غرفة جدة تعلن عن (13) هدف استراتيجي وتطلق لجنة لإنهاء القضايا التجارية قبل وصولها للمحاكم
أعلن الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة عن (13) هدف استراتيجي لتلبية آمال وتطلعات قطاع الأعمال خلال السنوات الأربع المقبلة، على رأسها إطلاق لجنة للتوافق والتحكيم تضم كبار الشخصيات في مدينة جدة لمنع وصول القضايا التجارية إلى المحاكم.
وكشف في مؤتمر صحفي عقده اليوم ـ الأربعاء ـ في أعقاب اجتماع مجلس الإدارة الجديد الثالث أن رغبة المجلس الحالي في رفع عدد مشتركي الغرفة من 45 ألف عضو حالياً إلى أكثر من 100 ألف في نهاية عام 2013م، مشيراً أنه تم تشكيل لجنة من 3 أعضاء مجلس إدارة لكل هدف من الأهداف الـ(13) المعلنة من أجل متابعة تنفيذها والإشراف عليها حتى تكون هناك مسؤولية كاملة محددة أمام مجتمع الأعمال في عروس البحر الأحمر.
وأشار أنه تم إقرار الميزانية الجديدة للغرفة في عام 2010م، حيث قدرت المصروفات بـ125 مليون ريال، مقابل إيرادات متوقعه تصل إلى 113 مليون، مع توقعات بوجود عجز 12 مليون ريال سيتم تغطيتها عبر لجنة تنمية الموارد المالية التي تشكلت من ثلاث أعضاء، وأكد أنه تم تحويل الميزانية إلى اللجنة التنفيذية لمجلس الإدارة التي تكونت أمس من (7 ) أعضاء لدراستها بدقة قبل أن يتم اعتمادها بشكل نهائي.
وأشار كامل أن الأهداف الـ(13) الإستراتيجية لمجلس الإدارة تتمثل في تطوير خدمات منسوبي الغرفة والعمل على رفعهم من 45 ألف إلى 100 ألف مع نهاية السنوات الأربع المخصصة للدورة العشرين، و رفع كفاءة الجهاز التنفيذي وتطوير الأنظمة الإدارية والتقنية، ودعم وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وتتضمن الأهداف الموضوعة تحسين بيئة الاستثمار والأعمال بجدة من خلال توفير الدراسات والمعلومات الاقتصادية وإزالة المعوقات وتنمية الشراكات بين القطاعين الخاص والعام والعلاقات العامة مع الغرف السعودية والتوفيق والتحكيم ودعم التبادل التجاري الأجنبي، وتنمية بيئة الأعمال بمحافظة رابغ والقنفذة والليث، وكذلك تنمية السياحة في مدينة جدة دينياً واقتصادياً وثقافياً وترفيهياً، وبناء شراكات إستراتيجية لدعم برامج تأهيل القوى العاملة السعودية في القطاع الخاص.
وتابع: تضمنت الأهداف الإستراتيجية كذلك تطوير دور الغرفة لدعم الأعمال في تبني إستراتيجيات وبرامج وثقافة المسؤولية الاجتماعية لقطاع الأعمال، وتطوير الاستثمار الصناعي في مدينة جدة، وتنمية الموارد المالية للغرفة، والنهوض بجدة بيئياً وصحياً وتعليماً، إضافة إلى البحث عن الفرص الاستثمارية، والعمل على غرس أخلاقيات العمل وتأصيل الالتزام الأخلاقي.
وشدد رئيس مجلس ادارة غرفة جدة على أهمية أن يتعرف المشتركين في غرفة جدة على الخدمات العديدة التي تقدم لهم، ويؤمنوا أن الغرفة ليست مكاناً للتصاديق فقط، وأنه بإمكانهم الاستفادة من خدمات التكافل الاجتماعي ومكتب تسهيل وحضور الندوات والمنتديات وورش العمل والاستفادة من الفرص الاستثمارية والخدمات المقدمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة,
وعبر كامل عن أمنيته أن يتم إطلاق شركة جديدة كل شهرين من خلال الجهود التي تبذلها غرفة جدة كممثل وحيد للقطاع الخاص، مشيراً أن التنمية الحقيقية تتمثل في الإعلان عن فرص عمل جديدة وإطلاق مصانع وشركات منتجة، وليست من خلال المضاربة في الأسهم التي تعتبر نشاط طفيلي لن يفيد الاقتصاد الوطني في شيء.
وشدد كامل على أن غرس الأخلاقيات الحميدة في مجتمع الأعمال بجدة تمثل أولوية كبيرة لمجلس الإدارة الحالي، لاسيما بعد أن تدهورت أخلاقات المجتمعات بشكل عام والمجتمع الاقتصادي على وجه الخصوص، ولابد أن نعمل على المساعدة بالنهوض بجدة على جميع الأصعدة من عمل ومشاركة حقيقية وفاعلة لمنسوبي القطاع الخاص