بر جدة تدشن أول دار إيوائي للمسنات وتنشئ قسم خاص لرعايتهن
إيماناً منها بمسؤوليتها الاجتماعية وانطلاقا من الدور الإنساني المناط بها دشنت جمعية البر بجدة أول دار إيوائي للمسنات بطاقة استيعابية تصل لـ64 مسنة، كما أنشئت قسم رعاية المسنات تحقيقاً لمفهوم البر لهذه الفئة من المجتمع.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس مازن بن محمد بترجي بأن هذه المبادرة تأتي إيماناً من الجمعية بمسؤوليتها الاجتماعية وانطلاقا من الدور الإنساني المناط بالجمعية حيث تم افتتاح أول دار إيوائي للمسنات تابع للجمعية هذا العام وذلك محبةً وتقديراً وإعزازاً لكبار السن الذين يجدون أنفسهم في وحدة, لنضع لهم برنامج وقائي يكفل صقل شخصية الإنسان المسن ويضمن سعادته, واعتماد الثقافة والعبادة والترفيه باباً من أجل حفظ الحقوق المعنوية لكبار السن والظواهر والمشاكل النفسية لآثار الشيخوخة.
وأضاف بترجي : "رؤية الدار تتمحور في احتواء المسنات ممن لا عائل لهن، فضلاً عن رعايتهن بالإحسان ورعاية من تركهن من هم أحق برعايتهن من الجمعية، مشيراً إلى أن الجمعية ترعى 15 مسنة يقطن في الدار منذ افتتاحه."
وبيّن رئيس الجمعية بأن هذه الخطوة تأتي بهدف إحياء التكافل الاجتماعي للمسنات، توفير الرعاية الاجتماعية والإنسانية والنفسية، توفير المناخ المناسب لهذه الفئة الغالية فضلاً عن توفير العلاج والخدمات الصحية والمتابعة السريرية.
وأشار إلى أن الدار الجديد تقدم العديد من الخدمات من أبرزها خدمات الرعاية الإيوائية، والخدمات الطبية العلاجية، والخدمات النفسية، والخدمات الاجتماعية، إلى جانب العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية وبرامج التوعية والإرشاد.
وكشف بترجي بأن الجمعية أطلقت برنامج كفالة المسنة بالتوازي مع هذه الخطوة حيث تشمل العلاج، والإعاشة، والكسوة، والسكن، والتأهيل وتوفير الأثاث المناسب فضلاً عن توفير الوجبات الغذائية، وتجهيز الغرفة الخاصة بكل مسنة، وتنفيذ البرامج الدينية والثقافية والاجتماعية، وتنظيم الرحلات الترفيهية، واستقبل الزوار وقضاء وقت مع المسنات وتوزيع الهدايا في المناسبات، وأداء فريضة الحج والعمرة، وتقديم الرعاية الصحية.
يشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تأسست عام 1402هـ، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسيل الكلى والمستوصفات وخلافه مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نوادي البر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدمات الاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.