تحت شعار (بداية خير) أقيم يوم المهنة الخامس لكلية إدارة الأعمال CBA قسم الطالبات بمشاركة الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية التي قامت بعرض الفرص الوظيفية على الخريجات وتعريفهن بمتطلبات سوق العمل، وفي مقابل العرض كان الطلب إذ حملت أغلب الخريجات والزائرات أوراق السيرة الذاتية بحثاً عن الوظيفة المناسبة لدى الجهات المشاركة.

"عربيات" التي شاركت في يوم المهنة التقت برئيس مجلس أمناء الكلية الدكتور عبد الله دحلان الذي قدم شكره للجهات المشاركة وأكد على جاهزية الخريجات لبداية مشوارهن الوظيفي، قائلا: "أنا فخور بالشركات السعودية والشركات متعددة الجنسيات والأجنبية والبالغ عددها 37 شركة تستهدف استقطاب خريجات كلية إدارة الأعمال، وأعتبرها فرصة لكي أهيب بالشركات المحلية للمشاركة في يوم المهنة لأهميته بالنسبة للجامعات والكليات الحكومية والخاصة، فنحن في كلية إدارة الأعمال نعتبر يوم المهنة أحد منافذ التوظيف لبناتنا وخريجاتنا، وأنا فخور ببناتنا الخريجات واللاتي رأيتهن اليوم ممثلين لعدد من الشركات الاجنبية والمحلية، الأمر الذي يؤكد أن خريجين وخريجات الكليات الخاصة لديهم من الكفاءة والأداء والتميز واللغة ما يؤهلهم للعمل في الشركات الرائدة".

وأوضح الدكتور دحلان على أن خريجين وخريجات كلية إدارة الأعمال بلغ عددهم 1500 وقد حصلوا على وظائف بمجرد تخرجهم، قائلاً: "متوسط الرواتب التي حصل عليها خريجين وخريجات الكلية كان 7000-10000 ريال سعودي مما يشير إلى كفائتهم العالية والتي تتوافق مع متطلبات سوق العمل، خاصة وأن الكلية تولي إهتمام كبير بعملية التأهيل وبرنامج التدريب الذي يلتحق من خلاله الطالب أثناء الدراسة بالعمل في الشركات أو المؤسسات أو المصانع بمعدل 6 ساعات أكاديمية، وتقوم الكلية بمتابعة الطالب أداء الطالب خلال هذه الفترة".وعن متطلبات العمل الذي يرى أن على الكليات والجامعات مراعاتها، يقول: "بالتأكيد أدعو إلى تعميم اللغة الإنجليزية وفرض ساعات العمل والتدريب أثناء الدراسة في الكليات الأهلية والجامعات الحكومية لمساندة المناهج الدراسية بتجربة عملية واستعداد للإلتحاق بالوظيفة المناسبة بعد التخرج".

آراء الجهات المشاركة

زياد السويلم مسئول بقسم التوظيف في مستشفى التخصصي بجدة، يقول: "نستقبل شهريا أكثر من 1000 طلب توظيف، ففي الوقت الحالي أعداد الخريجين كبيرة لذلك نحاول أن نتيح المجال لهم قدر المستطاع حتى وإن لم تكن لديهم الخبرة الكافية حيث نقوم بدعمهم من خلال التدريب لاكتسابها". وحول المشاركة في يوم المهنة يقول: "الملاحظ أن أغلب المتقدمات للعمل في يوم المهنة يبحثن عن وظائف إدارية ومحاسبة وذلك  لتخصص الكلية في إدارة الأعمال، وبالرغم من عدم توفر الخبرة اللازمة للعمل إلا أن مستوى الدراسة في الكلية يحفز على إتاحة الفرصة لهن ليحصلن على المهارات المطلوبة من خلال ممارسة العمل تدريجياً". 

ويؤكد على ذلك أيضا السيد محمد حسن مساعد مدير إدارة مبيعات فندق إنتركونتينيتال، قائلاً: "لاحظت من السير الذاتية للباحثات عن وظائف في مجال المحاسبة والإدارة إضافة إلى التسويق بأن الكثير منهن على مستوى عالي من الدراسة والتدريب، وقلد التقينا بخريجات من مختلف الجامعات والكليات الحكومية والأهلية، وأعتقد أن هذا الجيل يتعلم بسرعة وقادر على أن يضيف لنفسه خبرات وإمكانيات، فلو كنا فيما مضى نحتاج إلى 10  سنوات من الخبرة للحصول على منصب جيد في العمل أعتقد أن الكثير منهن اليوم قد يصل إلى منصب مرموق في سنوات أقل وبسرعة أكبر". وعن الدافع وراء المشاركة قال: "هناك أقسام في الفندق نقوم فيها بتوظيف السيدات كقسم المحاسبة والحجز والمبيعات والعمليات، ومن خلال أيام المهن نقوم بالتواصل مع الباحثين عن الوظائف خاصة وأن أيام المهنة أنشئت لهذا الغرض".
 

