المصممة نسرين فايز: عبائاتي تحافظ على هويتها وتواكب الموضة
كانت هواية قبل أن تتحول إلى مهنة تسعى لأن تلتقط منها أبجديات النجاح، ففي الوقت الذي دخلت فيه المصممة نسرين فايز مجال تصميم العباءات إشباعا لهوايتها، كانت تقوم بالتسويق دون أن تعلم لمشروعها الخاص الذي ولد تلك الأثناء، وعن الفكرة، تقول: "ولدت الفكرة بالمصادفة حيث كنت أقوم شهريا بتصميم عباءة جديدة لي إشباعا لهوايتي، وكانت صديقاتي وقريباتي يسألونني عن المحل الذي اشتري منه عباءاتي، ومن تلك النقطة فكرت باقتحام مجال التصميم بشكل جدي وطرح مجموعة أكبر من العبائات". وتضيف: "لينجح مشروع في مجال التصميم لا بد أن يكون مواكبا للموضة السائدة ومتوافق مع الهوية الاجتماعية للشريحة المستهدفة، فعلى سبيل المثال أنا استخدم الألوان والخامات التي تعتبر موضة الموسم، مع وضع في الاعتبار مع مراعاة الفارق بين العباءة التي ترتديها المرأة في المساء والسهرات وكذلك التي ترتديها في الصباح أو بصفة يومية".
المنافسة تجعل الإبتكار يتمايز عن التصاميم التقليدية
فايز التي تعلق على انتشار تجارة العبائات في المملكة ترى أن ذلك لايشكل عقبة وإنما ميزة بالنسبة لها، وتقول: "أغلب المحلات تطرح أفكار موحدة وموديلات ثابتة ومتشابهة الأمر الذي يتعارض مع حب المرأة للتميز والابتكار، لذلك أتجه إلى ابتكار موديلات بسيطة ومختلفة في الوقت نفسه، وأعتقد أن المصممات السعوديات بشكل عام حققن نجاح جيد في مجال تصميم العباءة بفضل الذوق الخاص والأفكار الجديدة ولا يوجد خوف من منافستهن بالرغم من الأسماء التي استطاعت بناء الثقة في الماضي".
وعن الصعوبات التي واجهتها تقول " انحصرت الصعوبات بادئ الأمر في الحصول على أيدي عاملة متخصصة في تفصيل العباءة ومع الوقت استطعت أن أتغلب على هذه المشكلة"، بينما لا ترى فايز في تسويق عباءاتها أي مشكله حيث تؤكد أنها تستخدم عدد من الأساليب التسويقية لتحقيق ذلك موضحة: "أقوم بالتسويق لتصاميمي بعدة وسائل أهمها عرضها فى مواقع يكثر تردد المرأة عليها بشكل مستمر مثل مراكز التجميل، وكذلك بواسطة إرسال رسائل لزبائني عند طرح تشكيله جديدة، كما أرتدى دائما الجديد من عباءاتي، ومنح الزبونة التي تشتري بشكل دوري من محلى خصم خاص".
لم يعد السعر المرتفع دليل الجودة لهذه الأسباب
تستبعد فايز فكرة االتوسع على النطاق الخليجي في الوقت الحالي، كما تؤكد أن مفهوم السعر المرتفع يعني جودة أكبر لم تعد موجودة كما كانت في الماضي، قائلة: "كانت هذه النظرة سائدة لدى بعض النساء لكن بشكل عام تغير هذا المفهوم، فالمرأة اليوم تحب أن تغير العباءة كتغييرها لملابسها خصوصا بعد أن تنوعت الموديلات ودخلت فيها الألوان والخامات المختلفة، حيث زادت حاجاتها في اقتناء أكثر من عباءة باختلاف المناسبات، الأمر الذي جعلها تبحث عن سعر معقول، وخامة ممتازة وهذا ما أحاول ان اقدمه لزبوناتي فأسعاري معقولة جدا مقارنة بالمصممات الأخريات مع الحرص على تقديم أفضل الخامات".
وعن دعم أسرتها، تقول: "تلقيت تشجيعاً كبيراً من أسرتي خاصة زوجي ووالدتي، حيث بدأت مشروعي في منزل والدتي، وبعدها توسعت وانتقل المحل حاليا إلى صالون ذا ميرميد".