إذا استيقظت هذا الصباح دون أن تتناول الافطار فجسدك لم يستيقظ بعد، حيث ينصح خبراء التغذية بتناول الإفطار خلال الساعة الأولى من استيقاظك لتنشيط الجسد وكذلك الذاكرة، أما عن مكونات الإفطار الصحي فهي خليط من الألياف والكربوهايدرات لتزويد الجسد بالطاقة، والبروتينات لتخفيض سرعة الهضم، والقليل من الدهون للإحساس بالشبع لمدة 3 ساعات على الأقل، وإلا فهناك خلل في مكونات إفطارك.
فلقد كشف استطلاع للأشخاص الذين لا يتناولون طعام الإفطار بالولايات الأمريكية المتحدة أن السبب وراء ذلك هو أن تناولهم للإفطار يجعلهم يشعرون بالجوع خلال النهار بشكل أكبر، بينما جاءت إجابة خبراء التغذية بأن سبب الإحساس بالجوع ليس الإفطار ولكن الإفطار الخاطيء.
ومن الأخطاء الشائعة تناول رقائق الحبوب "الكورن فليكس" الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهايدرات سريعة الهضم، لذا ينصح بزيادة كمية الحليب حيث تعد عملية هضم البروتينات أبطأ، أو يمكن إضافة البيض المسلوق لزيادة نسبة البروتين في الإفطار.
كما ينصح خبراء التغذية بتجنب السكر، فكلما زادت نسبة السكر في إفطارك تزداد سرعة الهضم لتشعر بالجوع، وخلافاً للنصائح بتناول الحليب الخالي من الدسم أوضح تعليق الخبراء على الاستطلاع أنه من الأفضل أن يكون الحليب قليل الدسم أو بنسبة 2% من الدسم، ويمكن إضافة المكسرات مثل الجوز أو اللوز لتفادي الهضم السريع للوجبة.
أما عن توقيت تناول الإفطار فحذر خبير تغذية من الإفطار المتأخر، معتبراً أن أهمية الإفطار تكمن في تزويد الجسد بالطاقة المطلوبة خلال اليوم فإذا اقترب موعد تناوله من الغداء لايؤدي الغرض.
وأظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين لايتناولون الإفطار يعانون من أسوأ معدلات اضطراب في الكوليسترول، بالإضافة إلى معدلات الإصابة بالسمنة حيث يدفعهم الإحساس بالجوع بعد الاستيقاظ بحوالي ساعتين إلى البحث عن الأطعمة الدهنية أو اللجوء إلى غداء ثقيل فيختل التوازن الغذائي للجسد.