يوم المهنة يساعد على اللقاءات المباشرة وفرز طلبات التوظيف

مسئولة بإحدى شركات القطاع الخاص اعتبرت أنه الفائدة متبادلة من يوم المهنة بقولها: "لا نخرج بخسارة أبداً من مشاركتنا في أيام المهنة حيث أننا نقوم بالتعريف عن المؤسسة ونشاطها لتعريف الزوار بها، كما أننا نتواصل مع الشريحة التي تبحث عن العمل مباشرة وفي حال استلام السير الذاتية نستطيع كتابة ملاحظات عن كل طالب وظيفة الأمر الذي يسهل عملية التواصل وتصنيف السير الذاتية حتى نقرر فيما بعد التواصل مع أصحابها من عدمه".

ولم تكن الأعمال التطوعية غائبة عن المشاركة كأحد أنماط العمل التي تهدف إلى خدمة المجتمع، الشابة مرام الجابر عضوه بمجموعة تطوعية تحدثت لـ"عربيات" عن هذه المشاركة، قائلة: "شاركنا في يوم المهنة بهدف استقطاب المتطوعين والمتطوعات والتعريف بمجموعتنا التطوعية (غير حياتك) والتي أسسها هيثم قاري، حيث أننا نقوم بتنظيم بعض الدورات ونشارك في معظم الحملات  الوطنية المحلية مثل حملة سرطان الثدي وحملة التبرع بالدم وحملة ركاز الدينية، بالإضافة إلى التعريف بالخدمات التي نقدمها كمتطوعين للأطفال المعاقيين والأيتام وأهمية التواجد والاحتفال معهم في المناسبات الخاصة والعامة، ولا اعتقد أن مشاركتنا تصنف خارج إطار الفكرة العامة ليوم المهنة الذي يهدف إلى عرض فرص العمل فما تقوم به المجموعات التطوعية يعد عملا أجره عند الله عز وجل، والحمد لله قد خرجت مشاركتنا بالنتائج المرجوة، فنحن نسعى لغرس مبدأ العمل التطوعي ومساعدة الشباب على الإحتكاك بمجتمعهم وتلمس إحتياجاته وكذلك لتتطور شخصية المتطوع، وبفضل الله استطعنا استقطاب عدد كبير منهم في أنشطتنا التطوعية".

الباحثات عن وظائف: يوم المهنة يختصر طريق البحث عن وظيفة

هوازن بدوي طالبة موارد بشرية بجامعة الملك عبد العزيز تصف يوم المهنة بأنه يختصر الطريق للوصول إلى الشركات، قائلة: "أرى في يوم المهنة فرصة حقيقية لنتقدم بطلب الوظائف للشركات التي تتواجد تحت سقف واحد الأمر الذي يوفر اختيارات متنوعة كما يوفر الوقت والجهد والبحث للوصول إلى هذه الشركات ومعرفة متطلباتها الوظيفية".

أما منال المحمدي من جامعة الملك عبد العزيز قسم المحاسبة، فتقول: "يوم المهنة فرصة جيدة بالنسبة لنا لتبادل الأفكار ومعرفة احتياجات السوق، فأنا في الواقع مازلت طالبة بجامعة الملك عبد العزيز وأردت استثمار يوم المهنة  لأتعرف على ما أحتاج أن أكتسبه من خبرات وأعمل على تطويرها، وقد قدمت السيرة الذاتية لإحدى شركات القطاع الخاص بحثا عن فرصة تدريب في الصيف حتى وإن كانت مجانية لأكتسب خبرة عملية، فالوظائف اليوم تتطلب بذل المزيد من الجهد للحصول عليها".

بينما ترى السيدة أفنان سلطان موظفة بإحدى الشركات أن يوم المهنة هو همزة الوصل بين المجتمع وأصحاب الشركات، وأنها تحاول التواجد في هذه الفعاليات لمعرفة ماتستحق أن تتقضاه كموظفة في سوق العمل، وقياس ذلك بعملها الحالي ومدى مناسبته لمؤهلاتها ومناسبة امتيازاته لها.