عندما نغير ونرتقي بمستوى التفكير يتولد سلوك جديد أكثر فعالية
أيها العزيز (3) : التصورات الذهنية
27/10/2004
لقد ناقشت مع المتدربة أم اليزيد ما ذكرته لي حول لهفة وشوق أعضاء عربيات إلى " أيـــها العزيـــز....( 2 )" ، والعادات السـ7ـبع وتعريفها وكل ما يمت إليها بصلة
فقالت: أولم تَعِدهم بمقال شهري عن الفعالية العااااالية وأنك سـتكون متاحاً للإجابة على الاستفسارات ؟
قلت : بلى .
قالت وهل أوفيت بوعدك لهم ؟
قلت : بلى
قالت : ولم الاستعجال إذن؟
قلت : لأن علوم تطوير الذات حاجة غير عضوية للإنسان كلما حصل على شيئ منها كلما رغب في المزيـد والمزيد .
قالت : بلّغ الإخوة والأخوات أعضاء وزوار عربيات ما سمعته منك حول أن حياة الفعالية العالية هي الحياة المنطقية التي يجب أن نحياها ولكن..... أين المنطق في حياتنا اليوم ؟ ، وهي الحياة المبنية على المبادئ.... ولكن أين المبادئ في حياتنا اليوم ؟. فحياة الفعالية العااااالية تخضع لقانون ومبدأ الحصاد . وحتى تحصد حصاداً طيباً , لابد من غرس البذرة الطيبة في الأرض الطيبة في الوقت المناسب، وأن تقوم بالرعاية اللازمة حتى يحين موعد الحصاد فتحصد في الوقت المناسب .
قلت : زيديني بارك الله فيكِ .
قالت : هل هم حقاً مستعدين للتغيير؟
قلت : أزعم إنهم كذلك .
قالت : بلِّغ الإخوة والأخوات أعضاء وزوار عربيات أن حياة الفعالية العالية تتطلب المراقبة اليومية والتطوير المستمر لأربعة محاور رئيسية في حياتنا :
1- محور التفكير ( كيف نفكر و فيم نفكر )
2- محور الكلام ( ماذا نقول وكيف نقوله )
3- محور إدارة الذات ( التحكم في أقوالنا وأفعالنا ومشاعرنا واستجاباتنا للمثيرات من حولنا )
4- محور إدارة العلاقات مع الآخرين ( كيف نتعامل مع الآخرين )
قلت : ولماذا محور التفكير أولاً ؟
قالت : لأن الدكتور ستيفن كوفي يقول " إن جميع تصرفاتنا تنبع من تصوراتنا الذهنية " ( محور التفكير ) وبناءاً على ذلك فإن جميع ما نقوله أو نفعله أو نشعر به وحتى ردود أفعالنا تجاه المثيرات من حولنا تنبع من محور التفكير، فعندما يترسخ في الذهن تصور ذهني معين يتولد سلوك يدعم ذلك .
يقول تبارك وتعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلبَابِ , الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَمَوَاتِ وَالأَرَض , رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار ) ، إذن لاحظ أبا طارق أن التفكُّر في خلق السماوات والأرض يولد سلوك تسبيح الله والدعاء .
قلت : زيديني بارك الله فيكِ .
قالت : يقول ألبرت أينشتاين " لا يمكن حل المشاكل الرئيسية التي نواجهها بنفس مستوى التفكير الذي كنا عنده عندما تسببنا في إيجادها ".
قلت : تابعي من فضلك .
قالت : عندما تحدث مشكلة فإننا نكون عادة عند مستوى معين من التفكير أليس كذلك ؟
قلت : هذا صحيح .
قالت : ولحل هذه المشاكل يجب أن نكون عند مستوى تفكير آخر ( أرقى.. أعلى..أهدأ .. أفضل ) لنستطيع إيجاد الحلول المناسبة أليس كذلك؟
قلت : بلى ، ولذلك يقول الله تبارك وتعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوب ) .
