بحضور معالي وزير المعارف " الدكتور محمد بن احمد الرشيد" وحضور ممثلي الدول  الإسلامية في العالم بمجال التربية والتعليم و بعض المسئولين والمسئولات تم تدشين المشروع الوطني الرائد تحت عنوان (( المدينة المنورة بلا أمية )) يوم الأحد الموافق 18/2/1424 هـ ، و يعتبر المشروع تجربة يمكن توسيعها مستقبلا بما يتوافق مع نتائجها .

وقد اختيرت " المدينة المنورة "  كأول مدينة ينفذ فيها المشروع كونها  مأزر الايمان و منها انطلق نور الاسلام إلى العالم  ، كما تعرف مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام بأنها  المدرسة التي  خرجت العديد من الفقهاء والعلماء والوعاظ والادباء على مدى التاريخ .... و من هنا كانت الرغبة بإحياء هذا الدور التعليمي الرائد في المدينة المنورة  لمحو الأمية وتعليم الكبار .

ويهدف المشروع الى تعميق حب الله وتقواه في قلوب الدراسين وتزويدهم بالقدر الضروري من العلوم الدينية ، و نشر العلم والمعرفة من خلال البرامج العامة والمحاضرات وغيرها... ويشمل  محو الأمية  في المدينة المنورة المواطنين و المقيمين إقامة دائمة من الذكور والإناث  الذين تتراوح أعمارهم مابين  "15-45" على ان تتاح الفرصه لكل امي خارج الفئه المستهدفه بحسب حالته حيث يأمل المسؤولين أن تكون المدينه المنورة خالية من الأميه في نهاية العام الدراسي 1425 هـ-1426هـ .

وقد تم اعداد  مقررات دراسية خاصه بعنوان " برامج التوعية ومحو الامية " ، تتألف من (( القرآن الكريم ،  والتوحيد والفقه  ، القراءة والكتابة ، الرياضيات )).. وسيتم العمل بالمشروع على ثلاث مراح تتضمن الاعداد والذي يستغرق 36  أسبوع .... تليه مرحلة التنفيذ ومدتها 36 أسبوع.. ثم مرحلة التصفيه حيث يتم خلالها تصفية المتعثرين تعليميا الذين لم يتمكنوا من اجتياز البرنامج  ومدة هذه المرحلة 16  اسبوع .

كما عبر الدكتور " محمد بن احمد الرشيد " عن سعادته بهذا المشروع  قائلا : " ان التهنئه اليوم بانطلاق هذا المشروع نستحقها جميعاً في هذا الوطن المعطاء وعلى وجه الخصوص نوجهها إلى المعلمين الافاضل الذين ينتمون إلى  أقدس مهنة ، مهنة التربية والتعليم .... وإني أشعر بالفخر والإعتزاز و أنا أرى هذا المشروع الوطني الضخم الذي اقيم من أجل مدينة بلا أمية وهو الاول من نوعه في هذا الجزء من بلادنا الغالية " .

وقد اصدرت اللجنة النسائية الخاصة بالمشروع منشوراً  ربع سنوي يتم فيه التعريف بالمشروع ورصد تطوراته وخطواته ....  وسيتم توزيع  هذه النشرات  في المراكز الصحية والتعليمية سواء داخل المدينة المنورة أو خارجها في الخطة المقبلة.