تؤدي جو مالون عملها كفنانة، أكثر من مجرد اهتمامها بالتسويق، فتكسر الحواجز التقليدية من أجل إدخال مفاهيم جديدة، وهو ما أكسبها شهرتها كخبيرة مُجدِّدة في صناعة التجميل. ففي كل مستحضر تُطوّره، سواء مستحضرات العناية بالبشرة أو العطور أو غيرهما، تخترق الصعاب تلو الصعاب لتأتي بالجديد.
وهي تؤمن بقوة، بأن في مقدورنا رفع معنوياتنا إذا أحطنا أنفسنا بالجو العطري المناسب وقد عكست ذلك التصور في منتجات عدِّة، ضمن مفاهيم أسمتها "بالعطر المحيط (Scent- Surround) و"مزج الأريج" (Fragrance Combining) و"خزانات العطور" (Perfume Wardrobes) و"البصمات المعطرة Scented Signatures)) وقد دأبت على تحدي المفاهيم التقليدية ودفع عملاءها لاكتشاف منتجاتها العطرية بأنفسهم واستخدامها بطرق تبعث الحيوية في دنياهم، كل حسب أسلوبه.
العطور
تقوم فكرة جو في العطور على أساس أن زبائنها هم الفنانون والعطارون، بحيث يكتشف كل فرد منهم بصمته العطرية الخاصة. لذا، فإن مجموعة منتجاتها من العطور وزيوت الحمامات ولوسيونات الجسم صُمّمت كلها لتكون مزيجاً يمنح المستخدم هوية جديدة، ويناسب الأذواق المختلفة ويعكس الشخصيات المستقلة.
فعند السفر مثلاً، تصبح مجموعة "خزانة العطر" إضافة مهمة لأي تجهيزات للسفر، إذ تطغي لمسة عطرية خفيفة على مزيج العطور الأقوى، وترفض جو باعتبارها صانعة عطور بطبعها، أن تحصر نفسها في الأطر التقليدية لتلك الصناعة. لذا تقول "طالما أنني حيّة وأتنفس فسوف أعمل لإزاحة الحدود المحيطة بهذه الصناعة وسوف لن أتوقف أبداً عن تطوير الجديد حتى يشمل استخدام العطور كل نواحي حياتنا في هذا العالم الذي يتقدم حثيثاً إلى الأمام."
أسلوب الحياة
تمثل "الزخرفة بالعطر"(Decorating with Fragrance) جوهر فلسفة جو مالون، فسواء بالنسبة لإيجاد أجواء عطرية بالمنزل باستخدام الكولونيا الحية(Living Cologne) للجسم أو المنزل، أو تعطير الشراشف باستخدام رشاشات البياضات المُعطّرة، أو "زخرفة" المنزل بالمنتجات العطرية كالشموع الفواحة وسلال الزهور المُعطّرة، فإن تصوّر جو للعطر المحيط هو أنه دعوة لخلق ذكريات جميلة خاصة.
لقد تعرفت جو – بما تستلهمه من حولها – على مجموعات كبيرة من الروائح واللمسات العاطرة، فطورت منتجاتها من مختلف تلك المجموعات التي اكتشفتها حول العالم، بدءاً من رائحة المطر حين تسقط حباته على السرج الجلدي لحصان تجولت به في حديقة هايد بارك في لندن، إلى رائحة أزهار الليمون في شارع الشانزليزيه في باريس، إلى رائحة الكراسي المصنوعة من خشب الصندل في يوم حار من أيام الشرق الأوسط، إلى رائحة الزنجبيل في مطعم صيني. إن جو تستمد من تلك التجارب المتنوعة ما يعينها على صنع منتجات جميلة، تسهم بدورها في خلق التنوع والإلهام لمن يستخدمها.
العناية بالبشرة
تؤمن جو مالون بثلاثة أشياء مهمة: المعرفة والتطبيق واتباع نظام خاص في استخدام المستحضرات. لذا دأبت كخبيرة في تجميل الوجه على تلقين زبائنها نظاماً بسيطاً، وفعالاً وصالحاً في كل وقت، للمحافظة على جمال الوجه، وذلك بانتاج تشكيلة من المستحضرات الرجالية والنسائية من مصادر طبيعية نقية. بينما يقوم مساعدوها ذوي الخبرة الطويلة بمناقشة الاحتياجات الفردية للزبائن، ودعوتهم إلى تجربة المنتجات المختلفة بأنفسهم، وصولاً إلى مزيج خاص بكل منهم من مستحضرات البشرة يناسب بشرتهم وأساليب حياتهم.