لقاء خاص مع سيدة الأعمال السعودية نشوى طاهر
خاص - عربيات: الهدوء والطمأنينة التي تخفي وراءها الثقة والعمل والإنجاز... وصف قد ينطبق على ضيفة " عربيات " السيدة نشوى طاهر، إحدى الفائزات بأول انتخابات سعودية لعضوية مجلس الغرفة التجارية والصناعية بجدة... وبين طيات الهدوء أبحرنا معها في تفاصيل تجربتها، بل تجاربها المختلفة في قطاع الأعمال وفي الحياة... وبتلقائية تغلفها الشفافية سجلت إجاباتها لتضع الكثير من النقاط فوق الحروف. معها نترككم في هذا الحوار.
السيدة نشوى طاهر، بنجاح خضتِ والدكتورة لما السليمان تجربة أول انتخابات تشارك بها النساء على مستوى الغرف التجارية والصناعية السعودية، والانتخابات بشكل عام تعتبر تجربة جديدة يخوضها المجتمع السعودي فكيف بدأ مشواركما معها؟
في البداية لابد أن أذكر أنني والدكتورة لما السليمان لم نفترق طوال فترة الانتخابات وقد وجدنا تعاون كبير ومساعدة من قسم الرجال بالغرفة التجارية لنصل إلى معرفة الأسلوب الذي علينا أن نتبعه.... تعرفنا عن طريقهم على أمور عديدة منها آلية الانتخابات، ودور الغرفة التجارية، كيف أكون مرشحة؟، كيف أنتخب؟، من أنتخب؟، ولماذا الانتخابات؟، وكيف ستستفيد الناخبة؟.... حصلنا على المعلومات المطلوبة ثم قمنا بدراسة تحليلية لكل ذلك في فترة بسيطة لاتتجاوز شهرين وضعنا بعدها خطة الحملة وكان محورها التركيز على الجيل الجديد الذي يمثل المستقبل، وكذلك على عمل المرأة وأهميته للمجتمع .
هل لنا أن نتعرف على محتوى الحملة التوعوية؟ ومن كان جمهورها المستهدف؟
كانت حملة توعوية متكاملة قدمنا من خلالها خلاصة تجربتنا والمعلومات التي حصلنا عليها والدراسات التي قمنا بها للتعريف بدور الغرفة التجارية وبالانتخابات وغير ذلك.... أما جمهورنا المستهدف فقد كان سيدات الأعمال والسيدات اللواتي يفكرن باقتحام عالم الأعمال، بالإضافة إلى الكليات الأهلية التي قدمنا فيها شرحاً مبسطاً للطالبات ليس لينتخبوا اليوم، ولكن ليكونوا متأهبين للغد بعد تخرجهم وقد لمسنا من أسئلتهم ومداخلاتهن وعي كبير وشعرنا أنهن كن بحاجة لإجابات منحناهن إياها فأصبحت لديهن خلفية تجارية، ونتطلع إلى أن نرى لهن في المستقبل القريب أنشطة تجارية وعضوية في الغرفة التجارية .
تمت الانتخابات وحصلتم بجدارة على الفوز، ولكن ماذا بعد؟ هل تم وضع برنامج زمني لتنفيذ الخطط التي طرحت ضمن حملتكن الانتخابية؟
بعد الانتخابات اجتمع مجلس الإدارة الجديد ودارت فيما بيننا مناقشات طويلة على إثرها تم الإعلان عن الخطة التي وضعها المهندس عبدالله المعلمي .
ماهو دوركم في هذه الخطة؟
لدينا في غرفة جدة أربع مراكز متخصصة هي مجلس جدة للتسويق، مركز تنميه المنشآت الصغيرة، مركز السيدة خديجة بنت خويلد، مركز جدة لتطوير القوى العاملة.... بالإضافة إلى اللجان القطاعية كاللجنة السياحية والتجارية والصناعية والصحية وغير ذلك من اللجان، وقد تم توزيع الأدوار فيما بيننا للإشراف عليها .
