعيشة في جوانب أخرى, بالتالي يستطيع أن يتحمل زيادة التكلفة في السلع الاستهلاكية, على سبيل المثال لو نظرنا إلى مثلاً بلد مثل لندن ستجد أن المعيشة فيها صعبة جداً, ولكن عدد كبير من المواطنين يسكنون في خارجها وتتوفر لهم مواصلات مجانية, مساعدة في السكن في العلاج في الصحة في أمور عديدة, المشكلة عندنا حتى الموظف العادي لو عانى من هذه المشكلة فاتجه إلى يعني البحث عن أماكن بعيدة خارج المدن اللي عايش فيها سيواجه مشكلة مواصلات, وقد يجد أن ما يوفره في السكن سينفقه في البنزين وفي السيارة وفي أمور أخرى، فلا توجد وسائل عديدة يعني فرص تستطيع أن تجعل المواطن يستوعب هذا الارتفاع لو سلمنا بالفرضية الثانية أن ارتفاع سليم ولا يوجد فيه تلاعب.حسين شبكشي: أستاذ عبد الله العثيم ضيفي هنا في الاستديو بالرياض أعود إليك, سمعت معي لبعض التعليقات الخاصة في الرغبة في منع التصدير وكأن هذه مشكلة تؤثر على التسعير نوعاً ما, فيه أكثر من 7000 كيلو يومياً 7000 طن من الخضراوات تصدر بصورة يومية؟عبد الله العثيم: والله ما أعتقد الحلول منع التصدير هو بلا شك يعني عندنا الآن لو فيه تصدير مادة معينة لكنك والله تقول منع التصدير تسكر على التصدير بشكل عام أنا ما أعتقد أن هذا حل، ولكن حرية التجارة عندنا نحن مفتوحين للتصدير والاستيراد والأسعار المرتفعة ليست عندنا فقط مرتفعة في سوريا مرتفعة في لبنان..حسين شبكشي: بنفس النسب سيدي الكريم؟عبد الله العثيم: بنفس النسب في مصر, أنا سويت اتصالات قبل ما أجي حتى في مصر مرتفعة يعانون من ارتفاع والسبب والله نفس المسببات اللي عندنا، مع الإضافة نحن عندنا عند المسببات إضافية اللي هو موضوع نقص العمالة ونقص الإنتاج المحلي، أما زيادة الطلب..حسين شبكشي: لكن فيه سلع زي البيض على سبيل المثال ورأيت معي سيدي الكريم 20% ارتفاع إنتاج محلي كامل ما فيه استيراد أبداً من الخارج في المملكة العربية السعودية ومع ذلك يتم رفع السعر بهذا الشكل, ما فيه مبرر؟عبد الله العثيم: نفس موضوع البرد وقلة الإنتاج يعني المواسم مثل اللبن كذلك عندنا والله في الصيف يختلف عن الشتاء, فالموضوع عرض وطلب, فنحن نطالب الحقيقة ونشجع إلى تشجيع المنافسة تشجيع رجال الأعمال تشجيع على تقديم منافسة خلي الناس يشتغلون ويتنافسون, أما أنه والله نبي نقول أنه لا والله وزارة التجارة يتأمل نقول لا والله تتابعون ولا تراقبون ما أعتقد المراقبة مراقبة الغش أما الأسعار فما أعتقد أنه والله فيه مجال للتدخل فيه.حسين شبكشي: من جدة أعود مرة أخرى إلى الأستاذ خالد زيني، أستاذ خالد لفت نظري اليوم في رأي الشرعي للشيخ عبد الله بن منيع يعني رفض أي نوع من تحديد السعر واعتبر أن هذا تدخل في أرزاق الناس, لأنه كان في بعض المطالب إنه ضرورة التدخل بتسعير بعض السلع بصورة أو بأخرى, لكن البديل أيضاً أن لا يكون فيه مظلمة على الناس, يعني فيه فرق بين أنه ما أتدخل في تسعير سلع وأتركها بحيث يعني فيها شبهة استغلال أو شبهة تغرير أو شبهة إضرار بالناس, فكيف من الممكن التوافق بين هذين المعنيين التجارة الحرة في معنى وإضرار الناس؟