غرفة تجارة وصناعة الشارقة تستضيف الملتقى الأول لمجالس رجال الأعمال في الدولة
عقدت "غرفة تجارة وصناعة الشارقة" (SCCI) اليوم (الثلاثاء 17نوفمبر 2009) الملتقى الأول لمجالس رجال الأعمال في الإمارات تحت عنوان "مجالس الأعمال والغرف التجارية : شراكة لتعزيز الاستثمار" وذلك بحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، وأحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة الغرفة، وحسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة ، وسوديش أغروال رئيس مجلس العمل والمهن الهندي- الشارقة، وممثلين عن وزارة التجارة الخارجية ووزارة الاقتصاد ووزارة العمل وإدارة الجنسية والإقامة والمنطقة الحرة بالحمرية ودائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة وهيئة التطوير والاستثمار "شروق" (Shorouq) و"مجموعة شركات الحنو" (Al Hanoo Holding Company) و"مجموعة شركات غلفتينر" (Gulftainer Company Limited). وشارك في هذا الحدث رؤساء وأعضاء مجالس رجال الأعمال وعدد من الوزارات والغرف التجارية في الدولة والدوائر الحكومية والمناطق الحرة والشركات والمؤسسات الخاصة في الشارقة.
وتركّز الدورة الأولى من الملتقى على دور غرف التجارة في تعزيز الشراكة بين مجالس رجال الأعمال في الإمارات وإستعراض فرص بناء شراكات جديدة وتبادل الخبرات والتجارب المختلفة ومناقشة الأهداف التنموية المشتركة بما يسهم في دعم فعاليات ومؤسسات القطاع الخاص وتعزيز دورها في مسيرة التنمية الإقتصادية الشاملة. وتسعى غرفة تجارة وصناعة الشارقة من خلال إستضافة هذا الحدث إلى تسليط الضوء على الواقع الإقتصادي في دولة الإمارات وتحديد التحديات والفرص الإستثمارية والتجارية المتاحة وبحث إستراتيجيات وآليات جديدة لفتح آفاق واسعة من أجل تعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة للأعمال والإستثمار.
وفي إطار تعليقه على الملتقى، قال أحمد المدفع: "يوفر هذا الملتقى العديد من الفرص لرجال الأعمال وكبار المسؤولين في الجهات والهيئات الحكومية والمؤسسات الإقتصادية لتجديد الشراكات الإستراتيجية وبحث سبل التواصل وتفعيل العمل المشترك لإطلاق مشاريع ومبادرات جديدة تدعم سعينا المشترك لتحقيق التنمية المستدامة على كافة المستويات الإقتصادية والبيئية والإجتماعية في الدولة. وفي هذا الإطار، شهدت الإمارات نمو إقتصادي كبير خلال العقود القليلة الماضية ساهم في استقطاب الإستثمارات الأجنبية وخلق الكثير من الفرص الإستثمارية الواعدة في مختلف المجالات الحيوية. ومن هذا المنطلق، نسعى إلى تحديد خطة عمل مشتركة لتعزيز المكانة الاقتصادية التي تتبوأها الإمارات تحت توجيهات القيادة الحكيمة التي تنتهجها الحكومة الإتّحادية في تهيئة البيئة الملائمة للاستثمار وتطوير بنى تحتية حديثة ومتطورة."
وتضمن برنامج الملتقى الأول لمجالس رجال الأعمال في الإمارات الجلسة الإفتتاحية التي قدم خلالها كلّ من معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وسعادة أحمد المدفع وسعادة المحامي جوزيف إلياس نهرا، رئيس مجلس العمل اللبناني، الكلمات الترحيبية. وتلا ذلك إفتتاح الجلسة الاولى تحت عنوان "الشراكة بين مجالس الاعمال وغرف التجارة: الطموح والتحديات" برئاسة محمد سالم المشرخ، عضو مجلس إدارة الغرفة. وترأس عبد الله بن سلطان العويس، عضو مجلس إدارة الغرفة الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان "مشاركة القطاع الحكومي في تنشيط بيئة الاعمال"، في حين أقيمت الجلسة الثالثة تحت عنوان "استثمر في الشارقة" برئاسة سعيد عبيد الجروان، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة ونائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة.
