68.06 % إسرائيل لا تريد السلام ولا قيام دولة فلسطينية
طرح مركز الدراسات العربي – الأوروبي من "22 - 28 / 3/ "2010 عبر ندوة حوار الكترونية نظمها على موقعه www.ceea.com سؤالاً فحواه " هل انتهت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب والفلسطينيين قبل أن تبدأ؟، وما جدية الاعتراضات الأميركية والأوروبية على مخطط تهويد القدس؟ "
. ساهم في هذا الحوار 119 مشارك من جنسيات مختلفة من العالم العربي والغربي ومن شرائح اجتماعية متنوعة، ومن خلال الآراء التي طرحت تبين أن هناك عدة وجهات نظر يمكن الإشارة إليها وفق النتيجة التالية:
1-81 مشارك أي ما نسبتهم 68.06 % رأوا أن عملية السلام انتهت منذ سنوات، ولم تمت بسبب تهويد القدس أو بسبب المستوطنات بل انتهت لأن إسرائيل لا تريد السلام ولا تريد إنشاء دولة فلسطينية.
2-18 مشارك أي ما نسبتهم 15.12 % رأوا أن المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب والفلسطينيين هي فرصة تاريخية للفلسطينيين والإسرائيليين وأيضا للعرب، وأن إدارة اوباما جادة بالسعي للخروج من حالة الشلل التي ظهرت عليها عملية السلام .
3 - 16 مشارك أي ما نسبتهم 13.45 % رأوا أن الاعتراضات الأميركية والأوروبية على مخطط تهويد القدس غير جدية، واعتبروا أن أي خلافات طارئة بين الأوروبيين أو الأميركيين مع الإسرائيليين حول المستوطنات أو غيرها على صعيد القضية الفلسطينية هي خلافات شكلية ولن تكون إستراتيجية.
4 - 4 مشاركين أي ما نسبتهم 3.37 % رأوا أن الاعتراضات الأميركية والأوروبية على مخطط تهويد القدس جدية و أن هناك رغبة دولية وعربية لطيّ الملف الفلسطيني.
بينما أكد مركز الدراسات العربي – الأوروبي على نجاح الإدارة الأميركية في دفع العرب للقبول بمفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من منطلق أن ذلك يشكل مخرجاً بديلاً عن المفاوضات المباشرة المشروطة عربياً بوقف إسرائيل لكل أشكال الاستيطان، وكانت المفاجأة الكبرى عندما أقدمت تل أبيب وأعلنت موافقتها على بناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية وذلك أثناء استقبالها نائب الرئيس الأميركي بايدن وقبيل وصول المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل الأمر الذي اعتبرته واشنطن ضربة لها ولمساعيها ولدورها فعمدت إلى تصعيد لهجتها وطالبت رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالعودة فوراً عما تم إعلانه. كما صدرت مواقف مماثلة من عدة دول أوروبية فيما لجأ العرب إلى إعلان تجميد المفاوضات قبل أن تبدأ احتجاجاً على القرار الإسرائيلي. وإزاء ذلك انقسمت وجهات النظر في العالم إلى قسمين: واحدة ترى أن السلام هو خيار استراتيجي يجب عدم العودة عنه، ويجب دفع إسرائيل بكل الوسائل الدبلوماسية للسير بهذا الخيار، والأخرى ترى أن السلام مطلباً هاماً ولكن يجب عدم إسقاط البندقية من اليد الأخرى لأن تمنع تل ابيب عن الانخراط في مشروع السلام يجب أن يواجه بالمقاومة.
وسواء صح هذا الخيار أو ذاك فمن المؤكد أن إسرائيل لا تريد السلام وأنها تراهن على عامل الوقت لإكمال مشروعها الاستيطاني في القدس حتى إذا ما فرغت منه ستقبل بعد ذلك بسلام ينص وفق شروطها على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة بمعزل عن القدس.
والتخوف السائد الآن هو أن تلجأ إسرائيل نتيجة ما يمارس عليها من ضغوطات إلى إعادة فتح جبهة غزة بحجة القضاء على "الإرهاب" أو فتح جبهة لبنان بحجة القضاء على سلاح حزب الله، وعند ذلك ستتحول الأنظار عن مسألة تهويد القدس إلى تحديد حجم المغامرة العسكرية التي أقدمت عليها إسرائيل وآفاقها وتداعياتها وفي هذه الحال أيضا قد تضيع القدس ..