خالد زيني: حقيقة يا أخ حسين يعني القاعدة الاقتصادية اللي هي العرض والطلب هذا العنصر الأساسي اللي يتحكم في السوق أي سوق في العالم، إذا هناك عرض زائد فبذلك الأسعار تنخفض, وإذا الطلب شديد والعرض قليل جداً ارتفعت الأسعار فهذه قاعدة لا يمكن الواحد يقدر..حسين شبكشي: لا ولكن هذه القاعدة ليست قاعدة حرة سيدي الكريم, لأنه إذا تركت حرة انقلبت إلى فوضى واستغلال,في كل دول العالم المتحضر والصناعي هناك تدخلات معينة من قبل الأجهزة التشريعية إذا وصلت الأمور إلى حد غير عقلاني,إذا زادت التسعيرات لسلع أكثر من 40% بصورة غير مقبولة فيهتدخلات بتصير يعني رأيناها في أكثر من تسعيرة لخدمات لصناعات أو حتى لتجارة؟خالد زيني: بس أت لاحظ يا أخ حسين أن الأسعار أحياناً في الصيف تجدها بتنخفض ومثال على ذلك حرب الحليب والحرب في البيض انخفضت الأسعار بشكل يعني لا يتصوره العقل, وحاولت الدولة تتدخل أن تحمي هذين الصناعتين فلم يتم هذا الشيء ورجعت الأمور للمنافسة وللعرض وللطلب فبذلك العنصر الأساسي في اقتصاد أي دولة في أي مكان العرض والطلب، أما إنك أنت تخش بتشريعات وتفرض أسعار أعتقد يعني صعب قراءتها وصعب تنفيذها..حسين شبكشي: خليني آخذ رأي الأستاذة رانية سلامة رئيسة تحرير مجلة عربيات الإلكترونية، أستاذة رانية سؤالي لك سؤال واضح جداً هل المبررات التي تسمع الآن من قبل القطاع التجاري هي مبررات مقنعة للمستهلك؟ يعني هل هي فعلاً مبررات من الممكن أن تبنى عليها وجهة نظر دفاعية لما يحدث الآن بالنسبة للقطاع التجاري؟رانية سلامة: زي ما ذكرت لك نحن أمام فرضيات لا أستطيع أن أجزم بأيهما صحيح, ولكن زيادة التنافس أنا أعتقد بما أنك سألت عن دور الأعلام أو أنه ينشر في كثير من الأحيان هذه الشكاوى والتذمر من ارتفاع الأسعار, فأنا أذكر أنه كان فيه من سنوات تجارب لبعض الصحف كانت تنشر بعض المنتجات في أماكن مختلفة بشكل مستمر كان يدفع في كثير من الأحيان إلى تنافس التجار على تخفيض الأسعار كانت تساعد, كلما زادت عملية التنافس بين الوكلاء سيكون النتيجة في صالح المستهلك فلا بد من إيجاد وسائل عديدة لتحفيز هذا التنافس, أما يعني أيهما أي الفرضيتين قد تكون هي الصحيحة في الوقت الحالي من الصعب أن نجزم.حسين شبكشي: لكن إذا رأينا تاجر أو مجموعة من التجار يعني حصل بينهم تكتل حصل بينهم اتفاق تسعيري, ما المفروض عمله؟رانية سلامة: رائع جداً المفروض أن يكون هناك تكتل بين المستهلكين, أنا أذكر كان فيه اقتراح من ضمن أحد الأشخاص أن يقوم أهالي الحي الواحد أو الأسرة الكبيرة على سبيل المثال بالتجمع لكل فترة والثانية بوضع قائمة التسوق الخاصة بهم وشرائها بالجملة بالتالي يوفروا على بعضهم البعض بكميات كبيرة وبأعداد كبيرة من الأشخاص ويتجاوزوا مشكلة غلاء أسعار التجزئة.