نعمل على رفع كفاءة موظفات الغرفة التجارية بجدة
مجلس إدارة غرفة جدة يضم أسماء لامعة في سماء الأعمال من النساء والرجال، كما أن غرفة جدة حققت انجازات كبيرة تحسب لها، ولكن دعيني أطرح على طاولتك عدد من المشاكل التي تواجهها سيدة الأعمال في تواصلها مع الغرفة، أولها: أن بعض الموظفات في وزارة التجارة والغرفة التجارية والمتواجدات في الصف الأمامي لتلقي استفسارات سيدة الأعمال لاتتوفر لديهم معلومات صحيحة أو دقيقة عن الخطوات المطلوبة لاستصدار سجلات وتراخيص لبعض الأنشطة التجارية علماً بأن هذه الإجابات هي الخطوة الأولى لتبدأ سيدة الأعمال مشروعها أو تسقطه من طموحاتها... فما هو ردك على ذلك؟
سأجيبك بصراحة شديدة، لقد لمسنا هذه المشكلة بالفعل خلال فترة الانتخابات، لذلك من الأمور التي نضعها ضمن أولوياتها هي رفع كفاءة الموظفات في الغرفة ككل وفي مركز السيدة خديجة تحديداً.... ففي بعض الأحيان تستقبل اتصال سيدة الأعمال إحدى المتطوعات في الغرفة فتقع مثل هذه الأخطاء التي لابد من تلافيها بوجود موظفة متخصصات ومؤهلات لتقديم الإجابة الصحيحة أو إحالة المتصلة إلى الشخص المختص مباشرة.
قرار إلغاء الوكيل الشرعي كان إيجابياً في عنوانه وسلبياً في محتواه
المشكلة الثانية هي مشكلة الوكيل الشرعي الذي اتضح أنه قد تم الغاءه كشرط لاستخراج السجل التجاري النسائي في أنشطة محددة فقط مثل المشاغل، وصوالين التجميل وغيرها.... بينما لايزال الشرط قائماً وعائقاً في كافة الأنشطة التجارية والصناعية الأخرى بالرغم من كونها نسائية 100%... فهل سيظل الحال على ماهو عليه بالرغم من أن سيدات الأعمال قد دخلن اليوم إلى مجلس إدارة الغرفة التجارية؟
في الحقيقة قرار إلغاء الوكيل الشرعي كان إيجابياً في عنوانه وسلبياً للغاية في محتواه... حيث ظن الجميع للوهلة الأولى أن أهم عقبة تواجه سيدة الأعمال قد أزيلت إلا أننا وجدنا أنها لاتزال قائمة في أغلب الأنشطة التجارية الهامة والمتاحة شرعاً وقانوناً للنساء... وبالنسبة لي أضع محاولة السعي لإزالة هذا الشرط على رأس قائمة أولوياتي لتيسير عملية استخراج السيدات للسجلات التجارية ولتمكينهن من إدارة أعمالهن دون الحاجة إلى وكيل أو مدير... وأتطلع أن تتكلل مساعينا جميعاً بالنجاح في هذا الإطار فهذا لن يسهل فقط عملية استخراج السجلات ولكنه سينعكس حتماً على انتاجية سيدة الأعمال ويحافظ على حقها.
اعتدنا أن تشارك لجنة نسائية من عضوات الغرفة التجارية في تنظيم منتدى جدة الاقتصادي، إلا أن هذه اللجنة قد غابت هذا العام لماذا؟
التنظيم كان مختلفاً هذا العام فلم تكن هناك لجنة نسائية، إلا أن المنتدى كان متميزاً وهذا هو الأهم .
يواجه المنتدى عام بعد عام انتقادات من بينها تأخير الإعلان عن جدول الجلسات النهائي واختيار الضيوف وتسجيل الحضور والإعلاميين حتى الأيام وربما الساعات الأخيرة... فماهو السبب في ذلك؟
حدث بحجم منتدى جدة الاقتصادي يستقطب بالتأكيد اهتمام الجميع والخلل الصغير الذي يقع في برنامجه نجده تحت المجهر قد أصبح كبيراً للغاية... بالفعل توجد أحياناً بعض الأخطاء التنظيمية ولكن في مقابلها توجد أمور خارجة عن سيطرة المنظمين مثل اعتذار متأخر عن الحضور من قبل الضيوف مما يصيب برنامج الجلسات بالارتباك في وقت حرج بالنسبة للمنظمين .