وتركّزت توصيات الملتقى على عدد من المحاور بما فيها التأكيد على ضرورة العمل على تفعيل دور مجالس الأعمال في تعزيز البيئة التنافسية في مجتمع الأعمال، والتركيز على الإستفادة من الأزمة المالية العالمية من خلال إستكشاف الأخطاء إن وجدت وإيجاد الحلول المناسبة لها وتوظيف الفرص المتاحة لتطوير الأداء وتعزيز الإمكانيات. كما أكّد الحضور على أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات نظراً لدور العمل المشترك في تعزيز الابتكار وتفعيل التواصل وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات العالمية. وأوصى المشاركون بضرورة التعاون والتنسيق بين الغرف التجارية ومجالس الأعمال لتشجيع المستثمرين المحليين والعالميين للاستفادة من الفرص المتوفرة في الدولة بما ينسجم مع رؤية واستراتيجيه الحكومة في تعزيز دور القطاع الخاص وتفعيل مشاركته في تحقيق التنمية الشاملة.
كما أعرب المشاركون عن تقديرهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، على دعمهم المتواصل لمجتمع الأعمال ومسيرة التطوير والتحديث في كافة القطاعات في الإمارة. وقرر المشاركون توجيه برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على تنظيم واستضافة غرفة تجارة وصناعة الشارقة لأول ملتقى لغرف التجارة في الدولة. وفي الختام، توجه الحضور بالشكر إلى معالي الشيخه لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في الدولة على مشاركتها الفاعلة بالإضافة إلى غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثّلةً بأحمد محمد المدفع رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس والمدير العام على تنظيم هذا الملتقى وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتنمية المستدامة.
ومن جهته، قال حسين المحمودي: "تمتلك دولة الإمارات المقومات الإقتصادية والكوادر البشرية القادرة على تعزيز النمو والإستفادة من التطورات الإقتصادية الشاملة التي تشهدها الدولة في إطار منهجيتها وتوجهاتها لبناء اقتصاد متكامل قائم على مبادئ الحوكمة والشفافية في ممارسة الأنشطة والفعاليات الاقتصادية بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية. ومن هذا المنطلق، يلعب هذ الملتقى دوراً حيوياً في تطوير وتنويع الفرص الإقتصاديةً المتاحة أمام المستثمرين ورجال الأعمال المحليين والإقليميين والدوليين. وهنا أؤكّد إلتزامنا التام بتوفير التسهيلات والإمكانات لإنجاح كافة اللقاءات والمبادرات المماثلة ومواصلة التعاون مع مختلف الهيئات الحكومية والمؤسسات الإقتصادية الرائدة في الشارقة والإمارات بشكل عام لتطوير بيئة تنافسية قائمة على الشراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف تعزيز الإنتاجية وزيادة معدلات النمو وبالتالي دعم الإقتصاد الوطني."
وأكّد الملتقى على أهمية تنظيم الندوات واللقاءات الدورية على مستوى الدولة التي من شأنها أن تسهم بفعالية في دعم توجّهات الحكومة الإتّحادية في تحقيق الإستدامة والتنمية الشاملة بما ينسجم مع أعلى المعايير العالمية فضلاً عن تعزيز التعاون الإستثماري والتجاري والصناعي بين رجال الأعمال لإطلاق المبادرات المشتركة بين القطاعين العام والخاص وإستقطاب المزيد من الإستثمارات الأجنبية وبناء القيادات والكوادر البشرية المؤهّلة وتحديد الفرص والتحدّيات التي تطرحها التغيّرات الإقتصادية والمناخية التي يشهدها العالم