قالت : لهذا كله كان محور التفكير وكيف نفكر وكيف ننظر إلى الأمور من الأهمية بمكان لتحقيق الفعالية العالية .
ثم قالت : لاحظ أبا طارق .. كيف أن التغيير يجب أن يبدأ من الداخل، أي من الشخص نفسه ، وعندما نغير ونرتقي بمسـتوى التفكير يتولد سلوك جديد أكثر فعالية ولأن الجنون الحقيقي هو عمل ذات الشيئ مرارا وتكرار وتوقع نتائج مختلفة ،ونسـيان أنك إذا واصلت عمل ما تعودت على عمله فإنك ستحصل على نفس النتائج التي تعودت الحصول عليها ، فإن لم تكن النتائج التي تحصل عليها مواكبة للجهد والوقت والمال المستثمر لتحقيقها ، لا تغير ما تفعله ولكن غير من طريقة نظرتك إلى الأمر وهذا سيولد سلوك جديد ومختلف يحقق لك نتائج تختلف عن تلك التي تعودت الحصول عليها ، ولأن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم .
قلت : زيديني .
قالت : وهل نسيت أن الدكتور ستيفن كوفي يشبِّه الرحلة نحو الفعالية العالية بتسلق جبل من السفح إلى القمة ، وكم من الوقت يستغرق ذلك؟ ، وكيف تشبه أنت تلك الرحلة بصعود سلم مبنى مكون من 7 طوابق ، وكم يتطلب هذا وذاك من جهد وصبر ، وكيف أننا في سبيل الوصول إلى القمة قد نتعثر مرة ومرات ولا يزيدنا التعثر إلا قوة وإصراراً للوصول إلى ما نريد .
قلت . زيديني يا وجه الخير .
قالت : شكراً .. وبلغ أعضاء عربيات بأن مشوار الفعالية العالية سيكون طويلاً ويتطلب الجهد والصبر والكثير من " لأ يا نفسي" وذكرهم بأن الله عز وجل يقول" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المحُسِنِين "
قلت : شكراً لكِ ، وسألتها : متى ستبدئين بنقل تجربتك مع العادات السـ7ـبع إلى سطور عربيات؟
قالت: عندما أنتهي من الأهم سيكون المهم ..
أيها العزيــــز
حتى نتبنى عادة أو نتخلص من أخرى لابد من توفر ثلاثة عناصر رئيسية كما يعلمنا الدكتور ستيفن كوفي في برنامج العادات السـ7ـبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية ، هذه العناصر الرئيسية هي:
- المعرفة : ( ما هي العادة التي نود اكتسابها أو التخلص منها ولماذا؟ . وهذا هو الجزء النظري ) .
- المهارة : ( وهي الأدوات المساعدة وخطوات تبني العادة في حياتنا. وهذا هو الجزء العملي )
- الرغبة : ( الإصرار والعزيمة والتطلع بشغف إلى تبني عادة ما أو التخلص من أخرى . وهذا هو الجانب التحفيزي )
وأذكِّر نفسي وأعضاء المنتدى بضرورة توفّر جميع العناصر السابقة، وأن وجود اثنين منها لا يغني عن الثالث أبداً . وأن عاداتنا هي أخلاقنا، عاداتنا هي سلوكياتنا وما نفعله باستمرار . . يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " عليكم بالصدق فان الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " ، ثم يقول صمويل سمايلز :
- ازرع فكرة ، تجني عملا
- ازرع عملا ، تجني عادة
- ازرع عادة ، تجني خُلقآ
- ازرع خُلقآ ، تجني مستقبلا باهرا
أتمنى إن أكون قد أعطيت محور التفكير الأهمية والمسـاحة التي يسـتحقها، فهو دون جدال من المبادئ الأساسية للللفعالية العاااااااااالية وسـأعود لإثبات ذلك والتذكير بأهميتة مرات ومرات.