إزالة الحاجز العقلي قبل الزجاجي
كانت لكِ مداخلة في إحدى جلسات منتدى جدة الاقتصادي 2006م حول إشارة أحد المتحدثين إلى ضرورة إزالة الحاجز الزجاجي الذي يفصل بين قاعتي الرجال والنساء واستفسرتِ هل الحاجز الزجاجي هو الأهم أم العقلي، دعيني أطلب الإجابة منك هنا في "عربيات"؟
باعتقادي أن الحاجز العقلي هو الأهم وهو الأولى للطرح والمناقشة... فلو أزلنا الحاجز العقلي في الحدود التي تبيحها الشريعة الإسلامية وتقرها قيمنا الأخلاقية ستصبح الحواجز نابعة من قناعتنا و سيدرك كل إنسان ما يجب أن يلتزم به وما لا يصح أن يتجاوزه دون أن نبني أمامه حواجز زجاجية... أما أن ينحصر تفكيرنا وتطلعاتنا في مجرد تحطيم حاجز من الزجاج فقد ننجح بتحطيمه ببساطة إلا أننا سنصتدم حتماً عندها بالحاجز العقلي ونفقد مع هذا التصادم فرص الالتقاء الفكري والاحترام المتبادل.
فيما يتعلق بالتغيير ينقسم المجتمع إلى عدة أقسام، فبين فئة تتبنى المطالبة بالتغيير السريع الذي يفرض نفسه على المجتمع مع الوقت، وفئة أخرى تؤيد التدرج والحوار كطريق لصياغة التغيير الإيجابي المطلوب، و أخيرة ترفض التغيير بمختلف صورة وتنظر إليه بشيء من الخوف والريبة.... ماهو رأي نشوى طاهر ورؤيتها لآلية التغيير المناسبة؟
أنا مع التدرج وأعتقد أن الصدام يؤدي إلى ردة فعل عكسية تعود بنا إلى الوراء بدلاً من أن نتقدم إلى الأمام.... نريد التقدم بشكل مؤسس وهذا التأسيس لايتحقق إلا بتهيئة المجتمع.... دعيني أسوق لك مثالاً على ذلك، عندما أجريت انتخابات الغرفة التجارية ودخلنا مجلس الإدارة كان ذلك بفضل الله ثم لأن المجتمع كان مهيأ ومتقبل لانتخاب النساء في مجلس الإدارة فنجحنا أما لو لم يكن هناك من يؤمن بأهمية هذه الخطوة لم نكن لنحظى بتصويت أحد لنا وكانت التجربة ستفشل.
لم نكن لنحظى بالفوز لو لم يمنحنا رجل الأعمال صوته
هل تتفقين معي بأن هناك موقف مشرف يحسب لرجل الأعمال في جدة، فهو في الواقع الذي رجح كفة النساء في الانتخابات هذا العام؟
هذا صحيح كان الفوز مستحيلاً بالنسبة لنا دون تصويت رجال الأعمال لأن سجلات النساء التجارية حوالي 2000 سجل لم يصوت منهن إلا عدد قليل، وفي الواقع لو شاركت كل سيدات الأعمال ومنحوا للمرشحات أصواتهن لم نكن لنحظى بالفوز دون أصوات الرجال.
هذا يعني أن الرجل مؤمن بأهمية وجود المرأة إلى جانبه في قطاع الأعمال؟
بالتأكيد، وهذا يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح... بالرغم من أن هذه الخطوة قد تأخرت ولكن عندما طرحت كانت المرأة السعودية قد أثبتت نفسها وجدارتها بالترشح والترشيح فحصلت على الأصوات التي تستحقها.... هذا نموذج يوضح ماهو الحاجز العقلي... فهو في الواقع مخاوف في نفوسنا وعدم ثقة في المرأة ولايمكن أن يذوب الحاجز بشكل مقبول إلا إذا كان المجتمع مهيأ لذلك وكانت المرأة جديرة بالثقة التي تمنح إليها.
السيدة نشوى طاهر، بقيت في الظل طوال السنوات الماضية فكيف اقتنعت بالظهور مؤخراً؟
وجدت نفسي أمام الأمر الواقع، فلدي رغبة بخدمة بلدي، وشعرت بالمساندة من أهلي، وأحسست بالمسؤولية حيال من انتخبوني.... كل ذلك دفعني إلى الواجهة دون أن أبحث عنها إلا أنني أحببت موقعي الجديد بصدق وبرغبة في أن أخدم مجتمعي من خلاله وأمل في أن أمنح الجيل الجديد فرصة أفضل .
