"راديو المبتعث" فكرة مبتكرة خرجت من أبناء الوطن لتصل إلى الوطن بمجهود 4 مبتعثين هم: "حمزة الصافي مقدم الإذاعة ومخرجها، موسى الحربي مدير الكنترول والبث، فهد السبيعي مدير حماية المعلومات والموقع، فواز الريمي المدير الإعلامي، ويقع عبء إعداد المادة الإذاعية على كل من الصافي والريمي".
ولقد وفر الفريق للمشروع عناصر نجاح يقول عنها المدير الإعلامي: "المشروع لم يكلفنا الكثير مادياً فجميع أعضاء الفريق ساهموا بخبرتهم في مجال تخصصهم تطوعاً، والتكلفة المادية الفعلية كانت في حجز الموقع الرسمي للإذاعة واستخراج رقم جوال خاص بالرسائل النصية "sms" للجمهور، أما من جهة الوقت فهو بالفعل يستهلك وقت طويل خاصة في الإعداد للحلقات والتواصل مع الجمهور ومحاولة تقديم وجبة إعلامية متنوعة تناسب مختلف الأعمار، لأن الجمهور يتضمن طلبة بكالوريوس - ماجستير – دكتوراة من الجنسين".
وبالرغم من أن الإذاعة لاتزال وليدة، إلا أن التفاعل معها يبدو مبشراً فقد وصلت أكثر من 200 رسالة نصية في أقل من ساعة بعد تدشينها، كما رحب الضيوف بالتعاون مع الفريق.
الإذاعة التي تعد من أنشطة جمعية الطلاب السعوديين في جامعة جلاسكو تحولت من حلم رواد أصحابها لأكثر من عام إلى واقع مسموع في الأول من مارس لعام 2010 بعدما توفرت مقومات تأسيسها وحصل الفريق على "استوديو" مجانا من قبل الجامعة.
وعن حصر البث على ساعة أسبوعية يقول مدير حماية المعلومات والموقع: "كلنا أملٌ في زيادة ساعات البث، ولكن بالإمكانات الحالية التي تعتمد على استوديو قدمته لنا الجامعة مجاناً نضطر إلى الإلتزام بموعد البث الأسبوعي لساعة واحدة من كل يوم أثنين، كما أننا لن نتمكن من البث في الصيف أو في الإجازات الرسمية، فكما ذكرت نحن الآن في المرحلة الأولى والمراحل القادمة ستتضمن الكثير من المفاجآت ومنها على سبيل المثال: استقطاب متطوعين من الطلبة السعوديين للعمل معنا كمراسلين من مدن مختلفة، وتسليط الضوء على مشاريع رئاسة الأندية للدورة الحالية، وكذلك جهود الأندية الفرعية وبرامجها، كما سنعطي مساحة أكبر للطلبة والطالبات الدارسين في بريطانيا من خلال عمل لقاءات معهم للحديث عن تجاربهم في الغربة، وسنسلط الضوء على انجازات المبدعين منهم والحاصلين على جوائز تميز، كما ستكون هناك فرصة أكبر لبث التهاني ومباركات التخرج من خلال الرقم المخصص للرسائل النصية، وهناك العديد من الأفكار كاستضافة عدد من الخريجين القدماء للحديث عن تجارب من أرض الواقع للطلبة والطالبات، ومن خلال " عربيات" نحفز جميع الإخوة والأخوات الراغبين في التواصل مع الراديو لإجراء لقاءات معهم أو أخذ آراءهم حول مواضيع معينة التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني[email protected]
وعن تسويق المشروع يقول مدير الكنترول والبث: "في الحقيقة نحن نشكر الدعم المعنوي الذي وجدناه من رئاسة الأندية في دورتها 29, فقد ساهموا معنا في نشر الفكرة بين الطلاب من خلال قنواتهم الإعلامية، كما قمنا بالإعلان عن الراديو من خلال الفيس بوك، ووجدنا أن خبر الإذاعة قد صدر في 5 صحف سعودية في اليوم التالي، وهذا شيء جميل يحفزنا لتقديم المزيد".
وعن مدى رضا المستمعين يقول مقدم الإذاعة ومخرجها: "إرضاء الناس غاية لا تدرك، ولكن بحكم خبرتي في العمل التطوعي الطلابي أستطيع التأكيد بأن راديو صوت المبتعث من أكثر المشاريع التي لاقت الاستحسان، فحتى الأشخاص الذين قاموا بتوجيهنا إلى بعض السلبيات أجمعوا على أهمية الفكرة وأنها تمثل نقلة على مستوى العمل الطلابي، ومن السلبيات التي تصل إلينا بكثرة استخدام الموسيقى والأغاني، ولست هنا أتحدث عن الحلال والحرام، ولكن نتمنى من المستمعين معذرتنا فنحن مبدأنا في الإذاعة ان نقدم وجبة أسبوعية للمستمع بشكل عصري مشوق يربط الطالب بالوطن الغالي من خلال الأغاني الوطنية، فنحن لم نقدم أغاني عاطفية ، وليعذرنا مجدداً كل من يختلف معنا على مسألة فيها خلاف قديم أساساً بين أهل العلم الشرعي، كما أن هناك العديد من الطلبة أشادوا بالأغنية التي بثت في لقاء الافتتاح وكانت للفنان الراحل طلال مداح رحمه الله، حتى أن احدهم قال لنا أن دموعه تساقطت مع أغنية وطني الحبيب".