ولد (فرانسيسكو جويا) في قرية في مقاطعة اسبانيا لوالد يعمل في مهنة التذهيب، درس أصول الرسم على يد الرسام المغمور (خوزيه لوزان) وفي عام 1763 ترك قريته متوجها إلى مدريد حيث فشل في الحصول على منحة دراسية في أكاديمية الفنون الجميلة في سان فرناندو،سافر إلى روما وعاش فيها من 1768 إلى عام 1771 ثم عاد الى ساراغوسا حيث رسم في عام 1772 عدة لوحات كبيرة لدير هناك تشهد بقدرته على الفن الباروكي .
تزوج جويا من جوزيفا بايو في مدريد ، وتعرف جويا خلال اقامته في مدريد بعدد من الأشخاص المتنفذين ورسم لوحات شخصية لهم مما زادهم تعلقا به ورعاية له،وبواسطة هؤلاء الأصدقاء تم تعيينه رساماً في القصر الملكي في يوليو 1786، وفي هذا القصر بدأ يرسم مجموعة من الصور الشخصية للنبلاء وأمراء العائلة المالكة واصبح أشهر رسام في مجتمع مدريد،وفي عام 1789 عين( جويا)رسام القصر للملك (شارل الرابع) فرسم للملك والملكة عدة لوحات شخصية بالأضافة الى رسم لوحات شخصية لنبلاء وامراء وشخصيات سياسية عديدة فكان الرسام المبدع الذي لانظير له في مجال رسم الصور الشخصية في إسبانيا وتميزت لوحاته بغناء الوانها مع سيطرة اللونين الرمادي والأخضر فيها .
في نهاية عام1792 اصيب جويا بمرض خطير دام عدة اشهر سبب له الصمم ورغم مرضه تمكن من انجاز 11 لوحة ارسلها الى اكاديمية سان فرناندو في يناير1793.
أدخل المرض تغييراً عميقاً في أعمال (جويا) فمن كونه رساماً للمناظر الممتعة والرسوم
الشخصية أصبح فناناً ذا أصالة قوية مميزة .
رسم (جويا) أعمالاً فنية كثيرة وتقلد عدة مناصب منها مديراً لأكاديمية الفنون الجميلة في عام 1795 ولم تقف اعاقته حاجزاً دون انجازاته واعماله... أمضى (جويا) بعض الوقت في باريس حيث رسم لوحات شخصية لأصدقاء له بألوان متعارضة ثم عاد الى (بوردو) ليرسم لوحات لمناظر طبيعية اعجب بها،وتوفي بها عن عمر يناهز 83 عاماً ونقل وفاته عام 1901 الى اسبانيا ليدفن في مقبرة كنيسة سان انطونيو في (فلوريدا).
معظم اعماله معروضة في معظم المتاحف العالمية ومعارض اللوحات في مختلف انحاء العالم والقسم الأكبر منها في متحف (برادو) في مدريد .