الإعلامية ناهد الآغا: "الإتيكيت" يحافظ على المودة والرحمة بين الزوجين
انطلقت في فضاء الإعلام السعودي عبر خبرتها في فنون التجميل والإتيكيت، فاستطاعت أن تحتل مكانتها كمذيعة ومقدمة ومعدة لبرامج تليفزيونية تحمل فيما تقدمه لجمهورها سلسلة من المعارف والخبرات الحياتية والجمالية والسلوكية. تلك هي ضيفتنا الإعلامية ناهد الآغا مذيعة القناة الأولى بالتلفزيون السعودي والتي تنصهر في شخصيتها حضارات عدة بحكم تركية الأب وعراقية الأم وسورية المولد.
آداب المائدة وفنونها للجميع
في البداية تنفي الأغا أن يكون فن الإيتيكيت مجرد رفاهية، بقولها: "إتيكيت المائدة عند ذوى الرفاهية يتطلب الجلوس على مائدة كبيرة وطعام معد من ألذ الأطباق وأشهاها، مرصوفة ومزينة ما بينها كؤوس الكريستال ومناديل وأدوات الطعام الفاخرة. أما لدى عامة الناس ربما تكون عبارة عن مفرش الأرض، أو الطاولة الصغيرة والأدوات البسيطة، أما آداب الطعام فهي واحدة، نبدأها بالبسملة، وعدم إصدار أصوات مزعجة عند الأكل والشرب، أو عند استخدام الأدوات بإثارة ضجة وما شابه ذلك. فالإتكييت هو سلوك، وبوسع السيدة العادية أن تنسق طاولة الطعام وترتبها وتعدها بذوق رفيع من أدوات وأطباق عادية.
"الإتيكيت" للمحافظة على المودة والرحمة بين الزوجين
وعن دور الإتيكيت في العلاقة بين الزوج والزوجة، تقول: "فن الإتيكيت يتحكم بجميع تصرفاتنا وسلوكياتنا، والعلاقة الزوجية قد يتخللها الروتين والملل ولابد من إحيائها كل فترة بالترتيب لمناسبات خاصة تجمع الزوجين أو السفر. وعلى المرأة أن تتصرف بلباقة مع زوجها، وتهتم بجمالها، وتتعامل معه دوماً على أنه الحبيب ورفيق الدرب. وفي المقابل على الزوج الاهتمام بهندامه واحترام زوجته مهما مرت حياتهما بصعوبات أو مشاكل فهناك روح مشتركة وعلاقة مقدسة تغلفها المودة والرحمة.
تحول التجميل إلى تشويه وتغيير ملامح
ناهد الأغا باعتبارها خبيرة تجميل أشارت إلى ظاهرة المبالغة في استخدام مستحضرات التجميل واللجوء لعمليات التجميل، بقولها: "أصبحنا نرى المرأة العربية في المناسبات مصبوغة وملونة، ببشرة مشدودة ومنفوخة سعياً وراء الجمال مهما كلفها ذلك من مال ومخاطر، وأحياناً نجده من باب التقليد، وتلك هي الثقافة المغلوطة. فمن الجميل أن نهتم بأنفسنا وبمظهرنا الخارجي دون مبالغة، ولا يجب أن تتجاوز عمليات التجميل دور تصحيح العيوب أو تشويه وتغيير الملامح".
الإعلامية السعودية تخطت الصعاب
"الإعلامي المتمكن لا يكل ولا يمل"، هكذا وصفت تجربتها في الإعلام، مضيفة: "أحب عملي كمذيعة ومعدة للبرامج، ولكني أميل إلى تقديم المواد التي أقوم بإعدادها أكثر من المواد التي يعدها غيري، فالإعداد يمنحك مساحة أكبر من الحرية والإبداع. لكن قد يحدث أحيانا نوع من الفتور الذي يتطلب التغيير أو إجازة قصيرة لنتخطاه، كما أنني أكتب الشعر والمقال وأعتبرهما متنفساً لي". وعن رأيها في الإعلاميات السعوديات، تقول: "الإعلامية السعودية اليوم تخطت جميع الصعاب مع العناية التي أولاها لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله – حفظه الله- فهي مثقفة ومطلعة وواعية، كانت ولا زالت قادرة على إثبات وجودها، وقد برزت أسماء عديدة ولامعة في الوسط الإعلامي والثقافي، والمرأة السعودية بشكل عام كانت لي في غربتي أختاً وصديقة أكن لها الكثير من الحب والاحترام، كما أن الرجل السعودي يدعمها ويساندها لتقدم أفضل ما لديها في العمل".
وعن أبرز المواقف التي واجهتها في مشوارها الإعلامي تقول: "هناك مواقف كثيرة تعترضنا خاصة في البرامج التي تبث على الهواء مباشرة، لكننا نتلافاها بالمرح غالباً. أما الضيف الذي لن أنساه، فهو طبيب أجريت حوار معه عن زرع الأصابع باستخدام الليزر للمشوهين خلقيا، وقد تعرض للإشعاعات وأصيب بعدها بسرطان الدم، فنصحوه بكتابة وصيته متوقعين وفاته خلال فترة قصيرة، لكنها امتدت بفضل الله فكان يعيد كتابة وصيته من وقت لآخر ويقوم بتعديلها، وواجه المرض بالقبول والرضى".