انتقلت منافسة "مبادرو جدة" من مرحلة الترشيح إلى التدريب، وذلك بعد مرورها بعدد من اللقاءات وورش العمل التي نظمتها مجموعة الأغر للفكر الاستراتيجي بالتعاون مع لجنة شابات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، وتم خلالها إشراك عدد من شابات الأعمال ورجال الأعمال والجهات الداعمة والمساندة لرواد الأعمال لوضع التصور النهائي للقاء والمسابقة التي تهدف إلى إطلاق القافلة التجارية الأولى لشابات الأعمال، فيما قامت اللجنة المنظمة بإجراء لقاءات شخصية لفلترة المشاريع المرشحة  وحصرها على 25 مشروع لرائدات سيخضعن لبرامج تدريبية صممت خصيصاً لهن متضمنة المفاهيم ذات العلاقة بريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة وأفضل الممارسات في إدارة الموارد البشرية، كما سيشاركون في ورشة عمل بعنوان "التسويق: عملك التجاري، المنتجات والخدمات المقدمة".بالإضافة إلى مهارات إلقاء العروض التجارية والتسويقية، والعلوم المالية والمحاسبية، وإدارة تقنية المعلومات، وتطوير المنتج والخدمة.

ويشرف على البرنامج التدريبي الشريك الأكاديمي "كلية إدارة الأعمال بجدة CBA" بهدف تمكين الشابات من تطوير مشاريعهن والارتقاء بها تمهيداً لمرحلة التصفيات النهائية التي سيتم فيها اختيار المشاريع الأكثر تميزاً، وذلك خلال فعاليات "لقاء ريادة الأعمال بجدة 2012"، حيث ستحصل كل فائزة على جائزة مالية كرأس مال مدفوع غير مسترد ومتابعة وإرشاد لمدة عام.

وقد أوضحت رانية سلامة - رئيس لجنة شابات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة- أن عملية الترشيح اعتمدت معايير محددة لاختيار المرشحات، راعت تميز المرشحة شخصية وفكراً، والنظر إلى إمكانية نجاح مشروعها تجارياً أو تنفيذه على أرض الواقع، قائلة: "كانت تجربة اللقاءات بحد ذاتها تجربة رائعة بالنسبة لنا للتعرف على نماذج مشرفة من الشريحة التي تستهدفها اللجنة، وأسهمت في استيعاب أكبر لطبيعة المشاريع وجاهزيتها وجوانب الإبتكار فيها وقدرتها على أن تمثل قيمة مضافة للقطاع الذي تعمل فيه، وجاءت متنوعة في مجالات عديدة مما يعكس رغبة وقدرة الشابة السعودية اليوم على خوض تجربة العمل الحر في مختلف المجالات".

تقنية المعلومات حظيت بنصيب الأسد من مجمل المشروعات المقدمة، إلى جانب مشاريع المبادرة الاجتماعية، بينما تنوعت المشاريع الأخرى بين التموين الغذائي والتصميم الإبداعي وغيرها من المجالات.

شارك في اللقاء التعريفي من جانب الغرفة التجارية الصناعية بجدة عضو مجلس الإدارة الأستاذ زياد البسام ونائب الأمين العام الأستاذ حسن دحلان ومدير مركز تنمية الأعمال الأستاذ علاء حسوبة موضحين أوجه الدعم المختلفة التي ستقدمها الغرفة للقاء، والفرص المتوفرة لتنمية المشاريع الصغيرة من خلال الشراكات الاستثمارية والتمويل والتدريب والإرشاد والتسهيل، فيما قدمت عضو لجنة شابات الأعمال الأستاذة منار الراوي تجربتها في قطاع الأعمال بما تضمنته من قصص فشل ونجاح استفادت منها لتطوير عملها ومهاراتها وإدارة علامتها التجارية المسجلة في قطاع الأزياء والتي توسعت محلياً واقليمياً على مدار السنوات بعد إنطلاقة بسيطة بدأت من خلال برامج التأهيل المتوفرة في غرفة جدة، مشددة على أهمية المثابرة والإصرار ومعتبرة أنها من أهم سمات شخصية رائد الأعمال.

واختتم اللقاء التعريفي بأولى الدورات التدريبية التي قدمتها شركة تراكس – الشريك المنظم للمسابقة واللقاء – عن مباديء ريادة الأعمال وقدمها الأستاذ ماجد العايد.