الفيصل يدشن المنتدى ويبشر بأن جدة "قادمة" بإرادة القيادة وعزيمة أهلها
رحب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة بالمشاركين من مختلف بقاع العالم، قبل أن يعطي شارة البدء لانطلاق منتدى جدة الاقتصادي، وأشعل حماس الحضور بكلمة أشاد فيها بالحب والثقة المتبادلة بين الملك وشعبه، مؤكداً أن جدة ليست اقتصاداً فحسب بل هي تاريخ وحضارة ومجتمع وحاضر ومستقبل، وكرر التأكيد على أن جدة قادمة بعون الله ثم بإرادة القيادة وبعزيمة أهلها.
وسيطرت الأنباء السارة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (يحفظه الله) على أجواء افتتاح منتدى جدة الاقتصادي الحادي عشر الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء أمس ـ السبت ـ بمشاركة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أوردغان، وبحضور كوكبة من أبرز الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية المحلية والعالمية، حيث تستمر فعالياته على مدار أربع أيام لمناقشة متغيرات أداء الاقتصاد السعودي والعالمي في القرن (21).
تجار جدة يدعمون المنشآت الصغيرة بـ 100 مليون ريال
كما ألقى الشيخ صالح كامل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة كلمة أكد فيها إلتزام غرفة جدة بالوعود التي قطعتها على نفسها لأميرها للارتقاء بعروس البحر الأحمر، مشيراً إلى إنشاء صندوق وقفي للمنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر والأسر المنتجة بقيمة 100 مليون ريال حيث تم طرحها على أصحاب الأعمال في جدة وجمع منها حتى تاريخه 61 مليون ريال من أصل المائة, إلى جانب إنشاء شركة فرص السعودية برأس مال 200 مليون ريال وهي شركة رأس المال المبادر, مهمتها البحث عن فرص الإستثمار وتهيئتها وترخيصها مشيراً إلى أن الخطط والبرامج التي وضعت وجهزت في هذا الشأن ستولد هذا العام 50 ألف فرصة عمل.
وأشار كامل إلى الملتقيات والفعاليات التي نظمتها الغرفة ومن بينها منتدى السيدة خديجة بنت خويلد في دورته الثانية والذي أثار الجدل بين التأييد والرفض، موجهاً شكره لمن دعم ونصح، ومستدركاً بقوله: "ولكن النصيحة على الإنترنت فضيحة".
وتحدث الأستاذ عبد الله زينل علي رضا وزير التجارة والصناعة الذي قال إن المنتدى أصبح سمة من السمات المميزة لنشاط قطاع الأعمال في المملكة، وقال إن العولمة الاقتصادية أدت إلى حرية التبادل التجاري بين دول العالم، ولهذا فإن نجاح اقتصاد أي دولة من الدول يعتمد في مقدرتها على إيجاد الآليات والأنظمة لاغتنام الفرص التي تنتج عن العولمة، المتمثلة في فتح الأسواق العالمية أمام منتجاتها المختلفة دون قيود، وأوضح زينل أن من نتيجة العولمة الاقتصادية تأثر الاقتصاد العالمي إيجاباً أو سلباً بما يدور حولنا في دول العالم من أحداث سياسية واقتصادية وبيئية، ولكن التأثير السلبي لهذه الأحداث يكون أقل في الدول التي توافرت لها مقومات الصمود أمام مثل هذه التحولات وقال إن العالم واجه تراجعاً في الطلب على السلع والخدمات خلال العامين الماضيين وكثيراً من البلدان استسلمت للضغوط المحلية وبدأت في تطبيق إجراءات وتدابير حمائية للتجارة الأمر الذي انعكس سلباً على بعض صادرات المملكة من هذه الممارسات، ونحن كأعضاء في مجموعة العشرين عملنا على عدم السماح لهذه الممارسات الحمائية، ولا شك أن الإصلاحات التي اتخذتها المملكة ما كان أن يكتب لها النجاح لولا ثقة الشعب بصفة عامة والفعاليات الاقتصادية بصفة خاصة بالقرارات التي اتخذتها الدول وتفاعلهم معها لحل الشمكلات الاقتصادية.
وعبر رئيس وزراء تركيا السيد رجب طيب أردوغان عن العلاقة الحميمة التي تربط المملكة العربية السعودية مع الجمهورية التركية خلال كلمته في حفل الافتتاح، وأشار إلى أهمية في منتدى جدة الاقتصادي الذي يناقش أحد أهم الموضوعات التي تهم العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص في ظل التغييرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، مضيفاً أن منتدى جدة ينعقد الآن وأرجو أن تكون الدورة الحادية عشرة وسيلة خير للمنطقة العربية والمنطقة والعالم الإسلامي، أريد أن أذكر أن عنوان المنتدى الاقتصادي هو تحولات القرن الـ21 وتأثيرات القوى الاقتصادية عليها كان اختياراً صحيحاً، وقد شاركت في المنتدى عام 2006 و2007 وكان المنتدى مهم جداً يجمع بين الأفكار والأعمال ويهدف للتنمية المستدامة وتوفير فرص العمل والتوظيف انطلاقاً من جدة والمناطق.