غدير خفاجي: العقبات في مشوار الإنسان تفتح له أبواباً جديدة للنجاح
الحياة باعتقادها لا تتوقف علي شخص ولا تنتهي أمام موقف صعب، الشابة غدير خفاجي إحدى عضوات القافلة التجارية الأولى لشابات الأعمال والتي تم اطلاقها خلال لقاء ريادة الأعمال بجدة، ولمشروعها "بكسل العربية" قصة بدأت عندما لمست مبكراً حاجة السوق السعودي لشركات تعمل في مجال تطوير وبرمجة المواقع الالكترونية مقرها الرئيسي في المملكة لا خارجها لتسهيل التواصل سواء في مرحله تنفيذ المشروع أو تقديم الدعم الفني بعد انتهاء المشروع.
البداية الحلم كانت في 2007، ولتتمكن من تحقيقه وفرت فريق عمل محترف قادر علي تقديم الخدمة بجوده عالية، أما حجم المنافسة افي السوق فكان التحدي الأكبر أمام خفاجي مع وجود شركات عالمية ومحلية تقدم نفس الخدمات، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على التراخيص، لكن الحياة وفقاً لها "لا تتوقف أمام الصعوبات" التي تواجه الإنسان بل تفتح أبواباً جديدة للمواجهة.
مشاركتها في لقاء ريادة الأعمال كانت بهدف الوقوف على خبرات سيدات الأعمال وتجاربهن، وتوسيع شبكة علاقاتها، بالإضافة للتمويل المالي وفرص التوسع والوقوف على أرضية صلبة تنطلق منها بمشروعها نحو آفاق جديدة، وكان لخفاجي ذلك فقبل إطلاق القافلة دخلت وإحدى المشاركات في شراكة تتيح لهما تقديم خدمات متكاملة للشركات في مجال البرمجة والتصميم الإلكتروني والتسويق، وعن هذه الشراكة تقول: "شراكتي مع الزميلة سفانة سجيني تعد من أهم مكتسباتي من الإلتحاق بالمسابقة وبلقاء ريادة الأعمال، فالخدمات التي نقدمها تكاملية بمعني أننا نكمل بعضنا البعض في تقديم حل متكامل للعميل يخدم تواجده علي الانترنت، وأعتقد أنها ستجعل تواجدنا في السوق أقوى لخدمة عملائنا".
وعن المبادرات التي طرحت خلال اللقاء من القطاعين الخاص والحكومي، تقول: "كانت المبادرات مشجعة، وأعطتنا دفعة من الحماس تجعلنا نستعجل ونترقب تنفيذها قريباً على أرض الواقع".
المعرفة والمهارات الأساسية والتي يتطلبها أي مشروع تجاري هي ما ينقص الفتاة السعودية وتعتقد خفاجي بأنه من المهم تدريسها في الجامعات خاصة مع ارتفاع نسبة البطالة وتوجه الدولة إلى دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة.
الحلم بالأمس كان "بكسل العربية"، بينما حلم خفاجي اليوم هو أن تكون منشأتها علامة تجارية عالمية في مجال "تطوير تطبيقات الإنترنت والهواتف الذكية" باللغة العربية وأن تساعد على زيادة وإثراء المحتوي العربي على الانترنت.