لقاء مع شاعر المناسبات محمد بن صالح الغامدي
شاعرنا في هذا العدد شاعر يكتب القصائد بالعربية الفصحى... تثيره القضايا العربية وتجعل قريحته تجود بما تختزنه من مشاعر وإنفعالات... جمع بين الشعر من جانب والعمل كمحاضر في كلية الملك فيصل الجوية بالرياض من جانب آخر... حصل على العديد من الدورات والشهادات لذا كان جديراً بان يطلق عليه الوسط العسكري (شاعر المناسبات) خاصة بعد ان أصدر ديوانه (الطيار والفني في عين الشاعر) وكان إصداره بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على افتتاح الكلية، إنه الشاعر محمد بن صالح الغامدي.
متى وكيف كانت بداياتك الشعرية؟
منذ أن كنت طالباً في المرحلة الإبتدائية وأنا اقرأ الشعر بنهم وأحفظه.
هل الشعر لديك موهبة أم وراثة؟
موهبة بالدرجة الأولى وربما وراثة أيضاً حيث ان أحد أعمامي (يرحمه الله) كان شاعراً ولكنه شاعر شعبي ولم يكن يكتب الشعر العربي الفصيح.
هل تجد أن هناك علاقة بين كونك تعمل في الكلية وكونك شاعر في نفس الوقت؟
صحيح انني أعمل في قطاع عسكري ومحاضر في الكلية، ولكن الشعر لا يعرف عسكرياً أو مدنياً ومتى ما أثيرت مشاعر الشاعر فإنه يعبر عن خلجات نفسه حسب حجم الحدث ومن خلال أغراض الشعر المعروفة.
حدثنا عن قصائدك التي شاركت بها في الكلية.
جميع المناسبات التي تقام في الكلية لي فيها مشاركات وخاصة في بعض الفعاليات الموسمية مثل أسبوع التدخين وأسبوع السلامة وأسبوع مكافحة المخدرات وغيرها من مناسبات وحفلات تخرج وخلافها... وقد جمع بعض ما كتبت في ديوان صغير بعنوان (الطيار والفني في عين الشاعر) وهناك قصائد أخرى كُتبت واُلقيت بعد هذا الإصدار.
هل سبق وأن نشرت قصائدك في مطبوعات تعنى بالادب الشعبي؟
نعم، نشرت بعض قصائدي في مجلة الصقور ومجلة الدفاع ومجلة الجندي المسلم ومجلة الفنار ومجلة الدعوة ونشرة الإمداد وجريدة المدينة، أما في مجلات الشعر الشعبي فلم أنشر فيها لأني أكتب الشعر العربي الفصيح المقفى وان كان لي بعض المحاولات في كتابة الشعر الشعبي إلا أنها لا ترتقي إلى مستوى النشر.
لماذا لم يصبح (محمد الغامدي) معروفاً في الساحة الشعرية إلى اليوم؟
لأني لا أبحث عن الشهرة ويكفيني أن أعرف في الاوساط العسكرية التي أعمل معها... ولا أحرص على النشر إلا إذا كانت المناسبة تقتضي النشر ومرهونة بوقت معين... ولكنني شاركت ببعض الأمسيات الشعرية داخل الكلية وخارجها.
كم عدد قصائدك حتى الآن بشكل تقريبي؟
ليس المهم العدد ويكفي أن أقول أنه صدر لي ديوان (الطيار والفني في عين الشاعر)، وديوان(من قلبي اناجيك) الذي لم يطرح للتداول بعد، وديوان آخر مجموع لم أسميه حتى الآن وهو تحت الطبع.
كيف ترى كثرة الشعراء في الوقت الحالي؟ وهل هذا يفيد الشعر أن يضر به؟
في مجال الشعر الشعبي الشعر كثير ولأدل على ذلك من كثرة المطبوعات التي تعنى بهذا الجانب... وأتمنى من المشرفين على الشعر الشعبي ألا يقدموا للساحة إلا ما يرقى إلى مستوى النشر ويرتفع بالذائقة الادبية إلى مستوى أفضل... أما في مجال الشعر الفصيح فالشعر قليل في هذا المجال وأيضاً ينطبق على ما ينشر ما ينطبق على الشعر الشعبي... نحن نبحث عن الكيف لا عن الكم، وكما قال الشاعر:
والناس مثل بيوت الشعر كم
رجل منهم بألف وكم بيت بديوان
هل تتقبل النقد لقصيدتك حتى وان كنت ترى فيها الجمال والقوة والوزن؟
النقد الهادف البناء أرحب به بل هو مطلب.
هل لك مشاركات تعبر عن القضايا العربية والإسلامية المؤثرة التي نعيشها في الوقت الحاضر؟
نعم لي مشاركات في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها في الوقت الحاضر، فقد كتبت عن كسوفو وعم أطفال الحجارة وغير ذلك.
على ضوء تجربتك هل ترى ان هناك فارق في طريقة كتابة القصيدة العسكرية كتابة القصيدة الغزلية؟
من وجهة نظري ليس هناك قصيدة عسكرية وغير عسكرية، الشعر هو الشعر، والحدث يفرض نفسه على الشاعر إلا أن القصيدة التي تكتب في مجال عسكري كالطيران وخلافه تحتاج إلى التركيز على بعض المفردات التي تخدم غرض القصيدة وربما تبتعد بالقصيدة عن الصور والاخيلة المعهودة في بقية أغراض الشعر نظراً لطبيعة اختصاص القصيدة لأنه لا يخدم التعبير عن الموقف إلا كلمات بعينها.
كلمة أخيرة... توجهها لمن؟
لكم في عربيات وأشكركم على استضافتي في مجلتكم وأشكر جميع القائمين عليها، وأهديكم قصيدتي بعنوان: سلاحها حجر/كسوفو الجريحة.