الإجراءات الواجب اتباعها لوقف ارتفاع الأسعار
حسين شبكشي: أستاذ عبد الله العثيم ضيفي هنا في الاستديو بالرياض أعود إليك سيدي الكريم مرة أخرى, وأسألك فيما يخص الخطوة المطلوب الآن عملها حتى لا تفاجأ الأسواق مرة أخرى بظروف مناخية حادة في أوروبا وبظروف سياسية لأن المنطقة مرشحة لهذا النوع من السيناريوهات بصورة متكررة؟عبد الله العثيم: الحقيقة أحب أطمئن المواطنين بشكل خاص على متابعة وزارة التجارة بشكل يومي ومتابعة أمارة منطقة الرياض بالنسبة للأسعار, فما فيه شي إنو والله استغلال من مستورد أو استغلال من تاجر يتجاوز على ما تفضلت إنه والله في 40% أو تتجاوز يمكن يكون فيه تدخل، نعم لو فيه استغلال أو والله تكتل هذا لا يوجد, والتجار ترى عادةً عمرهم ما اتفقوا على حل لأن المنافسة دائماً كل واحد يحاول إنو والله فعلاً يقدم منافسة ولا يتفقون اتفاقاتهم دائماً يكون حليفها الفشل، ولكن يحتاج الحقيقة مثل ما تفضلت إنو فيه أمور داخلية يجب أن فعلاً نحلها عاجلاً, أما الأمور اللي خارجة عن إرادتنا من ضمنها مثلاً أسعار البترول أو العملات أو ما شابه ذلك فأنا أعتقد هذه خارج إرادتنا, اللي داخل إرادتنا يهم جداً أحل مشكلة العمالة فيما يخص بالوطن بشكل عام وفيما يخص المزارعين بشكل خاص, لو تلاحظ المقاولين مثلاً طلع قرار إنو والله المقاولين المقاولات الحكومية استثنوا خفضوا إلى 5% المقاولات الحكومية لا تمثل أكثر من 20% من حجم المقاولات اللي تصير في المنطقة، هل يا ترى الـ 80% الباقية لن تخفض لهم نسبة السعودة؟ الخوف أنه مستقبلاً وكذلك والله اللي ينتجون الخبز أو المزارعين ينتجون للدولة خفضوا والله نسبة السعودة والباقين لا هذه كارثة الحقيقة, فنتمنى أن يكون فيه اتحاد ما بين القطاع العام والقطاع الخاص يجب أن يكون ما في قطاع عام وقطاع خاص يجب أن نقول قطاع الأعمال وأنهم يتحدون مع بعض ويقدموا خدمة للوطن هذه للأسف الشديد ما هي موجودة.حسين شبكشي: أستاذ خالد زيني مدير عام شركة أبار وزيني ضيفي من جدة أعود إليك مرة أخرى, أسعار الأرز تصل إلى مراحل أيضاً قياسية أكثر من 35% زيادة حسب إعدادنا للبرنامج وآخر معلومات وصلت, هل الأسعار مرشحة للازدياد في السلع اللي غطيناها حتى الآن فيما يخص المواد الغذائية تحديداً؟خالد زيني: لا أعتقد ذلك أن هناك فيه يكون ارتفاع مستمر أو طفرة أسعار قادمة أخرى, ولكن أنا أنظر أن المحافظة على المنتجات الزراعية..حسين شبكشي: موجة البرد مرشحة للاستمرار حتى شهر مارس هذا بحسب تفاصيل الأرصاد وأيضاً الشغب اللي في المنطقة موجود لا زال في فلسطين وفي لبنان وفي إيران والعراق فالعناصر اللي تفضلت بذكرها لا تزال قائمة؟خالد زيني: لأ خليني أنظر لك من نقطة أخرى اللي هي مهمة جداً أن الإعانة في الدول الأوروبية للمنتجات الزراعية ما زالت مستمرة, في اليابان أرادت أميركا أن تدخل الأرز الأميركي إلى سوق اليابان واليابان طبعاً دولة كبيرة مستهلكة للرز فرفضوا المزارعين وأوقفوا أي استيراد للرز لأنهم منتج, فيجب أن يكون هناك إعانة ودعم من الدولة للمنتجات الزراعية حتى تحافظ على خفض الأسعار.حسين شبكشي: جميل، في الختام لا يسعني سوى أن أشكر ضيوفي الكرام الذين كانوا معي في حلقة اليوم, كان معي من جدة الأستاذة رانية سلامة رئيسة تحرير مجلة عربيات الإلكترونية، ومن هنا في الاستديو بالرياض كان معي الأستاذ عبد الله العثيم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ورئيس شركة العثيم القابضة، وأيضاً من جدة كان معي الأستاذ خالد زيني مدير عام شركة أبار وزيني، للاطلاع على التفاصيل وموضوعات أخرى زوروا موقعنا الإلكتروني: www.alarabiya.net ولمراسلتنا على البريد الإلكتروني المخصص للبرنامج: [email protected] التضخم له أسباب ولا يجب تقسيمه بين محلي وآخر مستورد كما أشيع ولكن من المهم بحثه وبأرقام واضحة وحقيقية حتى يكتب للمسألة العلاج الحاسم، دمتم بألف خير لكم دائماً محبتي وكل احترامي حسين شبكشي.