أوضحت بيانات المركز السعودي لزراعة الأعضاء و الخاصة بمرض الفشل الكبدي أن مجموع عمليات زراعة الكبد تبلغ 313 عملية منها 240 عملية زراعة من متوفين دماغيا و 73 عملية من متبرعين أقارب أحياء.
على صعيد ذلك يؤكد الدكتور فيصل شاهين رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء أن هنالك عدة أمراض تؤدي إلى الفشل الكبدي و هي الأمراض الكبدية الحادة و الفجائية الناجمة عن التهابات الكبد الفيروسية و الأدوية السامة للكبد إما أمراض الكبد المزمنة في المراحل المتقدمة فهي تشمل تشمع الكبد الصفراوي و التهابات الكبد الفيروسية المزمنة بسبب فيروس "ج" و " ب".
ويضيف شاهين أن التهاب الكبد الفيروسي من "ج" ذو نسبة مرتفعة نسبيا في بلادنا و من المعروف تطور هذا الداء نحو التشمّع و القصور الكبدي و إمكانية تحوله إلى ورم خبيث.
و يلفت شاهين إلى أن عمليات زراعة الكبد لا تتم إلا عندما يفشل الكبد في القيام بوظائفه الأساسية و يتم كشف ذلك بواسطة إجراء الفحوصات و التحاليل الخاصة بالكبد إضافة لوجود بعض الأعراض السريرية كاليرقان و الضعف العام و الاقياء و العلامات الخاصة بحدوث تشمع و تليف كبدي نهائي.
و يذكر أن عمليات زراعة الأعضاء بحد ذاتها دقيقة و تتمتع بنسبة نجاح عالية و يصبح المريض في حالة الزراعة بحاجة إلى تناول عقار مثبط للمناعة كعقار سيلسيبت Cellcept ليحول دون أن يرفض جسمه العضو المزروع.
و يشدد شاهين على أهمية المحافظة على الوزن و إتباع نظم غذائية معينة نظرا لما يشكله الوزن الزائد من تأثيرات سلبية على وضع المريض بالإضافة إلى أهمية التزام المريض الذين أجريت له عملية زراعة بتعليمات الأطباء و تناول العلاجات المثبطة للمناعة بعد العملية ضمانا لعدم حصول مضاعفات تؤثر على صحة المريض.