أيها العزيـــــــز :
أنت تعلم أننا نستثمر 10 ساعات من الوقت المخصص للبرنامج في التعريف بمبادئ وأساسات الفعالية العالية، ولك أن تتخيل كم "أيها االعزيــــــز " سنحتاج لتغطية المباديء الأساسية للفعالية العالية، وعليه فإنني أتمنى من الإخوة والأخوات أعضاء المنتدى التحلي بالصبر وهي قيمة عالية لدى ذوي وذوات الفعالية العااااااالية . وحيث أن " خير طريقة للتَّعلُّم هي أن تُعلم " فقد يكون مناسبا تبني هذه النظرية خلال رحلتنا إلى عالم الفعالية العاااااااااااالية .. وأتمنى من متابعي " أيها العزيـــز " تعليم ما تعلموه في " أيها العزيـــز 1 ، 2 و3 " إلى أسرهم وأقربائهم وأصدقائهم لأنه وحتى تكون المنظمة ذات فعالية عالية يجب أن يكون كل من ينتمي إليها من ذوي وذات الفعالية العالية ولأن العادات السـ7ـبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية قد علمتنا أن من فوائد التعلم بالتعليم :
- زيادة التركيز خلال التعلم
- زيادة أساليب التطبيق
- زيادة التزامنا بفعل ما نقول ونعلِّم .
- تعميق علاقات الود مع الناس
- بث الوعي وتنميته في الأسرة والمنظمة والمجتمع
وأختار هنا أن أنهي " أيها العزيـــز 3 " بالتذكير بما بدأت به "أيها العزيـــز 2"
" لنبدأ مشوار نقل علم وثقافة العادات السـ7ـبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية ليس على مستوى أسرتنا السعودية الكبيرة ولا على مستوى خليجنا الموحد بل على مستوى وطننا العربي العزيز ، لنسعى أنا وأنت وكل من يقرأ هذه السطور، لنسعى جميعا كي نكون من ذوي / وذوات الفعالية العااااااالية، نحقق ما نريد بطريقة تمكننا من تحقيق ما نريد وقتما نريد ........ مرات ومرات "
لنبدأ المشوار، فهل أنتم جاهزون ؟
وكما وعدت أم اليزيد بأن أُبَلِّغ : هئنذا قد بلغت .. اللهم فاشهد .
فقالت: أولم تَعِدهم بمقال شهري عن الفعالية العااااالية وأنك سـتكون متاحاً للإجابة على الاستفسارات ؟
قلت : بلى .
قالت وهل أوفيت بوعدك لهم ؟
قلت : بلى
قالت : ولم الاستعجال إذن؟
قلت : لأن علوم تطوير الذات حاجة غير عضوية للإنسان كلما حصل على شيئ منها كلما رغب في المزيـد والمزيد .
قالت : بلّغ الإخوة والأخوات أعضاء وزوار عربيات ما سمعته منك حول أن حياة الفعالية العالية هي الحياة المنطقية التي يجب أن نحياها ولكن..... أين المنطق في حياتنا اليوم ؟ ، وهي الحياة المبنية على المبادئ.... ولكن أين المبادئ في حياتنا اليوم ؟. فحياة الفعالية العااااالية تخضع لقانون ومبدأ الحصاد . وحتى تحصد حصاداً طيباً , لابد من غرس البذرة الطيبة في الأرض الطيبة في الوقت المناسب، وأن تقوم بالرعاية اللازمة حتى يحين موعد الحصاد فتحصد في الوقت المناسب .
قلت : زيديني بارك الله فيكِ .
قالت : هل هم حقاً مستعدين للتغيير؟
قلت : أزعم إنهم كذلك .
