بعد أن قص شريط افتتاح انتخابات غرفة جدة بطرح مشروع ميثاق الشرف
يقال أن الحفل الحقيقي لافتتاح الانتخابات هو عبارة عن أول قضية مشتركة يمكن لكل مرشح أن يعلن عن رأيه فيها، ولو صحت المقولة فيبدو أن عضو مجلس إدارة الدورة التاسعة عشر بالغرفة التجارية الصناعية بجدة زياد البسام قد قص شريط افتتاح الدورة الانتخابية الحالية عندما تقدم بمشروع ميثاق شرف بين المرشحين لضمان النزاهة والشفافية، وبما أن ستار ذلك الحفل قد أسدل حتى إشعارالنتائج النهائية اخترنا في (عربيات) أن نرى الغرفة من وجهة نظر البسام، الذي وصفها قائلاً:
"الغرفة التجارية هي الجهة التي يتم من خلالها خدمة قطاع الأعمال بشكل رئيسي ومن ثم خدمة منتسبين الغرفة بشكل خاص وخدمة مدينة جدة ككل، وقد كان للغرفة منذ تأسيسها دور كبير في خدمة قطاع الأعمال بشكل كبير، وتم تنفيذ مبادرات كبيرة ذات أهداف رئيسيه عامة تسعى إلى تحقيقها، من أهمها أن تكون الغرفة المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي لمدينة جدة خاصة وأنها بوابة الحرمين الشريفين، ولقد استطاعت أن تحقق الكثير في هذا المجال خاصة في وضع مدينة جدة على الساحة العالمية من خلال المنتديات والمهرجانات، كما قدمت الغرفة الكثير من الخدمات للمنتسبين لها، واستطاعت إيجاد مدينة للمستودعات، وإنشاء مركز المعارض، وإنشاء المدن والمناطق الصناعية في مدينة جدة، بالإضافة إلى إنشاء العديد من الوحدات لخدمة منتسبيها المختلفين، وقد استمرت الغرفة في تقديم هذه الخدمات والسيرعلى نفس الطريق بصورة تواكب العصر، فكانت الدورة الماضية مكملة لما تم عمله في الدورات السابقة، وأتمنى أن تتقدم الغرفة حتى تتفوق خدماتها المقدمة على خدمات الجهات الموازية لها في جميع دول العالم".
إلغاء التكتلات لن يلغي وجود الهدف الواحد
وعن أثر قرار التصويت لمرشح واحد والذي حل التكتلات ليصبح الفوز حليف برامج إنتخابية فردية، يقول:
"أعتقد أنه في ظل وجود النظام والآلية المناسبة، وفي ظل حصر الهدف الرئيسي لدى كل عضو على خدمة منتسبين هذه الغرفة، ستسعى المجموعة المنتخبة أياً كانت إلى تحقيق الهدف وخدمة هؤلاء المنتسبين، ولا أعتقد أن القرار سيكون عائق لان الذين قدموا أنفسهم للترشيح في مجلس إدارة الغرفة أقدموا على هذه الخطوة برغبة أساسية وهدف واضح هو تقديم الخدمة".
فرص المرأة مساوية للرجل
ويضيف عن فرص المرأة، قائلاً:
"بشكل عام، أجد أن القرار أعطي فرصة أكبر لأن يكون لسيدات الأعمال مشاركة وفرصة مواتية بشكل جيد في الحصول على مقاعد في مجلس إدارة الغرفة، فعندما تكون هناك مجموعات متكتلة مع بعضها البعض دون أن تضم سيدات سيتحقق اقصائهن بأمر المجموعة، لكن عندما تكون فرصه سيدة الأعمال متساوية مع فرصة الرجل تزداد احتمالات حصولها على مقاعد في المجلس، شريطة أن تبذل الجهد وتثبت الكفاءة، ففي التصويت لا ينظر إلى المرشح كسيدة أو رجل، والناخب سيختار الشخص الذي بوسعه تقديم خدمة أفضل ويفترض أن يبرئ ذمته حينما يقوم بهذا التصويت، فإذا كانت المرأة تستطيع أن تقوم بالدور بشكل أفضل وأن تقدم الخدمة لقطاع السيدات بشكل أكبر سيكون التصويت لها والعكس صحيح، فالأمر يرجع للكفاءة والدور الذي يقوم به المرشح".
على المرشح قبل الناخب تقييم البرامج الانتخابية
وعن مدى تفاؤله بإمكانية تنفيذ البرامج الانتخابية المطروحة من المرشحين، يقول:
"حينما نتحدث عن البرامج الانتخابية بشكل عام يجب أن يتحدث الإنسان عن قدراته وإمكانياته وخبراته في هذا المجال وأن لا نجعل البرامج الانتخابية شعارات تتلاشي بمجرد الانتهاء من عمليه التصويت، بل يجب حتى في المرشحين أن ينظروا إلى السيرة الذاتية للمرشح وأعماله في الفترة الماضية والخدمات المختلفة التي قدمها سواء في المنشئات الصغيرة أو القطاعات المختلفة".
وتعليقاً على اتجاه البرامج الانتخابية لدعم المؤسسات الصغيرة وسط غياب جزئي لاستهداف أصحاب الشركات الكبيرة، يقول:
"بالنسبة لتركيز المرشحين على المنشئات الصغيرة بدلاً من تغطية قطاع الأعمال بشكل عام فأظن أن السبب في ذلك يعود إلى الاعتقاد الراسخ لدى البعض والذي يرجح أن الغرفة في عملية التواصل كانت تميل إلى الشركات الكبرى، بالإضافة إلى أن الشركات الكبرى لديها أساساً القدرة على التواصل وتقديم المطالب بشكل مباشر إلى جميع الدوائر الحكومية المختلفة، بينما أصحاب المنشئات الصغيرة قد يحتاجوا إلى من يعينهم، وإلى وجود نوع من التحالفات أو تكتل معين لإيصال صوتهم بشكل مناسب، لذا قد تكون الغرفة التجارية هي المنبر المناسب لإيصال هذا الصوت".
وأخيراً كرجل أعمال يملك حق الانتخاب تمسك البسام بسرية اختياره، قائلاً:
"سأمنح صوتي للشخص الذي أظن أنه أكثر قدرة على حمل الأمانة بالشكل المطلوب، والشخص القادر على تمثيلي وطرح كل ما يخص قطاع الأعمال بصدق وأمانة".