على الإعلام تغليب دوره التأثيري على الإثارة والجدل
ح معقول
لاشك أن المرأة السعودية أصبحت تحتل مساحة كبيرة من الاهتمام والبروز في وسائل الإعلام مؤخراً، ولكن دعينا بشيء من الصراحة نواجه أحد الانتقادات التي تتداولها المجالس النسائية... هل حقاً من تبرز اليوم هي الأكثر إثارة للجدل ويأتي ذلك على حساب صاحبات الإنجازات الحقيقية من رموزنا النسائية؟
ليس كذلك، ولكن علينا أن ندرك أن ظهور المرأة في وسائل الإعلام أمر جديد علينا إلى حد ما ومن الطبيعي أن تقع في بداية الأمر بعض الأخطاء التي تختل معها موازين الاختيار والبروز، ولكننا نعول كثيراً على الإعلام الذي بوسعه أن يقوم بدور إيجابي لمساندة الخطوات التي تتقدم بها المرأة السعودية نحو الأمام واضعاً بعين الاعتبار أنه وسيلة مؤثرة في مسيرة المجتمع وقراراته ولذلك لابد من تجنب التضخيم والإثارة والجدل.... كما أنه علينا كنساء أن نظهر بشكل مقبول وبطرح معقول... وأعتقد أنه وإن وجدت أخطاء اليوم فسيتجاوزها الوعي الاجتماعي غداً لننتقل من مرحلة الانبهار بالقشور والتركيز على الصخب إلى مرحلة البقاء فيها للأفضل ولمن تظهر لتكمل بظهورها رسالتها وتشارك برأيها في المكان المناسب .
كنتِ حريصة دائماً على المناداة بضرورة أن تتقدم المرأة السعودية مع تمسكها بتعاليم الشريعة الإسلامية، ومؤخراً أصبحت ( وفقاً للشريعة الإسلامية ) لازمة من لوازم الطرح مع أنها تحمل مقاصد مختلفة تتغير بحسب وجهة نظر من يستشهد بها.... فاسمحيلي أن أطلب منك توضيح هذه اللازمة بمفهومك؟
الشريعة الإسلامية منهج حياة متكامل وكامل، لايحتمل أن تأتي نشوى طاهر أو غيرها بشيء من جعبتها لتضيفه عليه، كما لايمكن أن نقوم بعملية تجزئة لهذه التشريعات لنأخذ منها ما نشاء ونترك مانشاء وفقاً لأهوائنا الشخصية.... هذا المنهج المتكامل علمنا كيف يجب أن يكون مظهرنا وعملنا، فلست مع من يعتقد أن في تقييم الالتزام يكون المظهر أهم من العمل والمضمون أو العكس، كلاهما أمور متلازمة لابد أن تجتمع لتجسد النموذج الذي يتوافق مع شريعتنا... والمرأة بمظهرها ومنطقها في الحديث وأمانتها في العمل وصدقها في التعامل مع الآخرين وإخلاص النية لله بوسعها أن تفرض احترامها على الجميع، وأن تسير في الطريق الذي وضعت خطوطه الشريعة الإسلامية ليحميها ويساعدها على ممارسة كل حقوقها الشرعية .
كيف يمكنك إسقاط هذا المفهوم الشامل على عملك اليوم؟
هذا المفهوم جعلني أتجرد من التفكير في النجاح كنجاح شخصي وأنظر إليه كمهمة أو اختبار وضعني الله فيه لأحقق مصلحة عامة وأسعى إلى تحقيق الفائدة للآخرين من خلال موقعي .
ماهي أهم المراحل الانتقالية في حياة نشوى طاهر؟
في حياتي مراحل انتقالية عديدة لكن أهمها وفاه أخي خالد رحمه الله.