قالت : بلِّغ الإخوة والأخوات أعضاء وزوار عربيات أن حياة الفعالية العالية تتطلب المراقبة اليومية والتطوير المستمر لأربعة محاور رئيسية في حياتنا :
1- محور التفكير ( كيف نفكر و فيم نفكر )
2- محور الكلام ( ماذا نقول وكيف نقوله )
3- محور إدارة الذات ( التحكم في أقوالنا وأفعالنا ومشاعرنا واستجاباتنا للمثيرات من حولنا )
4- محور إدارة العلاقات مع الآخرين ( كيف نتعامل مع الآخرين )
قلت : ولماذا محور التفكير أولاً ؟
قالت : لأن الدكتور ستيفن كوفي يقول " إن جميع تصرفاتنا تنبع من تصوراتنا الذهنية " ( محور التفكير ) وبناءاً على ذلك فإن جميع ما نقوله أو نفعله أو نشعر به وحتى ردود أفعالنا تجاه المثيرات من حولنا تنبع من محور التفكير، فعندما يترسخ في الذهن تصور ذهني معين يتولد سلوك يدعم ذلك .
يقول تبارك وتعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلبَابِ , الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَمَوَاتِ وَالأَرَض , رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار ) ، إذن لاحظ أبا طارق أن التفكُّر في خلق السماوات والأرض يولد سلوك تسبيح الله والدعاء .
قلت : زيديني بارك الله فيكِ .
قالت : يقول ألبرت أينشتاين " لا يمكن حل المشاكل الرئيسية التي نواجهها بنفس مستوى التفكير الذي كنا عنده عندما تسببنا في إيجادها ".
قلت : تابعي من فضلك .
قالت : عندما تحدث مشكلة فإننا نكون عادة عند مستوى معين من التفكير أليس كذلك ؟
قلت : هذا صحيح .
قالت : ولحل هذه المشاكل يجب أن نكون عند مستوى تفكير آخر ( أرقى.. أعلى..أهدأ .. أفضل ) لنستطيع إيجاد الحلول المناسبة أليس كذلك؟
قلت : بلى ، ولذلك يقول الله تبارك وتعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوب ) .
قالت : لهذا كله كان محور التفكير وكيف نفكر وكيف ننظر إلى الأمور من الأهمية بمكان لتحقيق الفعالية العالية .
ثم قالت : لاحظ أبا طارق .. كيف أن التغيير يجب أن يبدأ من الداخل، أي من الشخص نفسه ، وعندما نغير ونرتقي بمسـتوى التفكير يتولد سلوك جديد أكثر فعالية ولأن الجنون الحقيقي هو عمل ذات الشيئ مرارا وتكرار وتوقع نتائج مختلفة ،ونسـيان أنك إذا واصلت عمل ما تعودت على عمله فإنك ستحصل على نفس النتائج التي تعودت الحصول عليها ، فإن لم تكن النتائج التي تحصل عليها مواكبة للجهد والوقت والمال المستثمر لتحقيقها ، لا تغير ما تفعله ولكن غير من طريقة نظرتك إلى الأمر وهذا سيولد سلوك جديد ومختلف يحقق لك نتائج تختلف عن تلك التي تعودت الحصول عليها ، ولأن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم .
قلت : زيديني .
قالت : وهل نسيت أن الدكتور ستيفن كوفي يشبِّه الرحلة نحو الفعالية العالية بتسلق جبل من السفح إلى القمة ، وكم من الوقت يستغرق ذلك؟ ، وكيف تشبه أنت تلك الرحلة بصعود سلم مبنى مكون من 7 طوابق ، وكم يتطلب هذا وذاك من جهد وصبر ، وكيف أننا في سبيل الوصول إلى القمة قد نتعثر مرة ومرات ولا يزيدنا التعثر إلا قوة وإصراراً للوصول إلى ما نريد .
قلت . زيديني يا وجه الخير .
قالت : شكراً .. وبلغ أعضاء عربيات بأن مشوار الفعالية العالية سيكون طويلاً ويتطلب الجهد والصبر والكثير من " لأ يا نفسي" وذكرهم بأن الله عز وجل يقول" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المحُسِنِين "
قلت : شكراً لكِ ، وسألتها : متى ستبدئين بنقل تجربتك مع العادات السـ7ـبع إلى سطور عربيات؟
قالت: عندما أنتهي من الأهم سيكون المهم ..
