ما دمنا نحب؟
تحول العالم إلى قرية صغيرة
و لكن الحب فيها هاجر..
محتجاً على السدود
و الحواجز الزجاجية الإسمنتية..
إنها قرية مرعبة
لا نوافذ فيها و لا شرفات
و جيران يتسامرون..
و لا عشاق يسكنون عين القمر!!..
..................
لماذا تلوثت القلوب؟
و أصيبت العقول بلوثة!!
و أغرقت المياه العذبة بالملح
ووشمت السماء بالدخان؟
تسألني فأجيب:
لأن الحب أكسير الحياة
صار عملة نادرة..
......................
نسي الناس،يا أغلى الناس
ما هو الحب الحقيقي
فحبك يتهطل على روحي
فيرويها أملاً و نوراً
و كلماتك القليلة تمنحني
قوة أسطورية أجابه
بها كل مصاعب الحياة و همومها...
..............
الروح،الوجدان،الخيال!!
هذه القوى الخفية اللامحدودة
هي حالة الذروة في الحب
و منتهى الطاقة الروحية
التي نلجأ إليها
لنستمد منها القوة و المقدرة على العطاء..
...................
في الحب نجري إلى الجدران لنزيلها
و تستعيد أعماقنا فرحها و رحابة اتساعها
في الحب نسمو إلى صفاء النفس و الروح
و نعلو عن ذلك الإنغماس النفسي
في شجون العمر
...................
الضياع الحقيقي
هو أن لا يبقى شئ
نحبه..و نفكر به
وقتها يتحول الزمان
إلى عمر ضائع
و لا يبقى في العمر
عمر نحياه
لن تنتصر علينا قسوة الحياة
و لن نرفع الراية البيضاء
ما دمنا نحب..و نُحب
و نرفض أن ندفن احلامنا
................
فأشعلوا انتفاضة الحب
في قلوبكم و دعوا نبضاتها
تحطم القيود و الجمود و القهر
و تحيي الآمال و الأحلام الجميلة...