الشيخ صالح كامل: مسابقة ولقاء ريادة الأعمال نموذجاً لتحفيز القطاعين العام والخاص على المساهمة في تنمية المشاريع الصغيرة
عقدت اللجنة التوجيهية لمسابقة ولقاء ريادة الأعمال بجدة اجتماعاً مع رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الشيخ صالح كامل استعرضت خلاله تقرير الربع الأول ومخرجات البرنامج الأول من نوعه فيدعم المنشآت الصغيرة مستهدفاً تجسيد مفاهيم ريادة الأعمال في مشاريع واعدة، حيث تم إطلاق 7 مشاريع برأسمال مدفوع غير مسترد ومتابعة وإرشاد لمدة عام، بالإضافة لتسخير مبادرات القطاع العام والخاص لتنميتها تشغيلياً.
الشيخ صالح كامل علق على التقرير بقوله: "سعت الغرفة التجارية من خلال إقامة لقاء ريادة الأعمال بجدة إلى تقديم نموذجاً حياً لدورها الحيوي في تحفيز الشراكات بين القطاعين الخاص والعام دعماً للمشاريع الناشئة وتوفير فرص النمو لها، مع الخروج بنتائج ملموسة ومباشرة تنعكس على التنمية الاقتصادية، واليوم ندشن التقرير الأول عن هذا البرنامج السنوي الذي تمت صياغته بالشراكة بين الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في لجنة شابات الأعمال ومجموعة الأغر للفكر الاستراتيجي وشركة "الإبداعية"، حيث نجح البرنامج حتى الآن في دعم 7 مشاريع لشابات الأعمال تمويلياً وإرشادياً، بعد أن استقطب خلال جلساته 35 مبادرة من القطاع العام والخاص تستهدف تبني مشاريع صغيرة وترسية عقود على منشآت شباب وشابات الأعمال". وأضاف مشدداً على أهم ثلاث خطوات لدعم مشاريع رائدات الأعمال بقوله: "علمني، مولني، ثم الأهم من ذلك أرشدني، فدور الإرشاد الذي يقوم به البرنامج في هذه المرحلة هو ما تحتاجه المشاريع الناشئة لتنمو".
وجرى خلال الاجتماع عرض الآلية المعتمدة من اللجنة التوجيهية للبرنامج لقياس أداء المشاريع الفائزة ومتابعة تنفيذ المبادرات حيث سيعتمد التقدم للمبادرات والعقود المطروحة على نماذج إلكترونية متوفرة في موقع لقاء ريادة الأعمال على الرابط http://www.jem-yje.com بالتنسيق مع القطاع الخاص والعام، وسيتم عرض مخرجاتها في لقاء ريادة القادم في الربع الأول من عام 2013م.
وتعد من أبرز مبادرات القطاع العام دعم وزارة التجارة والصناعة لدراسة تساهم ترخيص أصحاب المهن الحرة، ودعم وزارة الثقافة والإعلام لصاحبات الأعمال في المجالات الإعلامية حيث بادر معالي الدكتور عبد العزيز خوجة بعد اللقاء بتوقيع خطابات إصدار التراخيص للمشاريع الإعلامية النسائية المشاركة في المسابقة، وبادرت وزارة العمل بتقديم دعم مرتبات الموظفات السعوديات، وأمانة جدة ممثلة في نائب أمين جدة الدكتورة أروى الأعمى بتسهيل الحصول التراخيص النسائية وإطلاق البوابة الإلكترونية لخدمة سيدات الأعمال، وقام البريد السعودي الممتاز بمنح الفائزات قسائم شحن محلي ودولي بقيمة مليون ريال.
فيما أعلنت المنشآت الكبيرة عن عقودها المطروحة لدعم تأسيس مشاريع جديدة لشباب وشابات الأعمال أو تنمية مشاريع قائمة تشغيليا.
هذا وقد أبدى عضو مجلس إدارة غرفة جدة وعضو اللجنة التوجيهية للمسابقة الأستاذ زياد البسام شكره وتقديره للجهات الداعمة من القطاعين العام والخاص معتبراً أنها تعكس صورة نموذجية للتعاون المطلوب، وأن فكرة البرنامج وما حققه من إنجازات خلال دورته الأولى جاءت مواكبة لتطلعات فريق العمل، متمنياً أن يتوسع البرنامج ويصبح قابلاً للتطبيق على نطاق أوسع لخدمة هذه الشريحة المستهدفة، ومشيداً بدور لجنة شابات الأعمال ومجموعة الأغر في تقديم تجربة متكاملة ورصدها بشكل دقيق لتحقيق الأهداف.
وعن عملية المتابعة لمشاريع رائدات الأعمال المشاركات في المسابقة قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الأغر الأستاذ فهد أبو النصر: "وقع اختيار اللجنة التوجيهية للمسابقة على مجموعة من رجال الأعمال لمتابعة المشاريع الفائزة ومنهم الأستاذ عيسى بوقري والمهندس رامي أبو غزالة والأستاذ عماد الدغيثر والأستاذ سامر كردي والأستاذ عبد الله النويصر والأستاذ همام زارع والمهندس إحسان أبو غزالة. وقد تم اختيار كل مشرف بناءً على خبرته العملية في مجال المشروع الذي سيشرف عليه. وتم إقامة ورشة عمل لوضع معايير قياس أداء الرائدات وما يستهدف كل مشروع الوصول إليه خلال عام".
فيما أوضحت رئيسة لجنة شابات الأعمال الأستاذة رانية سلامة أن حرص اللجنة على عقد شراكات مع القطاعين الخاص والعام جاء من الرغبة في التكامل مع كافة المبادرات المتاحة للمنشآت الصغيرة وتوفيرها ضمن برنامج واحد وفرص عملية مباشرة قابلة للمتابعة والقياس لخدمة المنشآت الصغيرة، ومساعدة مقدم الخدمة على تطبيقها وتطويرها، مؤكدة على المبادرات تعد فرصة فريدة لتنمية المنشآت الصغيرة تشغيلياً.
وأشارت خبيرة التخطيط الاستراتيجي بشركة (تراكس) الأستاذة سارة العايد إلى أن الدورة الثانية من المسابقة ستنطلق خلال معرض شباب الأعمال الخامس مطلع شهر أكتوبر بفتح المجال لشابات الأعمال للمشاركة في المسابقة، وسيتم تجهيز نماذج إليكترونية للتسجيل بالإضافة لوجود خطط تطويرية لمعايير الاختيار وتوفير سبل دعم مختلفة استناداً إلى مخرجات الدورة الأولى.