أيها العزيــــز
حتى نتبنى عادة أو نتخلص من أخرى لابد من توفر ثلاثة عناصر رئيسية كما يعلمنا الدكتور ستيفن كوفي في برنامج العادات السـ7ـبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية ، هذه العناصر الرئيسية هي:
- المعرفة : ( ما هي العادة التي نود اكتسابها أو التخلص منها ولماذا؟ . وهذا هو الجزء النظري ) .
- المهارة : ( وهي الأدوات المساعدة وخطوات تبني العادة في حياتنا. وهذا هو الجزء العملي )
- الرغبة : ( الإصرار والعزيمة والتطلع بشغف إلى تبني عادة ما أو التخلص من أخرى . وهذا هو الجانب التحفيزي )
وأذكِّر نفسي وأعضاء المنتدى بضرورة توفّر جميع العناصر السابقة، وأن وجود اثنين منها لا يغني عن الثالث أبداً . وأن عاداتنا هي أخلاقنا، عاداتنا هي سلوكياتنا وما نفعله باستمرار . . يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " عليكم بالصدق فان الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " ، ثم يقول صمويل سمايلز :
- ازرع فكرة ، تجني عملا
- ازرع عملا ، تجني عادة
- ازرع عادة ، تجني خُلقآ
- ازرع خُلقآ ، تجني مستقبلا باهرا
أتمنى إن أكون قد أعطيت محور التفكير الأهمية والمسـاحة التي يسـتحقها، فهو دون جدال من المبادئ الأساسية للللفعالية العاااااااااالية وسـأعود لإثبات ذلك والتذكير بأهميتة مرات ومرات.
أيها العزيـــــــز :
أنت تعلم أننا نستثمر 10 ساعات من الوقت المخصص للبرنامج في التعريف بمبادئ وأساسات الفعالية العالية، ولك أن تتخيل كم "أيها االعزيــــــز " سنحتاج لتغطية المباديء الأساسية للفعالية العالية، وعليه فإنني أتمنى من الإخوة والأخوات أعضاء المنتدى التحلي بالصبر وهي قيمة عالية لدى ذوي وذوات الفعالية العااااااالية . وحيث أن " خير طريقة للتَّعلُّم هي أن تُعلم " فقد يكون مناسبا تبني هذه النظرية خلال رحلتنا إلى عالم الفعالية العاااااااااااالية .. وأتمنى من متابعي " أيها العزيـــز " تعليم ما تعلموه في " أيها العزيـــز 1 ، 2 و3 " إلى أسرهم وأقربائهم وأصدقائهم لأنه وحتى تكون المنظمة ذات فعالية عالية يجب أن يكون كل من ينتمي إليها من ذوي وذات الفعالية العالية ولأن العادات السـ7ـبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية قد علمتنا أن من فوائد التعلم بالتعليم :
- زيادة التركيز خلال التعلم
- زيادة أساليب التطبيق
- زيادة التزامنا بفعل ما نقول ونعلِّم .
- تعميق علاقات الود مع الناس
- بث الوعي وتنميته في الأسرة والمنظمة والمجتمع
وأختار هنا أن أنهي " أيها العزيـــز 3 " بالتذكير بما بدأت به "أيها العزيـــز 2"
" لنبدأ مشوار نقل علم وثقافة العادات السـ7ـبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية ليس على مستوى أسرتنا السعودية الكبيرة ولا على مستوى خليجنا الموحد بل على مستوى وطننا العربي العزيز ، لنسعى أنا وأنت وكل من يقرأ هذه السطور، لنسعى جميعا كي نكون من ذوي / وذوات الفعالية العااااااالية، نحقق ما نريد بطريقة تمكننا من تحقيق ما نريد وقتما نريد ........ مرات ومرات "
لنبدأ المشوار، فهل أنتم جاهزون ؟
وكما وعدت أم اليزيد بأن أُبَلِّغ : هئنذا قد بلغت .. اللهم فاشهد .
المهندس/ زياد عبداللطيف أبوزنادة
كبير مدربي برنامج العادات السبع