للسنة الثانية على التوالي قدم أمير منطقة مكة جائزتها لأبناءها محفزاً إياهم لمواصلة الإبداع نحو العالمية، حيث كرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الفائزين بالجائزة في مجالاتها المختلفة، وفي ليلة متميزة قال سموه مخاطبا الحضور في حفل توزيع جائزة مكة للتميز السنوية "أفلا تشعرون بالتميز في ليلة التميز؟ هنيئا لمن فاز وشكرا لمن جعل هذا الحفل انجازا".

وقد ألقى معالي وزير الحج الدكتور فؤاد فارسي كلمة شكر من خلالها أمير منطقة مكة المكرمة على التكريم الفعال الذي يدعو للتفاؤل ومزيد من النجاحات والانجازات، مستعرضا تأثير الجائزة على المكرمين.

وكرم سموه الجهات الفائزة بالجائزة في فروعها الثمانية للدورة الثانية وهي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في فرع التميز العمراني لتميزها بالطابع المعماري المعاصر والذي يعكس شخصية الجامعة العلمية والتقنية بشكل متميز وتسلم الجائزة نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية نظمي عبد رب النبي نصر، كما حصلت على جائزة التميز - بالمناصفة مع مؤسسة المدينة المنورة للصحافة والطباعة والنشر - مؤسسة مطوفي حجاج آسيا في خدمات الحج والعمرة لنجاحها كأفضل مؤسسة مقدمة للخدمة في موسم حج 1430هـ وحفاظها على الاستثمار لمردودات المؤسسة لخدمة مستحقيها، وحصلت إدارة التربية والتعليم بمحافظة القنفذة في مجال التميز الإداري لنجاح خطة البرنامج (مشروع المدرسة الجاذبة) والذي يتضمن إدارة العمل المميز والإبداع بجميع المراحل وإدارة الحياة الطلابية والتعليمية بين الأسرة والمدرسة وتسلم الجائزة مدير إدارة التربية والتعليم بالقنفذة الدكتور محمد بن إبراهيم الزاحمي الذي أشار في كلمته إلى تأثير التكريم الذي تلقاه من سمو الأمير خالد الفيصل قبل ربع قرن قائلا: "سمو الأمير أنت رائد تكريم التميز والإبداع وقد حصلت من سموكم من ربع قرن على شهادة الطالب المتفوق لعام 1407 حينما تخرجت من جامعة الملك سعود فرع أبها وقد كانت وسام فخر وشرف، وقد كان لها الأثر الكبير في حياتي العلمية والعملية واليوم تشرفت نيابة عن منسوبين ومنسوبات إدارة تعليم القنفذة باستلام الجائزة".

وحظيت لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكة المكرمة في فرع التميز الاجتماعي لسعيها الدءوب ودورها في عتق رقبة المحكوم عليهم بالقصاص وحالات المنازعات الأسرية وتسلم الجائزة رئيس اللجنة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، كما حصلت قرية النخيل السياحية في فرع التميز البيئي لدورها في المحافظة على البيئة وإعادة معالجة مياه الصرف الصحي بنسبة مئة بالمائة وتسلم الجائزة عضو مجلس الشركة السعودية للفنادق والسياحة وعضو مجلس إدارة القرية محمد بن عبد الله العنقري.

وتوج أمير مكة العالمة السعودية الدكتورة حياة سندي بالجائزة لأبحاثها وتجاربها العلمية في مجال خدمة الفقراء والمجتمع في العالم عن فرع التميز العلمي والتقني التي أكدت في كلمتها على فخرها بحصولها على الجائزة الأغلى على قلبها والتي تحمل اسم مكة المكرمة، خاصة وأن الجائزة تعد التكريم الأول لها في وطنها.

فيما حجبت جائزة التميز الاقتصادي والتميز الثقافي لهذا العام، وهو ما أرجعه سموه في حفل إعلان الفائزين إلى ضعف الأعمال المرشحة، مؤكدا أن ذلك لا يعني عدم وجود أعمال تستحق الفوز بالجائزة في هذين المجالين.

عربيات مع الفائزين

الدكتورة حياة سندي التي اختلطت دموع فرحتها بالجائزة بالكلمات التي أهدتها لوالدها - يرحمه الله - قالت لـ(عربيات): "بالرغم من الجوائز العديدة التي حصلت عليها في مشواري إلا أن هذه الجائزة تعد الأغلى والأهم لأنها من وطني، ولأنها جعلتني أشعر أن رسالتي قد وصلت إلى مجتمعي وإلى الأرض التي انطلقت منها بالمرحلة الأولى من مشواري العلمي لأواصل خدمتها أينما كنت، ففي البحث العلمي لايهم أين أجريه ولكن المهم أن يستفيد منه الجميع ويشعر به أقرب الناس إليك، وما هذه الجائزة إلا دافع جديد للاستمرار والعطاء لوطني".

الدكتور غازي عبيد مدني رئيس مجلس إدارة مؤسسة المدينة للصحافة والطباعة والنشر أكد لـ(عربيات )أن الجائزة بإضافتها للمؤسسة ستزيد من إتقان العمل والطموح والعطاء لدى منسوبي المؤسسة لتكرار الإنجاز في السنوات المقبلة مضيفاً: "الجائزة تعد دعماً للموظفين وهم أصحابها، وسنسعى كإدارة إلى مكافئتهم بالطريقة التي تتناسب وحجم الجائزة في نفوسنا".

واعتبر الدكتور رشاد محمد هاشم محمد حسين، نائب رئيس مجلس إدارة (مؤسسة جنوب آسيا) حصول المؤسسة على جائزة مكة للتميز مسؤولية كبيرة تقع على عاتق منسوبين المؤسسة، كون التمييز يلفت الأنظار إلى الأداء وبالتالي لا مجال للإخفاق، مضيفاً: "لابد من مضاعفة الجهود لزيادة العطاء، وأتمنى أن تكون الجائزة حافزا للجميع كي يستمروا على نفس المستوى ويفتحوا أفاق أكبر للإبداع والابتكار في مجال خدمات ضيوف بيت الله الحرام، ومن حسن الحظ أن عمل الحج يعتبر عملا موسميا ومستمر ولنثبت جدارتنا علينا أن نضاعف جهودنا فالغرض ليس الحصول على الجائزة لمرة واحدة فقط بل على العكس دوريا وسنويا يجب أن نخوض التجربة فالعمل يتطلب دائما أن نكون مستعدين وجاهزين لمزيد من العطاء".