الفنانة السعودية هدى العمر في متحف أمير الشعراء
كانت الليلة سعودية في متحف أمير الشعراء الذي احتضن لوحات الفنانة التشكيلية السعودية هدى العمر بالقاهرة في معرض (عناق وأعماق) والذي حظي بحضور كبير لعدد من الشخصيات منها الأستاذ أحمد السديري القائم بأعمال السفارة السعودية بالقاهرة نيابة عن السفير هشام الناظر، والملحق الثقافي الدكتور فهد القاشي، وسفير مملكة البحرين بالقاهرة خليل الذاودي... ومن الفنانين حضرت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب وسميرة عبد العزيز... بالإضافة إلى الكاتب الصحفي إسماعيل النقيب، وعدد كبير من الفنانين التشكيلين.
|
رافقت هدى العمر الحضور في جولة أبدى خلالها الجميع إعجابهم بالمعرض واللوحات التي برز فيها حضور المرأة وغلب على ألوانها اللون الأزرق.
وفي نهاية الجولة قال السفير أحمد السديري أن المعرض سجل نجاحاً كبيراً تجلى بإقبال وتفاعل الجمهور مع أعمال الفنانة... وأضاف أن المملكة تحرص على دعم مشاركات الفنانين والفنانات على الصعيد المحلي أو الخارجي.
ومن جهة أخرى أكدت الفنانة هدى العمر أنها سعيدة بنجاح معرضها معتبرة أنها قد عبرت من خلال لوحاتها عن المرأة السعودية.
وعن بدايتها مع الفنون التشكيلية قالت أنها حاصلة على شهادة في مجال الفنون الجميلة من الأكاديمية الملكية للفنون بلندن... وأنها بعد الدراسة قدمت العديد من الدراسات التشكيلية التي نشرت في الصحف، منها رؤى نقدية ومقالات عملية من عام 1998 وحتى الآن... كما أشرفت على المعرض الدائم للتشكيليات بتكليف من قبل مكتبة الملك عبد العزيز العامة النسائية بالمربع، ووضعت دراسة عن تاريخ المرأة.
يذكر أن للفنانة حوالي 100 مشاركة منها 69 مشاركة محلية أهمها معرض المهرجان الوطنى للتراث والثقافة "الجنادرية" ومعرض المقتنيات، و 30 مشاركة دولية منها معرض اسبانيا عام 96م ومعرض الشارقة 97م ومعرض إيران 97م والقاهرة 98م ومعرض العالم العربي بباريس 2002م.
كما حصلت على جوائز عديدة منها المركز الأول عام 2001م في معرض الفنانات السعوديات والجائزة الثانية لمتحف الفن السعودي المعاصر، إضافة إلى 18 درع من فضائيات مختلفة تكريما لها على مجهودها الإبداعي.
وفي سؤال "عربيات" للفنانة عن لحظة ميلاد فكرة كل عمل من أعمالها تقول:" الإبداع لا يرتبط بشيء معين بل هو يبدأ كصورة في الخيال، وعندما تكتمل الفكرة تتحرك ريشتي لتنفيذها على اللوحة... فاللوحة عبارة عن حاجة للتعبير عن ما يدور في خيالي".
وعن بطلات لوحاتها تقول:" هن من رحم الواقع، ولقد اخترت أن أخدم بواسطتهن قضايا المرأة السعودية"... وقد تجلى ذلك في عدد من أعمال الفنانة منها تصوير المرأة تحتفل بينما عين الرجل معصوبة في إشارة إلى المناسبات النسائية، أو تصويرها تشير نحو الأفق... كما ظهرت المرأة في عدد من الأعمال على هيئة تشبه عروس البحر، وبرزت علاقة بين المرأة والبحر في أعمالها.
وتفسر الفنانة سر اللون الأزرق في لوحاتها قائلة:"اللون الأزرق هو اللون الغالب على كل لوحاتى لأنني أعشقه، فهو لون الحياة ومعظم الفنانين في العالم يميلون إلى هذا اللون".
وفيما إذا كانت الجمهور يواجه صعوبة في استيعاب أعمالها الفنية تقول:" العمل الفني عمل تذوقي، هناك من يفهمه من النظرة الأولى وهناك من يحتاج إلى تأمله والتفكير فيه لاستيعابه، فالاختلاف في حل معطيات ورموز اللوحة أحيانا له فائدة وبالاستغراق في التفكير يصل المشاهد إلى مقصد الفنان... كما أن تشريح اللوحة يساعد على رفع درجة التذوق لدى المتلقي".