الموهوبون في ختام ملتقاهم بجامعة المؤسس: صناعة الجيل تصنع الحياة
أكد موهوبي ملتقى "الإلكترونيات الطبية" الذين يمثلون مختلف مناطق المملكة على ضرورة الاستمرار في استراتيجية الاهتمام بقدرات الشباب السعودي المتميز وتفعيلها وتطويرها، مجمعين على أن "صناعة الجيل تصنع الحياة".. جاء ذلك خلال الحفل الختامي لملتقى موهبة الصيفي "الإلكترونيات الطبية" والذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز للعام التاسع على التوالي بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع برعاية سعادة الأستاذ الدكتور أحمد بن حامد نقادي وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي نيابة عن معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بالجامعة بحضور وكلاء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وعدد من مسئولي مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع.
حيث استعرض الضيوف وأولياء أمور الموهوبين قبل انطلاق الحفل مشاريع الموهوبين الالكترونية استمع خلاله الضيوف لشرح وافي من الموهوبين حول اختراعاتهم وابتكاراتهم المتنوعة والتي كانت نتاج لمشاركتهم في هذا الملتقى.
بعد ذلك بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن فعاليات وزيارات وأنشطة ملتقى الإلكترونيات الطبية والتي استمرت لمدة 24 يوماً.
بعد ذلك ألقيت كلمة الطلاب الموهوبين ألقاها الموهوب محمد بن جعفر رمضان شكر فيها مقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته لهم كطلاب موهوبين من خلال هذا الصرح الإبداعي الشامخ "مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع"، مؤكداً أن الملتقى كان خير زاد للموهوبين لتنمية مهاراتهم وقدراتهم.
وأشار رمضان إلى تفاعل الطلاب في هذا الملتقى الذين استفادوا من هذا الملتقى، مؤكداً على أن التقدم بمجتمعنا نحو الأفضل يكون من خلال الاهتمام بهذه المواهب والقدرات، لاسيما أن الموهوبين يجمعون بأن صناعة الجيل تصنع الحياة وهذا ما يجعلهم يبذلون مزيداً من الجهود لنهضة بلادنا الغالية.
ثم ألقى الدكتور ضياء شجاع العثماني رئيس البرنامج المشرف العام على مركز الموهوبين بعمادة شؤون الطلاب كلمة بيًن فيها بأن الجامعة تحرص دائماً على إقامة هذه الملتقيات ضمن خطة مؤسسة "موهبة" بغرض إحداث نقلة في المستوى العلمي للموهوبين بحيث تكون الحصيلة غزيرة تخصصية ومعرفية وعلمية.
وأضاف د. العثماني بأن مؤسسة "موهبة" تألقت خلال السنوات القليلة الماضية من خلال اهتمامها بالموهوبين، مشيراً إلى أن هذه الملتقيات تهدف إلى تحفيز وتشجيع المتميزين في المجالات العلمية، ومؤكداً بأن الجامعة سخرت وتسخر جميع امكاناتها لخدمة الموهوبين، موضحاً بأنه بمثل هذه الملتقيات يبنى الرجال ويبنى الوطن.
ثم بعد ذلك جرى تصفيات المسابقة التقنية "الروبوت" والتي كانت خلاصة لدورة الإلكترونيات التي شارك فيها الطلاب الموهوبين بقيادة الدكتور أمجد حجار والتي تناولت الروبوت الطبي والروبوت المكنيكي.
ثم ألقى الدكتور أحمد بن حامد نقادي كلمة رحب فيها بالضيوف والحضور والموهوبين وأسرهم، مبيناً أن الموهوبين هم الثروة للوطن لاسيما أنهم يحضون برعاية كريمة من القيادة الحكيمة التي تحتضن مثل هؤلاء عبر مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، مؤكداً أن جامعة الملك عبدالعزيز تحرص على استضافة الموهوبين كل عام بهدف صقل عقولهم لتحويل ابداعاتهم إلى حقيقة يستفيد منها هذا الوطن المعطاء، معرباً عن شكره لجميع اللجان العاملة والذين ساهموا بشكل كبير في إنجاح المتلقى.
ثم قدم د. أحمد نقادي الدروع التذكارية للجهات المساهمة والداعمة للملتقى كما كرم جميع الموهوبين المشاركين في الملتقى والطلاب المتميزين الحاصلين على مراكز متقدمة في مختلف أنشطة الملتقى وكذلك تم تكريم المشرفين المشاركين في فعاليات الملتقى.
جدير بالذكر أن برنامج موهبة الصيفي 2010 "الإلكترونيات الطبية" يهدف لإحداث نقلة في المستوى العلمي للأبناء الموهوبين بحيث تكون الحصيلة غزيرة تخصصية والمعرفة قوية عملية، وقد تمت صياغة أهدافه لتكون دليلاً للعاملين خلال تنفيذ البرنامج من اختيار المحاضرين ومواضيع المحاضرات وتحديد الورش المناسبة من جهة، ومن جهة أخرى لتحقق تطلعات مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع بإقامة هذا البرنامج ليكون في المستقبل نواة برنامج يركز على احد محاور تطوير التقنية الإستراتيجية "التقنية الحيوية" لمملكة الإنسانية.