هذه نصيحتي لكل سيدة أعمال
هل هي الأهم بسبب وقعها المؤلم في ذاكرتك؟ أم كان في جعبتها مايمكننا قراءته بين سطور الألم؟
في جعبتها الكثير، فقد كنا آنذاك بصدد تأسيس شركة للمواد الغذائية ولكن داهمنا مرض أخي رحمه الله فتركت كل شيء وانصرف اهتمامي إلى ملازمته وعايشت معه الألم بكل صوره وعشت الأمل الذي يزرعه الإيمان في نفس الإنسان ليواجه أقسى ظروف الحياة.... أما بعد وفاته فقد حزنت، إلا أنني كذلك شعرت بأنني قد أهملت عملي لفترة طويلة وأدركت أنني أخطأت فقد كان بوسعي أن أوفق بين اهتمامي بأخي وواجبي نحو عملي.... كان درساً علمني أنني يجب أن أبقى على رأس العمل حتى أحافظ على نجاحه، وهذه نصيحتي لكل سيدة قررت أن تخوض مجال الأعمال فلابد أن تتحمل المسؤولية وتدرك أن العمل ليس مجرد تسلية أو تمضية لوقت الفراغ أو أمر ثانوي في حياتها .
من الملاحظ أن الكثير من السيدات اللواتي يرغبن بالاستثمار أو خوض مجال الأعمال يقع اختيارهن على أكثر المجالات شيوعاً، أو ربما يتبعن التوجه السائد مثل الاستثمار في الأسهم أو محاولة تكرار تجربة نجحت فيها سيدة أخرى دون دراسة كاملة للمتطلبات أو رؤية واضحة للأهداف، فماهو دور مركز السيدة خديجة بنت خويلد لمساعدة سيدة الأعمال على اتخاذ القرار الاستثماري المناسب لها؟
اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح هو أول وأهم خطوة في مشوار سيدة الأعمال، وفي الواقع مركز السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها يقدم خدمات عديدة في هذا الإطار من بينها المحاضرات والدورات التعريفية بمجالات العمل المتوفرة ومتطلباتها، كما يرحب بتقديم الاستشارات لسيدة الأعمال... ومن جهة أخرى يجري حالياً العمل على افتتاح نادي سيدات الأعمال بالمركز، وسيتضمن النادي أقسام مختلفة كل منها يجمع السيدات المهتمات بأحد القطاعات لتبادل الخبرات فيما بينهن ومناقشة المستجدات الهامة في مجال العمل وستكون البداية بنادي المصرفيات والعقاريات والمنشآت الصغيرة .
ماهو رأيك في سوق الأسهم الذي بدأ يستحوذ على اهتمام السيدات خاصة وأن البعض يرى أنه وسيلة أسرع من المشاريع التجارية لتحقيق الأرباح.... فهل سيؤثر ذلك على توجه النساء نحو الاستثمار في المشاريع التجارية؟
الاستثمار والمضاربة في سوق الأسهم قد تحقق أرباح سريعة إلا أننا لايجب أن ننسى أن درجة المخاطرة فيها مرتفعة وقد تكون الخسارة أسرع من الربح.... شخصياً لا أرى في ذلك مشكلة إذا كانت المستثمرة تملك خلفية جيدة عن السوق وتحسن قراءة حركة المؤشر وتتابع أخبار الشركات وقوائمها المالية وغير ذلك من الأمور الفنية والتحليلية... أما إذا كانت قد اتجهت لسوق الأسهم لمجرد مواكبة موجه سائدة في المجتمع فهذا خطأ كبير.... وأعود وأذكر بأن أي قرار استثماري لابد وأن يرتكز على الوعي والاختيار السليم لمجال تعرف المرأة أسراره وتستطيع أن تعطي فيه لتجني ثمرة عملها بتحقيق النجاح والربح على أسس صحيحة.
هل من كلمة أخيرة في نهاية هذا اللقاء؟
كلمتي الأخيرة هي شكر وأمل.... أما الشكر فهو لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أولت كل الاهتمام لنصف المجتمع وأتاحت للمرأة مجالاً واسعاً لتوظيف قدراتها، وكذلك لوزارة التجارة وغرفة جدة للتجارة والصناعة على إتاحة الفرصة للسيدات بالانضمام لمجلس إدارتها... وأما الأمل فهو أن أنجح باذن الله في خدمة وطني من خلال موقعي الجديد وأسهم في خطط التنمية والتطوير من أجل سيدات الأعمال لتذليل العقبات من طريقهم في الحاضر والمستقبل .