وقت مستقطع مع حكم مصر الدولي للكرة النسائية الكابتن مني عبدالحميد
عشقها لكرة القدم وقوة شخصيتها وثقتها في قراراتها أهلتها للصعود إلى القمة وخوض بطولات عديدة لتحصل من خلالها على ألقاب هداف الدوري، وأحسن لاعبة لموسمين متتاليين، ثم خاضت مسابقة المحكمين وتم اختيارها لتصبح مُحكماً دولياً لكرة القدم. إنها ابنة مدينة الإسكندرية المصرية مني عبدالحميد التي اختيرت لتحكيم عدد كبير من المباريات وبطولات كرة القدم عربياً وعالمياً. عن اتجاهها للتحكيم ومستقبل الكرة النسائية وحياتها في الملاعب وخارجها كان لـ"عربيات" معها هذا الحوار.
كيف بدأت حكايتك مع التحكيم؟
سبق التحكيم أنني كنت لاعبة ضمن فريق نادي سموحة الرياضي بمدينة الإسكندرية والمنتخب المصري وذات يوم سمعت زملائي يقولون إنهم سيذهبون لسحب استمارات لتقديمها للتحكيم والموضوع لم يكن في بالي إطلاقاً وذهبت معهم ورآني يومها رئيس لجنة الحكام الكابتن السيد محمود والذي بدوره أقنعني بسحب استمارة معهم، وبالفعل قدمت أوراقي وتم قبولي وبعد ذلك دخلت الاختبارات ونجحت فيها وأصبحتُ مُحكِمة كان ذلك عام 2000 ، وأصبحت مُحكمة دولية في عام 2005.
ماذا تمثل لك مهنة التحكيم؟
التحكيم يمثل لي كل شيء لأنني أحب هذا المجال كثيراً، وقد تأثرت بالكابتن الكبير ومعلمي الذي أحتذي به الكابتن جمال الغندور فهو مثلي الأعلى في التحكيم، وهناك أيضاً الكابتن وجية أحمد.
ألا ترين أن هذه المهمة شاقة بالنسبة إليكِ كفتاة؟
كل عمل شاق ولا يوجد عمل فيه راحة، ولكن إذا أحب الإنسان عمله فلن يكون لديه إحساس بمشقته وهذا ما يجعلني أعشق هذه المهنة.
كيف انعكس عملكِ في هذا المجال على شخصيتكِ؟
التحكيم أثر على شخصيتي بالإيجاب، لأنه علمني سرعة اتخاذ القرار الذي غالباً يكون في أقل من ثانية، وبالطبع لابد من التفكير الجيد قبل اتخاذ كل قرار وهذا شيء صعب جداً وبلا شك يعكس مدى ثقة الآخرين في شخصي وقراراتي.
ما رأيك في مستوى التحكيم المصري؟ وما أهم المباريات التي حكمت بها؟
التحكيم المصري مستواه جيد جداً رغم معارضات الجماهير، ومقارنة بالتحكيم الأجنبي أرى أن التحكيم المصري قد خطى خطوات إيجابية ويمضي في تحسن مستمر.
وبالنسبة للمباريات فإن المباريات المحلية هي بالطبع أول مبارايات قمت بالتحكيم فيها في بداية حياتي العملية كحكم، أما على المستوى العربي فقد حكمت في أول بطولة عربية رسمية للكرة النسائية أقيمت في مدينة الإسكندرية وهذه البطولة كانت أول انطلاقة لي لأن أعضاء "الفيفا" كانوا في البطولة وشاهدوني، ومن هنا جاء اختياري للتحكيم في بطولة كأس العالم بعد المستوى الذي أظهر كفاءة أدائي، كما رشحت للتحكيم في مباراة بين الجزائر وليبريا وكانت مباراة صعبة جداً وأقيمت وقتذاك على أرض الجزائر، وهذه من الذكريات الأولى التي أتذكرها في مشواري مع التحكيم.
ما الذي ينقص التحكيم النسائي العربي للوصول به إلى مستوى أفضل؟
الآن بعد المستوى الذي رأوه من قبل المُحكِمات على المستوى العربي اقتنعوا تماماً بأن التحكيم النسائي ناجح لقلة الأخطاء واتخاذ القرارات السليمة، والمطلوب للنهوض بالتحكيم النسائي هو العمل على زيادة فرص الاحتكاك بين المحكمات عربياً ودولياً في المباريات والبطولات المختلفة ولذلك من أجل اكتساب الخبرة والشجاعة. كما أن الرياضة النسائية بشكل عام تحتاج إلى مزيد من الاهتمام بالناشئين للاعتماد عليهم في المستقبل مثل جميع الدول التي تسير على هذا النهج.
بوصفك مُحكمة كيف يتقبلك الآخرون وهل تقابلك مواقف محرجة؟
هناك تفهم لطبيعة دور المُحكِمة سواء من أعضاء اللجنة أو من الزملاء، فهم يساعدوننا كثيراً وينقلون لنا خبراتهم لكي نتجنب الوقوع في أخطاء.
مُحكِمة مصر هل لديها الوقت للتسوق ودخول المطبخ والذهاب للكوافير؟
(تقول ضاحكة) نعم لدي الوقت لممارسة أي شيء أحبه إلى جانب التحكيم ولا أحتاج للذهاب للكوافير لأنني بالفعل عندي محل كوافير.
كيف تقضين يومكِ؟
بالذهاب إلى المحل ثم إلى التدريب، أما إذا كانت عندي مباراة فالذهاب إلى المباراة يكون له الأولوية، وفي يوم الأجازة فإنني أتنزه مع أصدقائي في أي مكان نختاره.
هل تضم خزانة ملابسكِ فساتين؟
نعم خزانة ملابسي تتضمن فساتين، بس "مش كثير" لأن أرتدي البنطلونات وملابس الرياضية أكثر بحكم مهنتي.
هل تم تكريمك في بطولات محلية أو خارجية؟
تم تكريمي وأنا لاعبة كرة قدم وقد حصلت وقتها على لقب أحسن لاعبة لموسمين متتاليين، وكذلك على لقب هداف الدوري لعامين متتاليين.
من يعجبك من المُحكِمين الرجال والسيدات؟
يعجبني الكابتن عصام عبد الفتاح، ومن الإسكندرية كابتن محمد عبد القادر، وعلى المستوى الدولي كولينا، وبالنسبة للمحكمات تعجبني فانو النيجيرية، وتمبا من بنين.