غرفة جدة تستضيف دورة مهارات التواصل لشابات الأعمال
ضمن البرنامج الإرشادي والتدريبي لـ"منافسة ولقاء ريادة الأعمال بجدة"، استضافت غرفة جدة ممثلة في لجنة شابات الأعمال الدورة التدريبية لرائدات الأعمال في مجال تطوير مهارات التواصل، والتي تضمنت آليات التواصل الفعال، وبناء الصورة الذهنية للنشاط التجاري، مع توظيف التقنيات الحديثة للتعريف بالنشاط التجاري بالاستناد إلى أهم الأسس والقيم التي تحكم التعاملات في مجال الأعمال.
الدورة التي تم تقديمها لصاحبات المشاريع لفائزة بمنافسة ريادة الأعمال بجدة في دورتها الأولى استضافت كذلك الموظفات في تلك المشاريع ليسهموا في تطوير عمليات الإتصال والعلاقات العامة الخاصة بالمنشآت النسائية اللتي يمثلنها، حيث قدمت الدورة الأستاذة سارة العايد المشاركة برئاسة لقاء ريادة الأعمال وعضو مجلس إدارة الشركة الإبداعية "تراكس".
وجاءت هذه الدورة التدريبية في المراحل النهائية للبرنامج الإرشادي للمشاريع الفائزة بمنافسة ريادة الأعمال بجدة 2012 والذي سينتهي في شهر يوليو 2013، حيث حصل كل مشروع فائز على إرشاد لمدة عام بمصاحبة نخبة من رجال الأعمال للمساهمة في توجيه المشروع وتحديد أهدافه ووضع معايير قياس الأداء لتحقيق النمو المستدام لمشاريع شابات الأعمال.
وضمن خطوات اللجنة التوجيهية لمنافسة ولقاء ريادة الأعمال للتطوير استناداً إلى توجيهات رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الشيخ صالح كامل الذي اعتبر أن القاعدة الأساسية لتطوير المنشآت الصغيرة تستند على 3 مطالب هي: "علمني، تابعني، مولني"، أولى البرنامج اهتماماً خاصاً لمرحلة الإرشاد التي مرت بها مشاريع رائدات الأعمال متضمنة اختيار المرشدين من أبرز رجال الأعمال في قطاعات المشاريع الفائزة، ووضع مؤشرات ومعايير القياس، ومتابعة تقارير شهرية عن أداء المشاريع وتقييمها من جانب المرشدين ورائدات الأعمال، وأخيراً التحقق ليس من بناء المشاريع التجارية فحسب، بل وكذلك تأهيلها بالأدوات المطلوبة للتواصل الفعال مع مجتمع الأعمال لترسيخ العلامة التجارية والصورة الذهنية عن المنشأة ومنتجاتها وخدماتها.
وعن هذه الدورة التي جاءت في مرحلة متقدمة من عمر البرنامج الإرشادي، تقول سارة العايد: "ما نحاول القيام به في مختلف مراحل البرنامج هو تحويل الشعارات والأسس التي نؤمن بها، والتجارب التي صنعت نجاحات الرواد إلى ممارسات، ولقد لمسنا الحاجة لتطوير مهارات التواصل للمنشآت والأفراد الذين يمثلونها لفرص أفضل في ترسيخ الصورة الذهنية والمنافسة على الفرص المتاحة، فلابد أن يكون لدى رواد الأعمال اليوم القدرة على جذب اهتمام وانتباه الجمهور المستهدف وتطوير مهارات فريق العمل ليتمكن من تجسيد خطط واستراتيجيات المنشأة والتعريف بها بالشكل المطلوب، ولعل ما يميز البرنامج السنوي لمنافسة ولقاء ريادة الأعمال هو حرصه على رصد الاحتياجات وتوفير الحلول، ومن هنا برزت الحاجة لإضافة هذه الدورة إلى البرنامج الإرشادي لرائدات الأعمال".
الجدير بالذكر أن الدورة الأولى لمنافسة ريادة الأعمال استقبلت إلكترونياً طلبات المشاركة من 1000 مشروع، تمت فلترتها وقبول 300 مشروع ومن ثم عقدت لجنة شابات الأعمال بغرفة جدة لقاءات شخصية مع 75 مرشحة، ووقع الاختيار على 25 رائدة الأعمال لخوض مرحلة التدريب والتأهيل على صياغة خطط العمل وعرضها على لجنة تحكيم مستقلة قامت بتشكيلها مجموعة الأغر، لتعلن خلال لقاء ريادة الأعمال بجدة 2012 والذي أقيم في شهر مايو 2012 برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، عن فوز 7 مشاريع من المنتظر أن تقوم بعرض مخرجاتها وإنجازاتها خلال عام بالإضافة للتحديات التي واجهتها للنمو وتطوير الأداء التجاري وذلك خلال اللقاء التمهيدي للدورة الثانية والذي سيتم الإعلان عنه الشهر القادم، متضمناً الدعم المقدم من الفريق الإرشادي بإشراف مجموعة الأغر للفكر الاستراتيجي والذي تم رصده بشكل مفصل خلال العام في تقارير ربع سنوية لتوسيع نطاق الاستفادة من التجربة وتزويد الجهات المعنية بدعم شابات الأعمال بالاحتياجات الفعلية والحلول العملية التي تم تطبيق بعضها بنجاح.
وفي المراحل الختامية للبرنامج الإرشادي عبرت رئيسة لجنة شابات الأعمال بغرفة جدة الأستاذة رانية سلامة عن شكرها لفريق العمل، قائلة: "بامتنان شديد نشكر شركاء ورعاة منافسة ولقاء ريادة الأعمال، لأنهم ببساطة آمنوا بهدف مشترك كنا جميعاً نسعى إليه لدعم مسيرة رائدات الأعمال والمساهمة بوضع منشآتهن على الطريق الصحيح للإنطلاق والنمو والمنافسة وفقاً للأسس التجارية والقيم الأخلاقية التي نفخر بأن تمثلها هذه المشاريع ونثمن الدور الذي قامت به اللجنة التوجيهة والفريق الإرشادي، وحرص الجميع على أن لا تتوقف التجربة عند محطة واحدة بل تتسع بنقل الخبرة والتكامل مع مختلف الجهات المعنية بريادة ورائدات الأعمال".