الفنان الفوتوغرافي صالح العزاز في معرض بلا حدود
بلا حدود، هكذا سمى معرضه الذي يصور فيه عبقرية الطبيعة وجمال المكنونات الموجودة فيها وهو يؤكد ان ثمة لغة جديدة غير الشعر وغير الموسيقى هي رؤية العين للاشياء بطريقة مختلفة.
رؤية العين هي رؤية جديدة للمصور المبدع صالح العزاز الذي نقل لنا ابداعه الخصب عبر بيئته المليئة بالاسرار والخفايا والتي حاول من خلالها تجسيد هذا الابداع لينقل لنا بوحه عبر خفايا هذه الطبيعة الجميلة ولاثبات ان الانسان يستطيع ان يبدع اذا ما تسنى له البحث والتنقيب في مكنونات الاشياء بدا بالعشق الابدي للكون .
حاور الفنان السماء خاطبها وانشا معها لغة جميلة فمنذ بداياته ارتبط بنظرة ورؤية غير عادية للاشياء رغم بساطتها،ومنذ البدء كان لديه هاجس الا وهو الارض وما هية الانسان واين تكمن جذوره الاصلية وبعد ذلك بدأ عشقه للصحراء مصور ا لنا الجمال الاخاذ لها فهي سر من اسرار هذا الكون المليئة بالرموز ومن يملك رؤية العين عليه ان يفسر هذه الرموز.
كانت لوحاته تحكي قصة الطبيعة الاصيلة بمحاكاة عين الكاميرا والتي يعتبرها عينه التي يرى بها كل شيء جميل تشعر وكانك تقرا قصيدة لا ان تشاهد صورة فقط .
بلا حدود رسم لنا خطوط عريضة وحاول ان يظهر لنا عبق الماضي الاصيل مع حداثة الحاضر المليئ بالابداع لنتامل جمال الماضي مع وجود الحاضر باتجاه في قالب الاصالة نستطيع ان نكشف هذه المرة عن مقدار الشفافية العالية التي تمتع بها العزاز من خلال محاكاته مع الفضاء الشاسع حقا انه الابداع الذي لايابه بالحدود.
معرض بلاحدود الذي تم افتتاحه برعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة (حصة بنت سلمان بن عبد العزيز ال سعود) في بهو برج الفيصلية كان له صدى جميل في عيون كل من شاهد هذا المعرض...وبروحها الجميلة وتألقها الدائم وكعادتها كانت الاميرة (حصة) تبدي اعجابها البالغ بأعمال الفنان صالح العزاز و جمال اللوحات...وأثناء مشاهدتها استطعنا ان نتحدث معها ونعرف مدى اعجابها بهذا الفن الراقي فاجابت بقولها"لقد اعجبني المعرض فهو مثير وجميل في نفس الوقت،حقا انه فنان مبدع ولقد اطلعت على كتابه الذي سيصدره ولفت نظري كلماته الجميلة المصاحبة لكل صورة هذا ما جعل للمعرض خصوصية واتجاه جديد حيث ربط بين المنظر والكلمة وفي حقيقة الامر هو فنان مبدع وشاعر ونحن نعتز فيه فهو يعبر عن هويتنا الاسلامية والعربية ونجد ان هناك الكثير من التامل والكثير من التقدير للكون ومن ناحية عربية أوجد برقته الصحراء وجعلنا أكثر اعتزازا ببيئتنا وحضارتنا".... وعن تخصيص جزء من ريع المعرض لصالح جمعية الاطفال المعوقين اضافت سموها قائلة:"هي مبادرته الجميلة فانا كاحدى عضوات الجمعية اعرف ما تحتاجه الجمعية من دعم للاطفال فنحن نشكره و نشجع ونتحمس لكل عمل راقي ومميز".
ايضا كان لنا لقاء مع الفنانة المصورة السعودية (عتاب ال الشيخ) ومن نظرتها الفنية اكدت جمال الصور الفوتغرافية وبعد النظر الذي تمتع به الفنان صالح العزاز وأهمية التقنيات الحديثة المستخدمة وذلك لاظاهر الصور على ورق خاص بالرسم لتبدو الصور لوحة فنية مغايرة للصورة الفوتغرافية وهذا بحد ذاته ابداع راقي.