بسمة السليمان تدشن متحف الفن المعاصر ذو الأبعاد الثلاثية
وضعت لجنة شابات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة تجربة السيدة بسمة السليمان في إنشاء - basmoca - المتحف الافتراضي الخاص بالمقتنيات الفنية التي قامت بجمعها من مختلف أنحاء العالم تحت المجهر وسط حضور من سيدات ورجال الأعمال، وذلك ضمن فعاليات اللقاء الذي أقيم بالغرفة التجارية بجدة، وبمشاركة الخبير البريطاني والرئيس التنفيذي لمجموعة Fine Art السيد فيليب هوفمان.
افتتحت اللقاء حياة شبكشي مستشارة دار كريستيز العالمية للمزادات وعضو لجنة شابات الأعمال بغرفة جدة، بإلقاء الضوء على أهم المشاركات الدولية للفن السعودي في عام 2011م وأهمية دعمها لتحفيز الاستثمار في المقتنيات الفنية ليتواصل العطاء، وموضحة أن لجنة شابات الأعمال تعكس بتنوع مجالات عمل عضواتها صورة مصغرة للمجتمع الذي تمكنت فيه الشابة والمرأة السعودية اليوم من أن تخوض مختلف مجالات العمل لتسجل بصمتها فيها وبالتالي تحرص من خلال فعالياتها إلى استضافة التجارب المحفزة والمبتكرة في مجالات مختلفة من بينها الفنون بوصفها استثمار وقيمة جمالية، ومشيرة إلى أن تجربة ضيفة اللقاء السيدة بسمة السليمان تؤكد على أهمية نشر هذه الثقافة في المجتمع.
من جانبها أوضحت السيدة بسمة السليمان أن المتحف عبارة عن محاولة لدمج التراث السعودي بالفنون العالمية في مكان واحد على شبكة الإنترنت ومن خلال تقنية ثلاثية الأبعاد تتيح المجال لهواة هذه الفنون للتجول في المتحف الذي تم تصميمه بشكل خاص وتقسيمه على قاعات تضم مقتنيات مختلفة إلى جانب إمكانية الحوار المباشر بين زوار المتحف الإفتراضي أثناء التجول فيه افتراضياً.
الحلم الذي تحول لحقيقة يهدف- وفقاً للسليمان- إلى الترويج للفن المعاصر من خلال المجموعة التي قامت بجمعها خلال عشر سنوات، كما يدعم حوار الثقافات كونه يحتضن أعمال فنية محلية وعالمية، وقد أكدت السليمان على أن المقتنيات في المتحف يتم تحديثها كل أربعة أشهر ويقوم باختيار الأعمال المعروضة فريق مختص، ومؤكدة أن هذا المشروع لا يعد مشروعاً تجارياً بل ثقافياً وتعليمياً غير هادف إلى الربح حيث أن المعروضات ليست متاحة للبيع، مضيفة "سنقوم في المستقبل عبر مشروع مستقل بإقامة المعارض الفنية على شبكة الإنترنت للفنانين ليتمكنوا من بيعها وسيحمل هذا المشروع المستقل طابعاً تجارياً مختلفاً عن متحف الفن المعاصر".
أن تكون جدة بوابة للفنون والثقافة حلم وحوار دار بين السليمان وحضور الللقاء، حيث أشارت إلى أهمية تعاون الأفراد ورجال الأعمال والجهات الحكومية لتعزيز هذه الرؤية خاصة مع تسجيل إعجابها بالفن السعودي وتأكيدها على أن الأعمال الفنية السعودية تدعو إلى الفخر والاعتزاز، مع ترحيبها بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام ومع أي جهود رامية إلى دعم هذا التوجه.
فيما استعرض السيد فيليب هوفمان تاريخ الفن على مستوى العالم وتحدث عن دور الاستثمار في دعم الفنون، منوهاً أهم المميزات التي يمتاز بها متحف "باسمكو"، ومؤكداً أن المقتنيات الفنية تعد استثماراً ذكياً في أعمال تحتفظ بقيمتها وقد تتضاعف خلال سنوات أهم من غيرها من الاستثمارات ذات المخاطر العالية.