منظّمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي تعزّز مراكز التدريب النسائية في إطار إستراتيجية طويلة الأمد لمحو الأمية الرقمية في المملكة
أعلنت "منظّمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية"، الجهة الرسمية والسلطة المختصة بمنح شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة العربية السعودية، عن قيامها مؤخراً بتكثيف حملتها الواسعة الرامية إلى زيادة أعداد النساء المنتسبات إلى مراكز التدريب للحصول على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية. وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع جهود الحكومة لتعزيز كفاءات ومهارات المواطنين السعوديين في مجال تكنولوجيا المعلومات لا سيما بين أوساط النساء، حيث تؤكّد إحدى الدراسات الصادرة مؤخّراً بأنّ النساء يشكلن الغالبية العظمى من الأميين الرقميين في المنطقة البالغ عددهم نحو 100 مليون شخص.
وكشفت "منظّمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية" أيضاً بأن 120 من أصل 300 مركز تدريب معتمد في المملكة يقدم الآن برامج تدريبية خاصة بالنساء. كما قامت المنظّمة بإطلاق ودعم العديد من الحملات التوعوية في جميع أنحاء المملكة، وذلك بهدف تعزيز أهمية اكتساب المهارات والمعارف الرقمية التي من شأنها أن تسهم في فتح آفاق عملية جديدة أمام النساء وتدعم تطور مستقبهلنّ المهني وبالتالي زيادة مساهماتهن في دفع مسيرة التنمية الإقتصادية والإجتماعية.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور سليمان الضلعان، مستشار "منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية: "يلعب برنامج "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية دوراً حيوياً في دعم المبادرات الحكومية لتشجيع الثقافة المعلوماتية وتعزيز المهارات الرقمية لدى المواطنين والمقيمين لا سيما النساء منهن. وتمكّنّا من تحقيق تقدم كبير في مجال التعاون مع المؤسسات الأكاديمية التي تُعنى بتعليم النساء وعلى رأسها جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، أول جامعة للبنات في المملكة العربية السعودية، والتي تعتمد معيار الرخصة الدولية لقيادة الحاسب على نطاق واسع. ومن جهة أخرى، نحرص على تفعيل العمل المشترك مع الهيئات التعليمية الكبرى التي تستهدف شريحة واسعة من النساء. وعلى سبيل المثال، تضم كل من "جامعة الملك سعود" و"جامعة طيبة" و"جامعة الباحة" عدداً كبيراً من الطالبات الملتحقات ببرنامج الرخصة الدولية من أجل الحصول على الشهادة. ويمكننا القول أنّه يوجد في الوقت الحالي حوالي 7 جامعات رئيسية في جميع أنحاء المملكة توفّر برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي للطلبة من الإناث والذكور على حدّ سواء."
وأضاف الضلعان: "نواصل اليوم تفعيل التعاون مع العديد من المؤسسات التعليمية الأخرى بهدف العمل على تطوير المزيد من دورات محو الامية الرقمية الموجهة للنساء وذلك في إطار إستراتيجية طويلة الأمد لتعزيز الثقافة المعلوماتية في المجتمع السعودي. ويتمثّل هدفنا الرئيسي في توسيع نطاق برنامجنا ليشمل النساء في مختلف مناطق المملكة. ونحن على ثقة تامة بدور هذه المبادرة في دعم جهودنا الرامية إلى مساعدة النساء على تطوير مهاراتهن المعلوماتية وتمكينّهنّ من الاندماج بسهولة في أسواق العمل المحلية والدولية".
وتعد "الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي" برنامجاً عالمياً متكاملاً يمكن الأفراد من تعلم مبادئ استخدام الحاسب وتطبيقاته الأساسية. ويستند هذا البرنامج إلى معايير عالمية موحدة فيما يخص إجراء الإختبارات التي تؤكد أن حامل هذه الشهادة يتمتع بالمهارات الأساسية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات من حيث استخدام الحاسب وإدارة الملفات ومعالجة النصوص وجداول البيانات وقواعد البيانات والعروض التقديمية والمعلومات والاتصالات (الانترنت والبريد الالكتروني). وتحظى هذه الشهادة باعتراف وزارات التعليم والجامعات والمؤسسات الحكومية، كما أنّها معتمدة اليوم من قبل أكثر من 168 بلداً ومتاحة بأكثر من 40 لغة.