المنشآت المملوكة لنساء في الولايات المتحدة خلال عام 2012م تزايد عددها بنسبة 54% ونمت عوائدها بنسبة 58%
أوضح التقرير الذي قامت بإعداده أمريكان إكسبريس، أن عدد المنشآت الأمريكية التي تملكها النساء يتزايد بوتيرة أسرع من غيرها في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن نسبة ما تغطيه من وظائف مازال يعادل 6% ونسبة إيراداتها تعادل 4% من إجمالي إيرادات الشركات الأمريكية.
ووفقاً للتقرير يبلغ عدد الشركات المملوكة لنساء في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 8 مليون، بعوائد 1,3 تريليون دولار، كما توظف حوالي 7,7 مليون موظف، حيث نما عدد هذه المنشآت خلال 15 سنة بنسبة 54% بينما نمت بقية المنشآت الأمريكية في ذات الفترة بنسبة 37%، أما عوائدها فنمت بنسبة 58%.
ومن أبرز القطاعات التي تعمل بها هذه المنشآت جاء قطاع الرعاية الصحية والطبية بنسبة 20%، يليه التجميل والصيانة بنسبة 16%، يليه الخدمات الاستشارية وتقنية المعلومات والعلاقات العامة والموارد البشرية وتطوير الأعمال بنسبة 14%أما قطاع التجزئة فبلغت نسبته 11%، فيما بلغت نسبة المنشآت العاملة في كل من قطاع التعليم وقطاع السياحة حوالي 4%.
ويذكر التقرير أن معظم المنشآت المملوكة لسيدات خلال العقد الماضي كانت تعد منشآت صغيرة تتعثر بمجرد بلوغ عدد موظفيها 100 موظف أو وصول عوائدها إلى حاجز المليون دولار، غير أن الأعوام الأخيرة شهدت تخطي عدد كبير من المنشآت لهذا الحاجز.
نقاط ضعف وقوة رائدات الأعمال لتجاوز حواجز النمو
وفي تحليل للتقرير تقول "نيل ميرلينو" رئيسة منظمة غير ربحية لتنمية المنشآت المملوكة لنساء: "عدم تخطي أغلب هذه المنشآت للحواجز حتى تنمو يعود في أحيان كثيرة إلى عدم تعامل المرأة بشكل صحيح مع دورها كرئيس تنفيذي حيث تتجه المرأة بطبيعتها إلى الاهتمام بالتفاصيل ويدفعها القلق إلى الإصرار على القيام بأكثر من مهمة بنفسها بدلاً من إسنادها لغيرها، وقد تنجح هذه الآلية في العمل من المنزل أو في إدارة منشأة متناهية الصغر غير أن الرئيس التنفيذي في المنشآت الكبيرة لابد من أن يتكفل بالتخطيط ومن ثم بإشراك عدد أكبر في التنفيذ"، وتضيف: "عندما تقوم كرئيس تنفيذي بكل شيء ستجد أنك تقوم بإضاعة الفرص التي تمر أمامك وأنت تؤكد لنفسك أنك لاتملك الوقت الكافي لاقتناصها، بينما يفترض أن تفكر في من بوسعك أن تستقطب حتى يساعدك أو حتى تنمو المنشأة وتقوم ببعيها".
وتتفق معها رائدة الأعمال "تشيريل كونر" بقولها: "عندما تقوم المرأة في منشأتها بأكثر من دورها في التخطيط يبدأ فريق العمل بالإعتماد عليها كلياً والإعتقاد بأنه إذا ما تقاعس أحد أو أخطأ سيتدخل الرئيس التنفيذي لإصلاح الخلل، فوجود فكرة المنقذ ضمن فريق العمل تضعف أداء الرئيس بتحمله مسؤوليات جانبية وتضعف قدرة الفريق على تحمل المسؤولية، وهي حالة شائعة في المنشآت التي تملكها وتديرها المرأة".
فيما تقول "أليسون برينس" التي ترأس شركة مدرجة ضمن قائمة الشركات الأكثر نمواً في الولايات المتحدة الأمريكية: "المرأة تضفي على العمل شيء من طبيعتها وقد تبالغ في بعض الأحيان في عملية إرضاء العميل وتقديم خدمات إضافية ووعود غير مدرجة في العقد وهذا الأمر يحتاج إلى تقنين وموازنة بين إرضاء العميل والإلتزام بما تم الاتفاق عليه حتى تتمكن من جدولة المهام بشكل مسبق ولاتتحول القيمة المضافة المجانية إلى مهام تثقل عاتق المنشأة وتشغلها عن المهام الأساسية".
أما "أليسون ويستنر" مديرة شركة متخصصة بالاستثمار في تقنية المعلومات فتشير إلى عناصر القوة في المنشآت المملوكة لنساء بقولها: "تتفوق المرأة على الرجل في إشراك فريقها في الحوار والتخطيط وهذه المهارة في إدارة الحوار بشكل جاذب قد تساعدها كذلك على كسب عملاء، كما أنها تبحث بجدية عن بيئة العمل التي تضم تحديات وتحرص على وجود أشخاص بأفكار مختلفة ومتباينة ضمن فريقها، وهذه الفئة من الشخصيات القيادية هي التي تنجح غالباً بتخطي حاجز الخوف وحاجز النمو".