يبدو أنه حتى انتخابات المراقبين للدورة العشرين من انتخابات مجلس إدارة غرفة جدة لم تخل من المفاجآت، فكانت أول إجابة لسيدة الأعمال سلوى رضوان على مباركة (عربيات) لها بفوزها بأصوات المرشحين كمراقبة هو سؤال "لمن أعتذر عن المهمة بسبب سفري وأنا لم يخاطبني أحد رسمياً حتى الآن؟"، رضوان التي شاركت كمرشحة في الدورة السابقة أعلنت عن تأييدها وثقتها في المرشحات، بالرغم من أملها في أن يرتقي العطاء في المرحلة القادمة لسقف الطموحات المرتفع للمرأة السعودية في قطاع الأعمال.

مراقبة بلا إشعار! 

ماهو دوركم كمراقبات لهذه الدورة الانتخابية؟
علمت عن انتخابي كمراقبة وحصولي على 24 صوت من خلال أحد الأقارب ولم تتم مخاطبتي رسمياً بهذا الخصوص حتى الآن، بالتالي لا أعرف ماهو دور المراقبات، ولكني مضطرة إلى الاعتذار على كل حال لأنني سأكون خارج المملكة.

كسيدة أعمال، ما تقييمك لهذه الدورة الانتخابية قياساً بالدورة الماضية التي شاركت فيها كمرشحة؟
الانتخابات بشكل عام تجربة رائعة لكل الأطراف المشاركة فيها، ولكن قد تكون لدي بعض التحفظات على ضعف الثقافة الإنتخابية والمتابعة لدى بعض المرشحين خصوصاً فيما يتعلق بالنظام الجديد، كذلك أشعر أن إنتخابات هذه الدورة تفتقد لحماس الدورة السابقة.

عودة الحماس مشروطة بتوسيع نطاق المشاركة

ألا يعد تراجع الحماس لدى سيدات الأعمال أمر مستغرب، خصوصاً وأن السيدات في الدورة السابقة تمكنوا من الفوز لأول مرة بمقاعد انتخابية في مجلس إدارة غرفة جدة؟
ربما لأننا كسيدات أعمال كانت لدينا تطلعات أكبر من عضوات مجلس الإدارة حيالنا، وحيال المشاكل التي تواجه المرأة في سوق العمل، بالإضافة لإشراك أكبرعدد ممكن من سيدات الأعمال في الغرفة، علماً بأنني لا أنكر أنهن قد قمن بدور جيد لكن لابد في المرحلة القادمة من توسيع نطاق المشاركة ليشمل قاعدة أكبر من سيدات الأعمال.
والملاحظ أن جميع المرشحات في هذه الدورة لديهم نفس الحماس الذي لمسناه في الدورة السابقة، لكن بالنسبة للناخبات يبدو لي أن الحماس قد تراجع بالفعل وأصبح بحاجة للمزيد من النتائج الملموسة أو إشراك الناخبات في محاولة معالجة الملفات العالقة لتتضح الصورة، فالمعادلة الصحيحة هي أن من نمنحها صوتنا يجب أن تكون صوتنا في المجلس وتعبر عن مشاكل المرأة في قطاع الأعمال بواقعية أكبر بعيداً عن الوعود التي تداعب الآمال دون أن تكون لها آلية تنفيذ أو تصور كامل وواقعي لتنفيذها فأنا أؤمن بأنه قد رحم الله امرأ عرف قدر نفسه وهذا الأمر ينطبق على صياغة البرامج الإنتخابية التي يفترض أن تعبر عن مايملك وينوي المرشح حقاً التركيز عليه وتحقيقه.

ما هي تطلعاتك من المجلس في الدورة القادمة؟
بالإضافة لما سبق، أتمنى أن يكون للمرأة دور أقوى ونشاط أكبر، وأن يتحقق الاندماج و التعاون مع أكبر شريحة يمكن الوصول لها من سيدات الأعمال خصوصاً فيما يتعلق بلقاء الوفود والمسؤولين والمشاركة في المنتديات والمؤتمرات التي تقيمها الغرفة.

دخول المرأة للجان القطاعية أهم المكتسبات

ماهي أهم المكتسبات التي تحققت للمرأة تحديدا من دخول السيدات لعضوية المجلس؟
من أهم المكتسبات دخول المرأة في عضوية اللجان القطاعية، فبينما يرى البعض أنها مجرد وجاهة إجتماعية أو مضيعة للوقت، أرى من خلال تجربتي في اللجنة التجارية أنها أضافت لنا الكثير، لأنها أتاحت لنا فرصة الاحتكاك والاستفادة من دراسة المشاكل والتعرف كذلك على مشاكل رجال الأعمال التي لا يختلف بعضها عن مشاكل سيدات الأعمال، وتعلمنا الكثير من محاولة تذليل بعض العقبات، لذلك أتمنى أن تستمر هذه التجربة الناجحة في الدورة القادمة.

أجدد الثقة بصاحبات الريادة والخبرة في غرفة جدة

في انتخابات الدورة الحالية، هل ستمنح سلوى رضوان صوتها لامرأة، أو لرجل أعمال مخضرم، أو لأحد شباب الأعمال؟
مجدداً سأمنح صوتي لسيدة أعمال، فدخول السيدات إلى المجلس على كل حال يعتبر خطوة إلى الأمام لا نود أن نتراجع عنها وإن كنا لانزال نتأمل في المزيد منهم ونتوسم في الجميع الخير، ولكني أميل إلى انتخاب اسم له خبرة سابقة في الغرفة وأتوقع أن الخبرة ستلعب دور جيد لتلافي الأخطاء.

وهل باعتقادك في ظل نظام التصويت لمرشح واحد ستحظى المرأة بفرصة عادلة للفوز؟
نعم، أنا متفائلة وأتمنى أن نحيي الفرصة بدلاً من أن نقتلها، فدور المرأة هام جداً في قطاع الأعمال وهي تمثل شريحة كبيرة من هذا القطاع، وأتمنى أن يستمر دورها في مجلس الإدارة ويزداد قوة.