خاص – عربيات: حظى منتدى جدة الإقتصادي 2004م في جلسات اليوم الأول بمشاركة فاعلة للمرأة السعودية وتناول دورها في المنظومة الإقتصادية ومساهمتها في تحقيق نمو متسارع.. "عربيات" رصدت هذه المشاركة عن كثب وفيما يلي مقتطفات من الجلسات النسائية لليوم الأول.
الأستاذة / لبنى العليان
الأستاذة لبنى العليان، الرئيس التفيذي لشركة العليان للتمويل كانت صاحبة أول ورقة عمل في المنتدى الإقتصادي... تحدثت فيها عن مشكلة البطالة وضرورة إيجاد فرص عمل للشباب مع الحد من استقدام العمالة الأجنبية.
كما دعت إلى تغيير المفهوم الخاطيء باعتبار الدولة وحدها المسؤولة عن إيجاد الحلول للبطالة وطالبت القطاع الخاص بممارسة دوره الوطني المطلوب لاستثمار الطاقات البشرية التي يمكنها أن تكون عامل نماء اقتصادي... بينما الدولة عليها أن تحسن استغلال حماس القطاع الخاص بإيجاد أرضية خصبة للاستثمار والحد من البيروقراطية والإهتمام بالجانب التشريعي والقانوني المساند والإتجاه إلى الخصخصة حتى لاتتجه رؤوس الأموال إلى الأسواق الخارجية.
وأثنت على الخطوات المبشرة لسوق الأسهم السعودية وأنظمة السوق المالية الجديدة التي تتوقع أن يكون لها أثر إيجابي إذا تم تطبيقها مع مراعاة الشفافية وفتح باب الحوار.
وفي سؤال عن مدى دعمها كسيدة أعمال للسعودة وإيجاد فرص عمل للنساء من خلال شركاتها، أجابت بأن نسبة السعودة في ازدياد كبير... مع وجود توجه لتوظيف النساء اللاتي لايتجاوز عددهن في الوقت الحالي 19 ولكنه في ازدياد مع وجود برامج تدربية للفتيات ستساعد على توظيف عدد أكبر من الفتيات السعوديات بالفرع الرئيسي للشركة.
الدكتورة / ثريا العريض
تحدثت الدكتورة ثريا العريض مستشارة التخطيط بأرامكو عن ضرورة توفير فرص عمل للخريجات السعوديات والشباب السعودي الذي يشكل نسبة 70% من التعداد السكاني للمملكة... وأشارت إلى احصائيات تؤكد أن المملكة تعتبر من أكثر دول العالم نمواً في التعداد السكاني لكنها تعاني من عدم استثمار أو تأهيل هذه الثروة البشرية وأن هذا يعد خسارة كبيرة للوطن.
من جهة أخرى تطرقت الدكتورة إلى أهمية تذليل العقبات التي تقف في طريق المرأة العاملة لتشارك النساء بفعالية... كما أشارت إلى أنباء تفيد عن توجه وزارة التجارة إلى الغاء دور الوكيل الشرعي عند استخراج السجلات التجارية للمؤسسات النسائية وبالتالي ستتمكن صاحبات الأعمال من ادارة مؤسساتهن بأنفسهن واتخاذ القرار بحرية تامة.
الدكتورة / هيفاء جمل الليل
أثنت الدكتورة هيفاء جمل الليل عميدة كلية عفت الأهلية على منتدى جدة الإقتصادي واعتبرت أنه يمثل مرحلة هامة من مراحل تطور الإقتصاد السعودي... وتطرقت الى ملامح الإقتصاد السعودي ووسائل تفعيل دور المرأة في التنمية الإقتصادية... وأكدت على ضرورة التفاعل بين رأس المال البشري والمادي.
الدكتورة سلوى الهزاع، رئيسة قسم طب العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي أدارت الحوار بين ضيفات المنتدى والحضور وعلقت على احد المداخلات المتعلقة بمسألة الإصلاح والتغيير مؤكدة على ضرورة أن تكون خطوات هذا التوجهات متأنية ومدروسة تراعي طبيعة المجتمع السعودي وتضع بالإعتبار المكانة الدينية للمملكة العربية السعودية التي تضم الحرمين الشريفين وبالتالي يصعب مقارنة سبل التطور المطبقة في الدول الأخرى أو اعتبارها نموذج قابل للتطبيق التام في المملكة بسبب حساسية موقعها الجغرافي... كما تطرقت إلى مطالب قيادة المرأة للسيارة وذكرت أنه أمر لا أهمية له في الوقت الحالي لوجود تحفظات عديدة عليه من المجتمع الأمر الذي خالفتها فيه الدكتورة ثريا العريض معتبرة أنه حرية شخصية يجب أن يترك القرار فيها للمرأة ويكون مسموحاً لمن ترغب بذلك لقضاء احتياجاتها اليومية.
آراء ومداخلات
أبدت سموالأميرة (( هنا بنت عبدالله بنت خالد )) اعجابها بكلمة الأستاذة لبنى العليان وحديثها عن المرأة السعودية ومتطلبات السوق السعودي... وأبدت بعض التحفظ على المقارنات التي عقدتها البروفيسور لورا تايسون، عميدة كلية لندن للأعمال بين الإقتصاد السعودي والإقتصاد الدولي معتبرة أن المقارنة ليست من مصلحة المملكة العربية السعودية لوجود فروقات كبيرة في العادات والتقاليد... والجدير بالذكر أن الأميرة هنا بنت عبدالله من الفنانات التشكيليات البارزات ولها مشاركة في المنتدى الإقتصادي بزاوية لعرض أعمالها الفنية.
كما طرحت الأستاذة رانية سليمان سلامة الرئيس التفيذي لشبكة عربيات الالكترونية فكرة العمل عن بعد في مداخلة مع معالي الدكتور علي النملة وزير العمل والشؤون الإجتماعية تحدثت فيها عن امكانية توفير فرص عمل جديدة للنساء اللاتي يواجهن صعوبات في الخروج للعمل بسبب الالتزامات الأسرية ودعت إلى استغلال إمكانيات التكنولوجيا في ابتداع وسائط جديدة لأداء الأعمال عن بعد... كما أشارت إلى ضرورة دعم المشاريع الصغيرة التي اتجهت بعض السيدات إلى انشائها من المنازل وأهمية مساعدتها على النمو والاستمرار... وأفاد معالي الدكتور علي النملة بأن الدراسات قائمة في الوقت الحالي لدعم هذه الأعمال من خلال صندوق الأسر المنتجة الذي سيوفر البيئة الملائمة لها وتزويدها بالسبل والأدوات المساعدة... كما أشار إلى وجود أفكار مشابهة لفكرة العمل عن بعد بالاعتماد على أحدث وسائل التكنولوجيا وتوظيفها لخدمة الأعمال وإيجاد فرص مختلفة للعمل.
وقد برز دور لجنة سيدات الأعمال التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في تنظيم المشاركة النسائية بالمنتدى بالإضافة لمشاركة طالبات سعوديات في الجوانب التنظيمية، وبهذا الخصوص أعربت الشابة سارة العثمان عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث معتبرة أن تطوعها واجب وطني فرضه عليها احساسها بالمسؤولية ورغبتها بتقديم صورة نموذجية مشرفة عن الفتاة السعودية في منتدى يضم ضيفات من مختلف دول العالم.