أشارت دراسة بحثية حديثة صادرة عن جامعة برينسيتون الأمريكية إلى التوصل إلى علاج سحري للخلايا البشرية المصابة وراثيا والتي قد تظهر في صورة أمراض مزمنة مثل مرض السكر ومرض النسيان المعروف علميا باسم " الزهايمر " وأمراض الحبل الشوكي بالإضافة إلى كافة الأمراض التي تصيب الإنسان وراثياً.
وأضافت الدراسة أن سبب إصابة الإنسان بالأمراض الوراثية يرجع إلى إصابته بالعدوى منذ بداية تكوينه داخل رحم الأم بواسطة خلايا سلالية وجينات وراثية مصابة تنتقل إليه من الأم أو الأب والتي يتضاعف نموها بعد عام من الولادة .
وقد تمكن الباحثين في جامعة برينسيتون من استخلاص جينات علاجية لها القدرة على علاج الخلل في الخلايا الوراثية المسئولة عن نقل مرض السكر ومرض النسيان وأمراض الحبل الشوكي بما يكفي لزيادة مناعة الإنسان ضد الإصابة بهذه الأمراض أو انتقالها للأجنة .
حيث نجح الباحثين فى استخلاص 283 جين مسئولين عن إصابة الخلايا بالأمراض الوراثية 0و تمكنوا من اكتشاف وسيلة لتثبيط الجينات الحاملة للمرض ووقف نشاطها ونموها تماما .
وفي سياق متصل أكدت دراسة طبية حديثة صادرة عن الأكاديمية الأمريكية للعلوم الطبية إلى اكتشاف أربعة آلاف جين مسئول عن تنشيط الخلايا المحيطة بالخلايا التي تنمو بداخلها الجينات المسئولة عن الإصابة بالأمراض الوراثية "السكر – النسيان - الحبل الشوكي " حيث تستقبل الجينات المرضية إشارات من الخلايا المحيطة بها حول كيفية التأقلم مع البيئة المحيطة بها وكيفية نقل العدوى لكافة الخلايا بجسم الإنسان التي يصل عددها إلى 200 ألف خلية .
ويؤكد الباحثين في الأكاديمية الأمريكية أنه يمكن السيطرة على الخلايا المحيطة بالخلايا المصابة وتحويل نشاطها بما يكفي لتثبيط المرض ووقف انتشاره بخلايا الإنسان .
حيث يرى العالم ايهور ليميستشكا رئيس فريق البحث بالأكاديمية أن الهدف الحقيقي هو السيطرة على البيئة المحيطة بالخلايا التي تحمل الجينات المرضية المسئولة عن الإصابة بالأمراض الوراثية حتى يتسنى التحكم في الأمراض ووقف انتشارها بكافة الخلايا داخل جسم الإنسان.
ويرى ميجيل رامالهو سانتوس عالم الخلايا السلالية بالأكاديمية أن الجينات الوراثية هي المسئولة عن تنظيم الخلايا المصابة داخل جسم الإنسان وفق الأوضاع التي تناسب بيئتهم بهدف إحكام السيطرة على الخلايا السلالية وإصابة كافة خلايا الجسم .
الجدير بالذكر أن جامعة هارفارد الأمريكية أعلنت عن بداية التجارب الإنسانية في عام 2004م ولمدة ثلاث سنوات والتي تتضمن علاج المرضى عن طريق حقن الخلايا السلالية الجينية في الدماغ البشري .
ويقول مارتن إدوارد المدير التنفيذي لمشروع العلاج الجيني بجامعة هارفارد أننا متفائلون كثيراً من العلاج الجيني وإعادة بناء الخلية المصابة وهو ما يعد أمل جديد لمرضى الأمراض الوراثية وقفزة جديدة في الطب الوراثي .